القوات المسلحة الجنوبية بين الماضي والحاضر 1967-2024 “دراسة توثيقية لمركز الأحقاف للدراسات الاستراتيجية والإعلام”

الأحقاف نت / تقرير خاص / 16 سبتمبر 2024م

 

المقدمة

 

منذ إعلان تأسيس الجيش الجنوبي في الأول من سبتمبر من عام 1971 في العاصمة عدن عملت القيادة السياسية في الجنوب على بناء القوات المسلحة على أسس علمية ووطنية وقيم إنسانية

مهمتها حماية الحدود الجغرافية والحفاظ على استقرار الأوضاع في الجنوب كجيش جنوبي رسمي واستقال شعب الجنوب في 30 نوفمبر 1967م وحرر أرضه من الاحتلال البريطاني كأقوى إمبراطورية عالمية عرفها التاريخ هيمنة ونفوذا في العصر الحديث، وتحديدا بعد التحولات الثورية لما عرف حينها بخطوة التصحيح المجيدة في 22 يونيو 1969م أولى النظام السياسي اهتماما كبيرا في مسألة بناء القوات المسلحة الجنوبية وذلك على أسس وطنية وقيم إنسانية، تتحلى بالإخلاص وحب التضحية والاستعداد القتالي العالي لحماية الوطن وحماية مكتسبات الدولة ومع مرور السنوات حافظ الجيش الجنوبي على مكانته الفريدة وعمل على تقوية صفوفه مع العناية الكبيرة بتطبيق النظام والقانون.

وتعرض الجيش الجنوبي منذ الأشهر الأولى من الوحدة للاستهداف والمؤامرات وكان كوادره ومنتسبو هدفا لعمليات اغتيالات وتصفيات ممنهجة قبل ان يتعرض كامل هذا الجيش للتسريح والاقصاء من قبل نظام صنعاء بعد اجتياح الجنوب في السابع من يوليو الأسود وهي السياسة التي مثلت عنوانا لمرحلة ما بعد مشروع الوحدة ا الذي توج باحتلال نظام صنعاء للجنوب في صيف 1994م، وما تلاه من ارتكاب أبشع الجرائم بحق الجنوب وطنا وشعبا وأرضا ومؤسسات وفي مقدمة ذلك المؤسسة الأمنية والعسكرية.

القوات المسلحة

هي عماد الدفاع عن أمن دولها برًّا وبحرًا وجوًّا ويتم تشكيلها وتسليحها وتدريبها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تضعها الدولة.

وبذلك تستقل التقسيمات إلى:
1_ جيش 2 _ بحرية 3 _ جوية 4_ دفاع جوي 5_ حرس الحدود
ولكل منها رئاسة أركان مستقلة، وفي هذه الحالة يقود القوات المسلحة رئيس أركان مشتركة.

مهام القوات المسلحة

في الدرجة الأولى حماية الدولة من الاعتداء الخارجي، والمحافظة على الحدود البرية والمياه الإقليمية، والمجال الجوي للدولة.

كما يتدخل الجيش أحيانًا في حالة فشل أجهزة الأمن المدنية، في السيطرة على الأوضاع الأمنية بداخل الدولة.

تأسيس القوات المسلحة

بتاريخ 6 مايو 1967م تم توحيد القوات البرية والبحرية والجوية تحت اسم القيادة العامة للقوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، وأصبح يوم السادس من مايو من كل عام مناسبة رسمية تحتفل فيه القوات المسلحة.

البناء العسكري للجيش الجنوبي القديم

والذي مره بأربع مراحل
المرحلة الأولى 1905- 1925م

ويرجع نشوء القوات المسلحة في “اليمن الجنوبي” إلى عام 1905م، حيث أدت الاحتكاكات البريطانية – التركية التي كانت قواتها في شمال اليمن إلى إنشاء أول كتيبة يمنية في منطقة الضالع على الحدود مع المملكة المتوكلية اليمنية.

وحدة المشاة 45 (بندقية عدن):

تشكلت وحدة المشاة 45فيما كانت تُعرف (ببندقية عدن) في 1يناير1971م وتشكلت هذه القوة من السكان المحليين الذين التحقوا فيها كمتطوعين بالإضافة الى عدد قليل من الضباط البريطانيين للدفاع عن عدن خلال الحرب العالمية الأولى وأُلغيت هذه الوحدة في العام 1920م.

