تحقيق خاص .. موقع حضرموت من العملية السياسية في اليمن
الأحقاف نت / تقرير خاص / 19 أغسطس 2024م
المقدمة
تمتلك حضرموت موقعاً مترامي الأطراف، وتمثل 30% من مساحة اليمن، وتكتنز 80% من ثروات اليمن، وترتبط جغرافياً بمأرب وشبوة والمهرة، وتمتد إلى الحدود الدولية مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وتمتلك مخزوناً استراتيجياً كبيراً من النفط، إضافةً إلى إطلالتها على البحر العربي، وصولاً إلى أعالي البحار هذه المقومات الطبيعية والجغرافية والطاقية تجعل من حضرموت محطة يسيل لها لعاب قوى الصراع في اليمن تبلغ مساحة حضرموت نحو 193,032 كم مربع ويقدر عدد سكانها 1,028,556 نسمة (احصائة سابقة) وتوجد مجتمعات مهاجرة في شرق آسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا.
نالت حضرموت نصيبها من غياب الدولة منذ ذلك الحين، وتسلطت عليها التنظيمات الإرهابية المتطرفة كتنظيم القاعدة وغيرها، لكن المحافظة تحررت من هذه الجماعات عام 2016 ومضت في صناعة نموذج مغاير لما عاشته بقية المحافظات اليمنية، وباتت مثالًا للاستقرار الخدمي والأمني حسدتها عليه مناطق البلاد الأخرى.
وبرزت في السنوات الأخيرة عدة مكونات تتبنى المطالبة بحقوق حضرموت، بعضها يتبنى المطالب الحقوقية والخدمية، وبعضها يتضمن المطالب السياسية والمتعلقة بمستقبل حضرموت، ونستعرض فيما يلي أهم المكونات التي ظهرت في العقد الأخير، وأبرز أفكارها ورؤاها عن واقع حضرموت ومستقبلها.
السياق
يعاني صناع القرار في حضرموت من توتر طويل الأمد مع الحكومة المركزية، حيث تحتفظ الحكومة بسلطة تعيين المسؤولين في المحافظة، والموافقة على أو رفض ميزانيات حضرموت، والتحكم في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الخاصة بها، والاستحواذ على الإيرادات من مواردها، ومن وجهة نظر الحضارم، لدى الحكومة المركزية تاريخ في تعيين أشخاص ضعيفي التأهيل في مناصب السلطة بالمحافظة، مع محدودية أو غياب الشفافية في كيفية اختيارهم أو كيفية توزيع الموارد، وقد عزز هذا الأمر الرغبة لدى العديد من الحضرميين في الحصول على قدر أكبر من الاستقلالية.
محافظة حضرموت
هي محافظة تقع شرق الجمهورية اليمنية وتحتل 30% من مساحتها تتكون حضرموت من 28 مديرية وعاصمتها هي مدينة المكلا وأكبر مدنها.
تحدها السعودية من الشمال ومن الجنوب بحر العرب ومن الشمال الغربي محافظتي مأرب والجوف ومن الشرق محافظة المهرة ومن الغرب محافظة شبوة.
التقسيم الاداري
تعد محافظة حضرموت من أكبر محافظات الجمهورية مساحة، وبذلك تنقسم المحافظة إلى ثمانية وعشرين مديرية بحسب وذلك وفقاً لأخر تقسيم إداري:
السكان
يبلغ عدد سكان محافظة حضرموت وفقاً لتقديرات عام 2015 (1,028,556) نسمة وينمو السكان بمعدل ( 3.08% ) سنوياً، ويشكل سكانها ما نسبته (5%) من إجمالي سكان الجمهورية.
الاقتصاد
من الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان محافظة حضرموت الزراعة والاصطياد السمكي والثروة الحيوانية، حيث تصل نسبة المحاصيل الزراعية إلى (5%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها التمور والحبوب والمحاصيل النقدية، ويعد قطاع الأسماك الرافد الاقتصادي الأول لسكان المحافظة كونها تقع على شريط ساحلي طويل يمتد على شاطئ البحر العربي، ويمتاز بكثرة وتنوع الأسماك والأحياء البحرية، وتضم أراضي المحافظة بعض الثروات المعدنية منها حقول النفط وموارد معدنية أهمها الذهب ولكنها غير مستغلة حاليًا بكميات كبيرة.
