صنعاء ترفض السلام وغروندبرغ يعلق آماله على طهران
الأحقاف نت | خاص
فشل زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء في تحقيق أي تقدم ملموس، دفعه إلى التوجه إلى طهران بحثًا عن خيط أمل جديد لإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.. فهل تنجح الدبلوماسية الإيرانية في حث الحوثيين على التنازل؟ أم أن الأزمة اليمنية تتجه نحو مزيد من التعقيد؟
حيث أظهرت زيارة غروندبرغ إلى صنعاء تعنتًا حوثيًا واضحًا، حيث رفضت الجماعة الإرهابية تقديم أي تنازلات جوهرية، الأمر الذي يعكس رغبتها في تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية قبل الدخول في أي مفاوضات جدية.
دور إيران
تعتبر إيران الوكيل الأول لمليشيا واللاعب الرئيسي في الصراع اليمني، ودعمها المستمر للحوثيين يجعلها طرفًا مؤثرًا في أي حل سياسي.. لذلك، فإن زيارة غروندبرغ لطهران تحمل أهمية كبيرة، حيث يسعى إلى الضغط على طهران لدفع الحوثيين نحو التنازلات.
كما يواجه المبعوث الأممي تحديات كبيرة في اليمن، حيث تتعدد الأطراف الفاعلة وتتعقد المصالح الإقليمية والدولية.. فشل زيارة صنعاء يطرح تساؤلات حول جدوى الجهود الأممية، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة جديدة وشاملة للأزمة اليمنية.
التطلع للمستقبل
يبقى مصير المفاوضات اليمنية مرهونًا بمدى استعداد الأطراف المعنية للتعاون الجاد.. فهل تنجح الدبلوماسية الإيرانية في إقناع الحوثيين بتغيير مواقفهم؟ أم أن الصراع في اليمن سيدخل مرحلة جديدة من التصعيد؟
كما يشير فشل زيارة غروندبرغ إلى صنعاء إلى أن الحوثيين يراهنون على تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات.. مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في اليمن ويؤخر آفاق تحقيق السلام المستدام.