المرحلة الثانية 1928- 1950م

حددت مهامها انطلاقا من الاستراتيجية الاستعمارية البريطانية في المنطقة ومن ادراكها لأهمية الدور الذي تلعبه الجيوش في تاريخ بلدانها السياسي فشرعت السلطات البريطانية بإنشاء عدد من القنوات النظامية المحلية في أكثر من منطقة من مناطق الجنوب.

جيش محمية عدن (الليوي):

لتأمين المطارات في عدن شُكلت قوة من مجموعة من الرجال في1 إبريل 1928م, عُرفت بـ (جيش محمية عدن), وأُوكلت لها مهام إضافية لمساعدة الشرطة المدنية عند الضرورة.

وتم تجنيد هذه القوة أساساً من رجال قبائل محمية عدن الغربية وعُين الكولونيل (أم.سي. ليك) أول قائد لهذه الوحدة المكونة من أثنين من الضباط البريطانيين وست فصائل من كتيبة المشاة ومن رجال القبائل العرب في العام 1929م.

جيش البادية الحضرمي

الذي أُنشئ في العام 1940م, على غرار الفيلق العربي في الأردن, لاستخدامه في محمية عدن الشرقية وكان مقرها المركزي في البداية في المكلا, ولكن نظراً لسوء عملية الاتصالات تحول مقرها المركزي الى منطقة الديس بالقرب من المكلا. وبعد فترة وجيزة انضمت الدولة الكثيري للقوات المسلحة في جيش البادية الحضرمية عام 1949.

وفي العام 1960م توسعت القوة لتشمل المهرة والتي كانت ضمن محمية عدن الشرقية.

المرحلة الثالثة: 1962-1950م

اتحاد إمارات الجنوب العربي” وتمثلت في إعادة البناء الفكري والتنظيمي والتسليح والإعداد لهذه التشكيلات العسكرية بما يتوائم مع الوظائف الجديدة للجيش باعتباره أحد المحاور الرئيسية التي تقوم عليها المشروع الاستعماري الجديد المتمثل في الدولة الاتحادية المزمع إقامتها كبديلة للمستعمر بعد رحيله.

الحرس الاتحادي الوطني (1) و (2)

بعد إنشاء اتحاد إمارات الجنوب العربي في العام 1959م, تمت إعادة تسمية حرس الحكومة والذي تشكل في العام 1938م, لاستخدامه لحماية خطوط الحدود مع اليمن, بالإضافة الى حماية إمدادات خطوط المياه والدوريات المتنقلة ما بين الشيخ عثمان وخورمكسر, وحرس القبائل تحت التسمية الجديدة وهي :(الحرس الاتحادي الوطني)

جيش الاتحاد النظامي

تأسس في 30 نوفمبر 1961م وكان تحت قيادة القيادة العامة للشرق الأوسط حتى 1 إبريل 1964م وكان الجيش يتكون من 4500 ضابط وصف بالإضافة 400 عسكري بريطاني وبعدها سُلمت قيادته للحكومة الفدرالية.

كان الجيش النظامي عند تشكيله كان يتألف من: أربع كتائب مشاة كتيبة للتدريب سرب من السيارات المصفحة سرب-الإشارة- سرية نقل- فصيلة تموين- وورشة.

المرحلة الرابعة: 1962- 1967م

وتضمنت “الجيش القديم عشية الثورة”، وفي هذه المرحلة فشلت الكثير من الخيارات والمشاريع البريطانية التي أرادت تحقيقها من خلال الحكومة الاتحادية بفعل المد الثوري الوطني التحرري المتصاعد وانطلاق شرارة الثورة والكفاح المسلح وما ترتب عنه من تغيير في السياسيات واجراءات بديلة تتمثل في إعداد الجيش لمرحلة ما بعد الاستقلال الوطني.

قوات لحج

تشكلت قوات لحج المدربة بعد الحرب العالمية الأولى بقيادة السلطان صالح بن مهدي.

وكانت القوة تتكون من عدة فصائل وسرايا وكتائب كانت موزعة في عدة مناطق منها : راس العارة, خور عميره, طور الباحة, كرش.

الحرس القبلي المهري

أُنشئ الحرس القبلي المهري في العام 1965م.