وتتمتع حضرموت بالعديد من المعالم الثقافية لكن السياحة فيها محدودة للغاية ويوجد فيها منفذ الوديعة البري وهو أحد المنافذ الجمركية المهمة الذي تولد للمحافظة موارد جمركية عالية.
تاريخ حضرموت السياسي الحديث
الدولة الكثيرية
السلطنة الكثيرية التي تأسست عام 1379م ضمن محميات الجنوب العربي التي تحكمها بريطانيا وكانت تحكم الدولة الكثيرية.
الدولة القعيطية
كانت السلطنة القعيطية الحضرمية أو حكومة حضرموت في المكلا تحكم أجزاء واسعة من حضرموت وقد تأسست على يد الأسرة القعيطية التي انتدبت من قبل بريطانيا من الهند والتي خرجت من حضرموت قبل أكثر من 200عام، وترجع جذورها إلى قبيلة يافع، في نفس الوقت الذي كانت السلطنة القعيطية تحكم وتتوسع في ساحل حضرموت بدعم البريطانيين على حساب السلطنة الكثيرية والتي حكمت كامل حضرموت وانتهت بحكم شمال حضرموت وكانتا في صراع دائم.
واستمر ذلك الحال حتى عام 1967م عندما قام الثوار القوميون بأسقاط حكومة دولة اتحاد الجنوب العربي والمحمية الشرقية وإجلاء بريطانيا من جنوب اليمن.
حضرموت في عهد الاستعمار البريطاني
كانت عبارة عن محمية الجنوب العربي الشرقية تتكون من سلطات ضمن حدود حضرموت التاريخية بالإضافة إلى سلطنة يافع العليا التي يقع موقعها في محمية الجنوب العربي الغربية. وكانت السلطنات تحت الحماية البريطانية بموجب المعاهدات بينهم.
حضرموت في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعرفت في الفترة 30 نوفمبر 1976 – 1 ديسمبر 1970 باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية لتكوين الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990.
وقامت الدولة في فترة الحرب الباردة بين الولايات حينما احتلت بريطانيا عدن واستولت عليها سنة 1839 لم تركن إلى حصانة عدن ومناعتها وحدها ولا قوة بريطانيا العسكرية فيها ولكنها اخذت تمد نفوذها إلى مناطق شاسعة من الجنوب فاستولت على ما أسمته فيما بعد بـ «المحميات التسع» التابعة لمستعمرة عدن باعتبار ما كانت عليه حتى 1880.
الصراع السياسي في حضرموت
كغيرها من المحافظات اليمنية – وجدت حضرموت نفسها في خضم الصراع السياسي الذي طبع المشهد اليمني – خاصة في العقد الأخير، وإن ظلت سمة الطابع السلمي الحضرمي هي المسيطرة والغالبة في الأحداث والتطورات التي شهدتها المحافظة، فقد انخرط أبناء حضرموت ضمن فعاليات الاحتجاج التي انطلقت في مناطق الجنوب بداية العام 2007، وعُرفت بـ”الحراك الجنوبي” أواخر العام 2013 كانت حضرموت على موعد مع انطلاق “الهبة الحضرمية”، التي جاءت في البداية كردة فعل من قبائل حضرموت على بعض الممارسات والإجراءات الحكومية، ثم تطورت لاحقاً لتصبح لافتة تضم كثيراً من فعاليات حضرموت السياسية والاجتماعية وشخصياتها وقياداتها ومسؤولين في الحكومة والسلطة المحلية.
برزت في السنوات الأخيرة عدة مكونات تتبنى المطالبة بحقوق حضرموت، بعضها يتبنى المطالب الحقوقية والخدمية، وبعضها يتضمن المطالب السياسية والمتعلقة بمستقبل حضرموت، ونستعرض فيما يلي أهم المكونات التي ظهرت في العقد الأخير، وأبرز أفكارها ورؤاها عن واقع حضرموت ومستقبلها
الحراك الجنوبي 2007
هو حراك شعبي في جنوب اليمن بدأ بكيان جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين المسرحين من عملهم، وطالب الحراك الجنوبي النظام الحاكم بالمساواة وإعادة المسرحين العسكريين والمدنيين، ويطالب الحراك الجنوبي منذ 7يوليو 2007 بالاستقلال لجنوب اليمن والذي يعتبروه بلد محتل بالقوة العسكرية من قبل اليمن الشمالي من صيف 1990.
الهبة الحضرمية الأولى 2013
في ديسمبر 2013 أعلن تحالف قبائل حضرموت، انطلاق “الهبة الشعبية” عقب مقتل الشيخ سعد بن حبريش، زعيم قبيلة الحموم إحدى قبائل حضرموت، برصاص جنود يتبعون الجيش، بالقرب من حاجز أمني، وتبنت قيادة الهبة عدة مطالب منها تسليم قتلة بن حبريش، وانسحاب قوات الأمن والجيش من النقاط الأمنية وتسليمها لقبائل حضرموت، كما طالب المحتجون بتحسين أوضاع الخدمات في حضرموت، وتمكين أبنائها من إدارة مناطقهم وإسناد مهام حفظ الأمن وحماية الشركات الأجنبية لأبناء المحافظة نفسها.
سيطرة القاعدة على المكلا 2015
سيطر مقاتلو القاعدة في جزيرة العرب في 2أبريل 2015على مدينة المكلا، خامس أكبر مدن اليمن التي تقع على الساحل الجنوبي لمحافظة حضرموت، والبالغ عدد سكانها 500ألف نسمة لمدة 387 يوماً، وجنت خلالها ملايين الدولارات من العائدات وجندت مئات المقاتلين تحت رايتها السوداء.
المجلس الاهلي الحضرمي
تشكّل المجلس الأهلي الذي يدير الشؤون الخدماتية بمدينة المكلا في منتصف أبريل، وضمّ شخصيات سياسية ووجهاء وأعياناً وعلماء دين مقربين من حزب الاصلاح، ويقوم بإدارة المؤسسات الخدمية في المدينة، بينما يتصدّر “القاعدة” المشهد الأمني، على الرغم من إعلانه تسليم ملف الأمن للمجلس.
وقد توالت الاستقالات من المجلس، من قبل شخصيات ومكوّنات مساندة له، في الأسابيع الاولى وبشكل صوري سلم تنظيم القاعدة مدينة المكلا، مركز عاصمة حضرموت، شرقي اليمن، إدارة أمن المدينة إلى المجلس الأهلي إثر سيطرة التنظيم على المدينة .
معركة تحرير المكلا
في 24 أبريل 2016 دخلت قوات النخبة الحضرمية إلى المكلا بدعم من قوات التحالف العربي وهي عمليه عسكرية أشرفت عليها القوات المسلحة الامارتية وانطلقت المعركة عبر هجوم من ثلاث محاور قتالية بقيادة اللواء فرج البحسني وبمشاركة ضباط من الجيش الاماراتي وهي المرة الأولى التي تتحرك فيها قوات عسكرية إلى المدينة منذ سيطرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عليها منذ أبريل 2015.
قاد بعدها اللواء البحسني المحافظة نحو أستقرار تام سياسيا وعسكريا خلال فترة تولية منصب محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية.
الانفلات الأمني في سيئون 2015
شهدت مدينة سيئون، وباقي مديريات وادي حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لشرعية ، انفلاتاً أمنياً مريعاً أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة التي يتم تقييد معظمها ضد مجهولين بد تتعيش حالة الانفلات الامني الغير المسبوقة طوال تاريخها وسجلت مديريات الوادي منذ العام 2015 وحتى العام 2020 ما يقارب 300 حالة اغتيال وقتل وخطف جميعها قيدت ضد مجهول وتتعالى الأصوات الشعبية الساخطة بوجه السلطات اليمنية وتعدها المبرمجة لتفشي هذه الحالة من الانفلات الامني التي تشهدها المدينة فيما اجمعت استطلاعات الرأي على أنها حالة منهجه ومتعمده في مختلف مناطق ومدن الجنوب والانفلات الأمني أصبح مستشري بكل مدن وادي حضرموت رغم القوة العسكرية الهائلة المتواجدة لكن دون أن يكون لذلك التواجد أي جدوى تذكر وأصبح من يحفظ الأمن هو المجتمع.