جيش المكلا النظامي

أُنشئ جيش المكلا النظامي في أواخر الثلاثينات بقيادة السلطان القعيطي سلطان المكلا والشحر. وكان هذا الجيش يتكون من العديد من الوحدات والفصائل المنظمة.

القوات المسلحة الجنوبية 1990-1967

يوم 30 نوفمبر 1967تم اجلاء آخر جندي بريطاني من مدينة عدن ، وإعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً.

نشأته وتطوره الجيش الجنوبي

كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في صبيحة الأول من سبتمبر عام 1971م على موعد مع الإعلان عن تأسيس الجيش الجنوبي الخاص بها، خلال حفل إشهار الكلية العسكرية بصلاح الدين بالعاصمة عدن، ليكون المتكفل بحماية الحدود الجغرافية والحفاظ على استقرار الأوضاع داخليا.

تكوين الجيش الجنوبي وتطوره

بعد قيام الاتحاد الفدرالي في المحمية الغربية في فبراير 1959م، تحولت، في نوفمبر 1961م، مسؤولية الإشراف على ذلك الجيش إلى وزارة الدفاع الاتحادية وتحول اسمه إلى “جيش الاتحاد النظامي” وكان وقتها يضم خمس كتائب مشاة، مدربة بشكل جيد، ومسلحة بعربات مدرعة فقط.

اعلان الوحدة اليمنية 1990

الوحدة اليمنية هي وحده دولية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تم إعلان الوحدة رسميا في 22مايو1990واعتبار علي عبد الله صالح رئيسا للبلاد وعلي سالم البيض نائب لرئيس الجمهورية اليمنية.

الحرب الأهلية 1994 حرب صيف 1994

وتعرف أيضاً بحرب 1994 أو الحرب الاهلية اليمنية وهي حرب أهلية حدثت خلال الفترة 27أبريل 1994-7 يوليو 1994بين الحكومة اليمنية وبين جمهورية اليمن الديمقراطية التي أعلنها علي سالم البيض يوم 21 مايو 1994

اسباب الحرب

نتيجة للصراعات السياسية، وتردي حالة البلاد، التي تمثلت من خلال المسيرات، والمظاهرات، والاجتماعات، والمؤتمرات، التي بدأت في 9 أكتوبر 1991، وكان آخرها في 12مايو1992 وعلى تردي الحالة الأمنية، والعنف، والإرهاب السياسي، والاغتيالات السياسية، وتردي الظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية، وعينت صنعاء ضباط جنوبيين سابقين، من رجال علي ناصر محمد، لقيادة القوات الحكومية، على كافة جبهات القتال، خاصة في المراحل المهمة والحاسمة، أثناء إدارة العمليات وهؤلاء القادة الجنوبيين هم:-

العميد الركن عبده ربه منصور هادي: وكان يقود محور عدن، وعين أثناء العمليات زيراً للدفاع، وهو من مواليد منطقة الوضيع بمحافظة أبين.
العميد أحمد مساعد حسين: وكان وزيراً للأمن في حكومة الرئيس السابق علي ناصر محمد، وهو ينتمي إلى محافظة شبوه الجنوبية، التي عين محافظاً لها، وفي الوقت نفسه، قائداً للجبهة الشرقية، وهي أخطر الجبهات وأهمها، وتتضمن اتجاه حضرموت.
العميد أحمد عبدالله الحسني: وكان قائداً للقوات البحرية الجنوبية، في عهد علي ناصر محمد، عين قائداً لمحور أبين.
العقيد الركن عبدالله علي عليوه: كان رئيساً للأركان في الجنوب، في عهد علي ناصر محمد. وعين قائداً للمحور الأوسط، الذي يمتد من مدينة عتق، حتى حضرموت جنوباً، وكان له دور رئيسي في القتال على جبهه حضرموت.
العقيد صالح أحمد الحارثي: من أبناء شبوة، وعُين نائباً لقائد المحور الأوسط “عتق ـ حضرموت”.
العقيد أحمد علي محسن: عُين محافظاً لشبوه، بعد تعين العميد أحمد مساعد حسين ـ محافظ شبوه ـ وزيراً للنقل

وتولى العديد من القادة العسكريين الجنوبيين السابقين قيادة الألوية، التي تعمل على الجبهة الشرقية وجبهة أبين، من بينهم:

العقيد عبدالله منصور: من أبناء أبين، قائداً للواء الثالث من ألوية الوحدة.
العقيد سالم علي قطن: من أبناء محافظة شبوة، قائداً للواء شلال الذي، يقاتل في جبهة حضرموت.
العقيد صالح محمد طيمس: من أبناء أبين، قائداً للواء الخامس المدرع، ويقاتل في جبهة حضرموت.
العقيد أحمد العكروب: من محافظة أبين، وعين رئيس عمليات لواء العمالقة، كما كان هناك الكثير غيره من الضباط الجنوبيين، يقودون وحدات عسكرية تقاتل بجانب قوات العمالقة في جبهة زنجبار.