المجلس الانتقالي الجنوبي 2017
تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو 2017 قد استوعب في صفوفه عدداً من الشخصيات الحضرمية، المأثرة في الحراك الحضرمي وتبنا الدفاع عن القضية الجنوبية والمطالبة بفك الارتباط ونجح في التأثير على كثير من أبناء حضرموت، الذي اعتبروه الممثل الوحيد لقضيتهم وكون قاعده شعبية كبيرة في حضرموت يحظى المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن بقبول ولقد حظي المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن بتأييد شعبي واسع منذ لحظة تأسيسه في الـ 4 من مايو 2017، ليتمكن في غضون خمس سنوات من خطف الأنظار، وإحراز نجاحات فارقة على الصعيدين السياسي والميداني.
أدوار المجلس الانتقالي في حضرموت
انعقاد دورتين للجمعية الوطنية الجنوبية في المكلا.
انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية 2019 .
انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية 2023.
مليونيات شعبية للمجلس الانتقالي في حضرموت
17 يوليو 2020 مليونيه “المجلس الانتقالي يمثلنا وتنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا”.
25 ديسمبر 2021مليونيه بالمكلا دعما للهبة الشعبية الثانية لأبناء حضرموت.
14 أكتوبر 2022 مليونه الخلاصة في سيئون.
7 يوليو 2023 ذكرى احياء يوم الارض الجنوبي 7/7.
3 فبراير 2024 مليونيه النخبة لكل حضرمي.
مؤتمر جامع حضرموت 2017
في 22 من ابريل 2017 تم الإعلان عن انشاء مؤتمر حضرموت الجامع وقد جاء في وثيقة مخرجاته مؤتمر حضرموت الجامع الذي يتضمن 40 ما بين مطالب وقرارات وقد تضمن البيان الختامي ان تكون حضرموت اقليما مستقلا بذاته وفق جغرافيتها المعروفة وان يحافظ على الهوية الحضرمية.
الهبة الحضرمية الثانية 2021
وفي ديسمبر 2021 انطلقت الهبة الثانية، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والتدهور المعيشي جراء انهيار سعر العملة المحلية اليمنية أمام العملات الأجنبية، وعرف هذا التصعيد بـ”الهبة الثانية”، وكان قد بدأ الحراك الشعبي من مؤتمر “حرو” بوادي حضرموت، وصولاً إلى “اعتصام العيون” في الهضبة الحضرمية التابعة إدارياً لساحل حضرموت، وتواصل التصعيد حتى توافق المحتجون على مباشرة خطوات تصعيدية جديدة شملت: منع تصدير النفط، وإنشاء النقاط الشعبية على مداخل ومخارج حضرموت، وإيقاف تصدير الثروة السمكية والحيوانية والزراعية حتى استيفاء حاجة السوق المحلي.
ونفذ المحتجون هذه الخطوات وأخذه الهبة الشعبية الثانية في التوسع في مناطق وقرى ومديريات وادي حضرموت حيث نصبت القطاعات في الخشعة على حدود العبر وشرق تريم .
مجلس حضرموت الوطني 2023
خلال الفترة من 21 مايو – 19يونيو، جرت مشاورات في المملكة العربية السعودية لوفد من حضرموت تمخض عنه اعلان مجلس وطني حضرمي بمباركه من المملكة العربية السعودية الذي حمل هوية حضرموت .
وعلى الرغم من حجم الدعم والترويج لهذا المكوَّن الجديد ومشاركة محافظ حضرموت في تكوينه، ليس من الواضح حجم تأثيره في المحافظة.
علاوة على ذلك، خلقت وثائقه المقتضبة ذات البنود والنقاط الفضفاضة العامة حالة من التشويش والتحفظ لدى آخرين كثر ممن فضَّلوا انتظار القادم من الوقت لتكشف المزيد، وصياغة مواقف محددة تجاه المكون الحضرمي الوليد وفي المقابل، ووسط تأييد، من مكونات على صلة بحزب الإصلاح الإسلامي وأطراف شمالية، تصاعدت المواقف الحضرمية الرافضة للمكون الجديد ومزاعم تمثيله لحضرموت ككل.
انقسام جامع حضرموت وانفراد رئيسة بالقرار منذ 2019
مؤتمر حضرموت الجامع مؤتمر اهلي يضم مختلف المكونات المدنية والقبلة والسياسية كافة في الداخل والخارج لي التوافق على رؤية مستقبلية لحضرموت واجياله القادمة والمطالبة بالحقوق المشروعة لحضرموت وتثبيت الأمن والاستقرار في جموع المحافظة.
وعقد المؤتمر اول اعماله مطلع العام 2017 وخرج بعدد من المطالب السياسية الهام لحضرموت.
الانقسام العسكري في حضرموت
يوجد في حضرموت منطقتين عسكرية الأولى والثانية وهي وحدات عسكريه تابعه للقوات المسلحة اليمنية.
المنطقة العسكرية الأولى
وهي احدى المناطق العسكرية اليمنية وتنتشر في محافظة حضرموت الوادي والصحراء ويقع مركز قيادتها في مدينه سيئون وينحدر منتسبها من المحافظات الشمالية.
وعلى الرغم من قوة هذه المنطقة وحيازتها على مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة لم تشارك في الحرب ضد الجماعات الحوثية كما انها لم تستطيع تامين مناطق الوادي من حوادث الاغتيالات المتكررة.
المنطقة العسكرية الثانية
هي إحدى المناطق العسكرية اليمنية وتنتشر في جنوب محافظة حضرموت وفي محافظتي المهرة وسقطرى، ويقع مركز قيادتها في مدينة المكلا.
قوات النخبة الحضرمية
تتألّف قوات النخبة الحضرمية من جنود من محافظة حضرموت. تتميّز هذه القوات بكونها مشكّلة ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت فقط، خاضت عدة حروب في مكافحة الإرهاب بساحل حضرموت منذ تحريرها ساحل حضرموت نفذت عملية الفيصل وعملية القبضه الحديدية وعملية الجبال السود لطرد عناصر الارهاب من ساحل حضرموت.
دور حضرموت في العملية السياسية في اليمن
“ماذا قدمت حضرموت لحل العملية السياسية في اليمن” باتت حضرموت في السنوات الأخيرة تتصدر المشهد السياسي اليمني بالنظر لأهميتها وما تشهده من تطورات متصلة بالمشاريع السياسية المتنافسة فيها حيناً والمتصارعة عليها أحياناً أخرى، وخلال الفترة الماضية ظلت حضرموت حاضرة في مختلف المراحل والتحولات التي عاشتها اليمن.
خلاصة
على الرغم من أن حضرموت لم تشهد الكثير من الاقتتال المستمر مثل المحافظات الأخرى إلا أنها حتماً شعرت بآثار الصراع، فقد أدت القيود المفروضة على الواردات وأزمة العملة إلى إضعاف قدرة السكان على تلبية احتياجاتهم الأساسية، واستفادت الفرق المسلحة غير التابعة للدولة، بما في ذلك القاعدة في جزيرة العرب، من زعزعة الاستقرار على نطاق واسع وظلت نشطة في المناطق الداخلية لوادي حضرموت يجب تمكين السلطات في حضرموت لتقديم الخدمات لأفرادها، حيث إن إشراك ودعم القدرات المحلية أثبت قدرته على تحقيق نجاح الإدارة محلياً، ويعتقد الحضارم بضرورة تمتع السلطات المحلية بمزيد من الاستقلالية في قراراتها، بغض النظر عن النتيجة المحتملة للنزاع.
على المدى الطويل، تطالب حضرموت بتحقيق اللامركزية في السلطة التي ستستمر إلى ما بعد أي اتفاقات سلام محتملة، ويؤدي هذا إلى امتلاك قدرة أكبر على التحكم بموارد المحافظة لدعم التنمية والأمن المحليين.