ووضعت تحت قيادة هؤلاء القادة، أحد عشر لواء، من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، ودفع بهم في الأنساق الأولى للقوات المقاتلة، ويذكر أنهم هم اللذين خاضوا القتال، بشراسة وإصرار.

القوات المسلحة الجنوبية

كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من ضمن الدول المهابة بقدراتها العسكرية والمدربة بمهاراتها القتالية على مستوى الشرق الاوسط فقد بنيت مداميكها العسكرية على نظام واسس وتقنية عالية مقارنة بالجيوش الاخرى الا ان بعد اعلان الوحدة وحرب صيف 1994 تم تدمير القوات المسلحة الجنوبية وتسريح القسري لغالبية القيادات والكوادر الجنوبية والكفاءات العسكرية حيث تم محاربة القيادات العسكرية الجنوبية من قبل نظام صنعاء وتم تهميش الكثير وانتزاع حقوقهم وابسط ذألك رواتب العسكريين.

القوات المسلحة الجنوبية 2017-2015

شهدت الأعوام التي امتدّت ما بين صعود الحراك الجنوبي في العام 2007 وإطلاق مؤتمر الحوار الوطني في العام 2013 تكاثراً للنشاط السياسي في جنوب اليمن فانفتح بعض اللاعبين في ذلك الجزء من البلاد على قوه خارجية واستطاعوا الحصول على التمويل من أجل أنشطتهم السياسية والإعلامية.

عاصفة الحزم

في 25 مارس 2015، أطلق تحالفٌ عسكري من عشر دول تقوده السعودية عرف بـالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مستهدفا معاقل الحوثيين في غارات جوية على المطارات والقواعد العسكرية، ومراكز القيادة والسيطرة التي استولى عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى تخضع لسيطرة الجماعة.

وجاء تدخل التحالف بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة الشرعية في اليمن، عقب سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، ومعظم محافظات الشمال اليمني وزحفهم نحو المحافظات الجنوبية.

معركة عدن

في 14 يوليو قامت قوات التحالف العربي خصوصا القوات المسلحة الإماراتية تتوج ملاحمها مع المقاومة بإعلان تحرير عدن بشكل كامل وطرد مليشيا الحوثي الانقلابية التي اجتاحتها أواخر مارس 2015شارك غالبية شباب عدن في الانتفاضة الداخلية ضد الإرهاب الحوثي، وتحولت فجأة كل شوارع المدينة إلى جحيم قلبت موازين المعركة، وكشفت هشاشة المليشيا التي سعت لاعتماد تكتيك حرب العصابات لفرض سطوة الانقلاب، لكنها سرعان ما تهاوت تجر أذيال الهزيمة كانت شرارة المعركة في أواخر مارس 2015 عندما سيطرت مليشيات الحوثي الانقلابية على مطار عدن الدولي ومناطق واسعة في المدينة، لكن “المقاومة الجنوبية” تحركت، وحملت أمانة الدفاع عن المدينة، ونجحت يوم 14 يوليو بمشاركة قوية للقوات المسلحة الإماراتية، في تحرير مطار عدن، وسيطرت على أجزاء مهمة من المدينة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وداعميهم.

القوات المسلحة الجنوبية 2024-2017

المجلس الانتقالي الجنوبي

تأسس في 11 مايو 2017م؛ ليحمل قضية شعب الجنوب العربي ومشروعه التحرري فهو كيان وطني لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بحدودها ما قبل 22 مايو 1990م، ويجسد تطلعات ومصالح شعب الجنوب بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية والفكرية وبناء المؤسسي تأسس على أساس الانتماء والولاء الفكري والوجداني وأهداف المشروع الوطني التحرري. والأطر القيادية للمجلس الانتقالي الجنوبي تتشكل من مختلف أطياف وشرائح المجتمع الجنوبي ومكوناته.

القوات المسلحة الجنوبية في عهد المجلس الانتقالي الجنوبي

سيطرة القوات الجنوبية على جنوب اليمن، كنتيجة طبيعية محلية لإرادة القوى الوطنية هناك لكنَّها تتصل في السياق العام، بتعاطي العالم مع أزمات المنطقة العربية والإسلامية عموماً، بالتزامن مع تراجع دور القوى العالمية الكبُرى مقابل تحمل المجتمعات المحلية المسؤولية في تقرير مصيرها بنفسها.

المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة الجنوبية

تسيطر القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على اغلب المناطق الجنوبية في جنوب اليمن.

تسيطر على كامل محافظة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية ويسيطر عليها المجلس منذ أغسطس 2019بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وتعد ثاني أهم المحافظات لأنها العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد.

ومنذ يونيو 2020 تسيطر القوات المسلحة الجنوبية على محافظة سقطرى الاستراتيجية الحيوية المطلة على المحيط الهندي، جنوب شرقي اليمن، والتي توصف بأنها أكبر جزيرة عربية من حيث المساحة.

وإضافة إلى ذلك تسيطر القوات الجنوبية على محافظة شبوة، واحكمت السيطرة على محافظة أبين بعد تحريرها من تنظيم القاعة بعمليات مختلقها أبرزها عملية سهام الشرق 2023.

ويتمتع المجلس الانتقالي الجنوبي أيضا بحضور عسكري وسياسي في محافظتي الضالع ولحج جنوبي اليمن وفي ساحل حضرموت.

القوات المسلحة الجنوبية الحديثة

نجحت المقاومة الجنوبية في تحرير أغلب الأراضي الجنوبية بعد معارك شرسة خاضتها في مواجهة قوات الاحتلال، بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي حرص الرئيس على إعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية وفق أحدث الأسس والأنظمة العسكرية المحترفة.

تشكيلات القوات الجنوبية المسلحة الحديثة

يبلغ قوام القوات المسلحة الجنوبية حالياً ما يزيد عن 100000 جندي وضابط موزعين على العديد من الوحدات العسكرية والأمنية وأهمها :-
-ألوية الحماية
-قوات العاصفة
-قوات الدعم والإسناد
-قوات النخبة الحضرمية
-قوات العملاقة الجنوبية
-قوات الحزام الامني
-قوات دفاع شبوة
-ألوية المقاومة الجنوبية

السياق

بعد فرض التقاعد القسري والتسريح الغير قانوني والممنهج الذي طال قيادات وافراد الجيش الجنوبي منذ عام 1994م من قبل علي عبدالله صالح وحكومته الشمالية ضد الجنوبيين اصبحت اليوم تلك القيادات والافراد في الجيش الجنوبي فوق العمل حاملين خبراتهم العسكرية وسيقومون بمهامهم العسكرية لحماية الوطن الجنوبي.

الخلاصة

ان النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ليست وليدة لحظتها ولم تأتي من فراغ بل اشترطتها وحتمتها جملة من العوامل والشروط ومن أبرزها انها من حيث مكونها الاجتماعي والفكري والعقيدة تمثل التجسيد الواقعي الحي لمجمل عناصر وشروط ومكونات النسيج الاجتماعي والارث التاريخي العسكري الجنوبي والبيئة الوطنية النضالية والثورية التحررية التي تخلقت فيها ومن خلالها التشكيلات المعاصرة للقوات المسلحة الجنوبية.

وبرغم ذلك التطور الكيفي والنوعي للقوات المسلحة في الجنوب، إلا أن القوى الحاقدة إقليميا ودولياً ظلت تراقب ذلك التطور وترصد عن كثب وتدرس الوسائل المناسبة والفرص الممكنة لتدمير وإنهاء تلك القوة العسكرية وإسقاط النظام السياسي، لأنها تطمح بالهيمنة على أرض الجنوب واستغلال ثرواته النفطية والغازية وموارده المتعددة، وأيضا التحكم بطرق التجارة العالمية في البحار والمحيطات المتصلة بخليج عدن والبحر الأحمر عبر بوابة مضيق باب المندب.

رابط المادة مباشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى