الهوية الجنوبية في ضل التحديات السياسية – الاجتماعية

الأحقاف نت / خاص / 30 نوفمبر 2024م

مقدمة

تعدّ الهوية الجنوبية جزءاً أساسياً من التكوين الثقافي والسياسي في اليمن، إذ تمتد جذورها إلى فترات تاريخية طويلة تميزت بتنوع ثقافي ونظام سياسي خاص بها. لقد مرّت هذه الهوية بتحولات كبيرة منذ بداية القرن العشرين وحتى الوقت الراهن، خصوصاً في ضوء التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة، لاسيما بعد الوحدة بين الشمال والجنوب في عام 1990.

كان الجنوب قبل الوحدة دولة ذات سيادة، تحمل هوية سياسية وثقافية متميزة تحت اسم “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، والتي اتسمت بنظام اشتراكي يتسم بالانفتاح على الاتحاد السوفيتي آنذاك. ومع دخول الجنوب في اتحاد مع الشمال عام 1990، نشأت تحديات جديدة حول كيفية دمج الهويتين في إطار واحد، فقد جلبت الوحدة معها مشاكل سياسية، اقتصادية واجتماعية أثرت على تلك الهوية وأدت إلى شعور متزايد بالتهميش لدى الجنوبيين في مختلف المجالات.

الجنوب العربي

يتمتع الجنوب العربي بموقع جغرافي ذي أهمية استراتيجية بالغة، فهو يشرف على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، ويعد البحر الاحمر طريقًا رئيسًا للتجارة ما بين جنوب شرق آسيا حيث كانت الهند تمثل درة التاج البريطاني وأوروبا في يوم من الأيام ولقد تضاعفت هذه الأهمية ثلاث مرات منذ احتلال عدن مطلع القرن التاسع عشر. المرة الأولى حين افتتحت قناة السويس سنة 1869م.

ولايات عدن الغربية

وهي سلطنة لحج (السلطنة العبدلية) وهي الولاية الرئيسية في محمية عدن الغربية، وعاصمتها الحوطة. وقبائل الصبيحة التي أصبحت فيما بعد جزءاً من سلطنة لحج. والسلطنة الفضلية؛ وكانت تشمل قرابة نصف منطقة أبين الخصبة وعاصمتها زنجبار. ومشيخة العقربي وهي ولاية صغيرة ملاصقة لمستعمر عدن وعاصمتها بير أحمد. وسلطنة العوالق العليا وعاصمتها الصعيد، وسلطنة العوالق السفلى وعاصمتها أحور. وإمارة بيحان وعاصمتها بيحان. وسلطنة يافع السفلى وعاصمتها جعار.

ولايات عدن الشرقية

كانت تضم سلطنة الشحر والمكلا (السلطنة القعيطية)، وسلطنة سيئون (السلطنة الكثيرية) وعاصمتها سيئون، وسلطنة قشن وسقطرى وإقليم قشن الواقع في البر الذي تقطنه قبيلة المهرة وعاصمتها حديبو، الواقعة على الشاطئ الشمالي لسقطرى. وسلطنة الواحدي؛ وكان يوجد بها سلطانان أحدهما في بلحاف والآخر في بير علي ولكليهما معاهدات مع الحكومة البريطانية.

وقد جاء مشروع اتحاد إمارات الجنوب العربي كأول مشروع اتحادي من شأنه توحيد القبائل وتعزيز دورها، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار والأمن، وحتى تتمكن الإمارات الجنوبية من رسم رؤية مشتركة لمصيرها السياسي والاقتصادي بما يتناسب مع وضعها الجديد.

مفهوم الهوية الوطنية

الهوية الوطنية في كل أمّة هي الخصائص والسمات التي تتميز بها، وتترجم روح الانتماء لدى أبنائها، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها، وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها، بل يستوي وجودها من عدمه، وهناك عناصر للهوية الوطنيّة لا بد من توفرها، وقد يختلف بعضها من أمّة لأخرى.

التحولات السياسية والاجتماعية التي مرت بها الهوية الجنوبية

تعد الهوية الجنوبية واحدة من أبرز المواضيع التي تشكل صلب النقاشات السياسية والثقافية في اليمن، خاصة بعد تطورات الصراع المستمر والتحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة منذ الوحدة اليمنية في عام 1990.

يعكس تطور مفهوم الهوية الجنوبية التغيرات الكبيرة التي مر بها الجنوب اليمني، بدءًا من فترات الاستعمار البريطاني، مرورًا بفترة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (1967- 1990)، وصولاً إلى ما بعد الوحدة وصراع لاستعادة الدولة والحروب التي دارت في العقدين الأخيرين تعرض الجنوب العربي وسكانه الأصليين وممالكهم عبر التاريخ للغزوات من شعوب وقوى عديدة، بدءًا من المعينيين والسبئيين وصولاً إلى البرتغاليين والإنجليز، مرورًا بالزيود والعثمانيين وغيرهم كانت أطماع تلك الدول والشعوب تتركز بطبيعة الحال في موقع الجنوب العربي على خطوط التجارة التاريخية، وقد ساعدتها أو أغراها عوامل متعددة.

الهوية الجنوبية أثناء الاستعمار البريطاني 1839 – 1967

للهُوية في الصراع اليمني جنوبًا عند ك تأسيس الدولة وجهان: “الهوية الوطنية” في تحديد يمنية الدولة “والهوية السياسية” في تحديد أيديولوجية النظام السياسي لجمهورية يمنية ديمقراطية اشتراكية لذلك اقتصر اهتمام رواد حركة التحرير الوطنية في الجنوب حول “إحياء الهوية” للجمهورية الوليدة ضمن خيارين متنازعين:-

الأول: خيار استعماري تحت اسم اتحاد إمارات الجنوب العربي.

والثاني: خيار وطني تحت اسم “جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية” عند إعلان الاستقلال 1967، ثم استقر لاحقًا تحت اسم “2- جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، 1968، وتأكيد الهوية الجنوبية للدولة المستقلة.

الهوية الجنوبية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1967 – 1990

ومع انطلاق شرارة الثورة من جبال ردفان 14 من أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني بقيادة “راجح بن غالب لبوزة” وفي 30 نوفمبر 1967 تم إجلاء آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن ، وإعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً، وأصبحت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم ، وتولى أمين عام الجبهة قحطان محمد الشعبي رئاسة الجمهورية و شكلت أول حكومة برئاسة قحطان الشعبي .

الهوية الجنوبية بعد قيام الوحدة اليمنية 1994-1990

في 22 مايو 1990 اندمجت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و الجمهورية العربية اليمنية ليشكلا معا دوله واحد سميت الجمهورية اليمنيه وعاصمتها صنعاء.

وبعد عامين من التوقيع على معاهدة الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي كانت تحكم جنوب اليمن والجمهورية العربية اليمنية، طفت على السطح التوترات السياسية بين صنعاء وعدن التي تواجدت منذ اللحظة الأولى.

لقد نفّذ نظام صالح الشمالي سلسلة من عمليات الاغتيال الممنهجة التي استهدفت كوادر الدولة الجنوبية. إذ تم اغتيال 156 قائدا جنوبيا بشكل ممنهج خلال الفترة بين 1990-1993 على أيدي جهاديين موالين لأجهزة صالح الأمنية.

الأزمة السياسية واندلاع حرب 1994

مع مرور الوقت، تصاعدت التوترات بين الشمال والجنوب، وتزايدت الفجوات السياسية والثقافية. كانت الوحدة قد أسست على تفاهمات غير مكتملة بين النخب السياسية في الشمال والجنوب، وهو ما بدأ يظهر بوضوح في عام 1993.

الانتخابات التشريعية 1993:

في هذه الانتخابات، كانت الخلافات واضحة بين الشمال والجنوب. فاز حزب المؤتمر الشعبي العام في الشمال، بينما كانت قوة الحزب الاشتراكي في الجنوب ضعيفة بشكل ملحوظ. هذا أدى إلى شعور متزايد في الجنوب بأن مشاركتهم السياسية قد تم تقليصها لصالح الشمال.

المشاكل الاقتصادية:

ظل الجنوب يعاني من نقص في التنمية الاقتصادية مقارنة بالشمال، مما أدى إلى زيادة الاستياء بين الجنوبيين، الذين شعروا بأنهم لم يحصدوا ثمار الوحدة بشكل عادل.

تفجر الصراع:

في1994 ، تصاعدت التوترات إلى مستوى الأزمة المفتوحة، حيث بدأت حرب 1994 بين الشمال والجنوب. كانت هذه الحرب بمثابة نهاية للهوية الجنوبية المستقلة، حيث انتهت الحرب بسيطرة الشمال على الجنوب، وحدث إلغاء رسمي للهوية السياسية الجنوبية.

الهوية الجنوبية في الفترة 2011-1994

رغم الإعلان عن الوحدة في 1990، كانت هناك خلافات جوهرية بين النخب السياسية في الشمال والجنوب بشأن كيفية إدارة الدولة الموحدة. في الجنوب، كان الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان قد حكم جنوب اليمن في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية يرى في الوحدة فرصة لتحسين وضعه في السلطة، ولكن سرعان ما شعر بأن القوة السياسية الحقيقية كانت بيد الحزب الحاكم في الشمال (حزب المؤتمر الشعبي العام) بقيادة علي عبد الله صالح كانت الوحدة قد أُنجزت على أسس غير متينة، حيث تم دمج مؤسسات الدولة في الشمال والجنوب بشكل مفاجئ دون أن تتم معالجة التباينات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الطرفين الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب كان يشعر بالتهميش، حيث كان يمسك الحزب الحاكم في الشمال بزمام معظم السلطات، مما أثر على موقف الجنوبيين الذين شعروا بأن الوحدة ألحقت الضرر بمصالحهم السياسية والاقتصادية.

الحراك الجنوبي 2007

وفي عام 2006، تزايد استياء الجنوبيين تجاه الأوضاع المتدهورة في مناطقهم ليصبح صرخة أكبر نطاقا. وبدأ عسكريون غاضبون بين هؤلاء الذين فصلهم النظام الشمالي في الاحتجاج مطالبين بحقوقهم. وتحولت الاحتجاجات التي اشتعلت في أرجاء الجنوب إلى نضال سياسي مطالبين بالاستقلال.

بداية احداث 2011

في 2011، انطلقت ثورة 11 فبراير في اليمن ضمن موجة الاحداث في الوطن العربي التي اجتاحت العديد من الدول العربية كانت ثورات الربيع العربي في العديد من البلدان رمزاً للحرية والتغيير السياسيّ والاجتماعيّ على كثير من المستويات والأصعدة. ولقد ساهمت هذه الثورات في رفع الوعي بأهمية النضال وسط قطاعات كبيرة من الشباب والنساء والفئات الحالمة بالتغيير من أجل خلق واقع أفضل وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً . وعلى الصعيد اليمني شهدت احتجاجًا على النظام الحاكم بقيادة علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن لمدة 33 عامًا.

تنحي علي عبد الله صالح 2012

في عام 2011، بدأ علي عبد الله صالح في التنازل عن السلطة تحت الضغط الشعبي وفي ظل تصاعد الاحتجاجات، ولكن وفقًا لما سُمي بـ”مبادرة خليجية” تم التوصل إلى اتفاق لانتقال السلطة، وفي فبراير 2012، تم انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسًا للبلاد.

استيلاء جماعة الحوثيين على السلطة 2012

في 21 سبتمبر 2012 تمكن الحوثيون المدعومون من إيران من الدخول إلى صنعاء حيث سيطروا على مقر الحكومة بعد عدة أيام من المعارك الضارية لتكون تلك المواجهة هي الجولة السادسة في المواجهة بين الحوثيين وصالح طيلة فترة حكمه الثلاثة والثلاثين.

المجلس الانتقالي الجنوبي2017

تم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 مايو 2017 برئاسة عيدروس الزبيدي، ويمثل المجلس شعب الجنوب العربي (جنوب اليمن) على المستويين الإقليمي والدولي، ويسعى لتحقيق مصالحه وتطلعاته في الوصول إلى استعادة دولته الجنوبية المستقلة، والتي كانت دولة ذات سيادة حتى خرج مئات آلاف الجنوبيين للاحتجاج على هذه القرارات، وفي المظاهرة الحاشدة في 4 مايو 2017 (إعلان عدن التاريخي) فوّض المتظاهرون محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي بتشكيل وتسعى إلى تحقيق تطلعاته في لاستقلال واستعادة دولته.

اتفاق الرياض 2019

في 2019، وقع اتفاق الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي، بوساطة سعودية، بهدف إنهاء الصراع بين الجانبين ودعم الجهود نحو حل سياسي شامل في اليمن الاتفاق كان يهدف إلى توحيد الجهود ضد الحوثيين وتهيئة الظروف لتسوية سياسية للأزمة اليمنية ورغم توقيع الاتفاق، استمر التوتر بين الجانبين، حيث كانت الهوية الجنوبية لا تزال تمثل نقطة خلاف رئيسية بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي.

مجلس القيادة الرئاسي

هو مجلس تنفيذي أعلى يمني، شكله الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي بقرار جمهوري بتاريخ 7 أبريل 2022، ليكون جزءًا من الحل السياسي الشامل للحرب الأهلية اليمنية، حيث تنازل بموجب القرار عن كامل صلاحياته الرئاسية وصلاحيات نائب الرئيس لصالح المجلس، الذي شكل برئاسة رشاد محمد العليمي وعضوية 7 أعضاء بدرجة نائب رئيس سيقوم المجلس بمهام «إدارة اليمن سياسياً وعسكريًا وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية».

رئيس المجلس:
الدكتور: رشاد محمد العليمي
نواب الرئيس:
اللواء الركن: عيدروس قاسم الزبيدي
العميد: عبد الرحمن المحرمي
اللواء الركن: فرج سالمين البحسني
اللواء الركن: سلطان علي العرادة
العميد الركن: طارق محمد صالح
الدكتور: عبد الله العليمي باوزير
الشيخ: عثمان حسين مجلي

دوافع تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في اليمن:

جاء تفويض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإعلان نقل صلاحياته وسلطاته وكذلك صلاحيات وسلطات نائب الرئيس، إلى مجلس قيادة رئاسي، فجر يوم 7 أبريل الجاري كخلاصة ونتاج لظروف محلية وإقليمية ودولية. وأكد هذا التفويض أن الرئيس هادي مع ما وُحد ويلم شمل القوى الوطنية اليمنية، حيث سلّم السلطة في أول توافق بين هذه القوى. وكان الهدف الرئيسي من الإعلان عن مجلس القيادة الرئاسي هو توحيد كل القوى السياسية والقبلية والاجتماعية والعسكرية والأمنية باليمن في إطار سلطة واحدة جمعت كل الشتات الذي حدث منذ عام 2011، حيث نتج عن هذا الشتات بروز ميليشيا الحوثيين.

الهوية الجنوبية في مجلس القيادة الرئاسي

يعتبر التمثيل الجنوبي في المجلس القيادة الرئاسي بمثابة اعتراف سياسي بالقضية الجنوبية، ويمنح المجلس الانتقالي الجنوبي دورًا مهمًا في التفاوض حول مستقبل الجنوب. لكن هذا التمثيل يبقى محدودًا في إطار الدولة اليمنية الموحدة، حيث أن المجلس يهدف إلى تجاوز الانقسامات في البلاد دون أن يحسم بشكل مباشر القضايا الكبرى مثل الاستقلال أو الحكم الذاتي للجنوب تمثل القضية الجنوبية جزءًا أساسيًا من أي عملية سياسية مستقبلية في اليمن، ويُتوقع أن الهوية الجنوبية ستكون محورية في أي مفاوضات تتعلق بحل الصراع في اليمن.

وفي نفس السياق

بمناسبه الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر دعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الى مليونيه لتأكيد الهوية الجنوبية حيث شهدت مدينة سيئون يوم لإثنين 14 أكتوبر 2024م، حشدًا جماهيريًا ضخمًا تحت شعار “مليونيه الهوية الوطنية الجنوبية”. يأتي هذا التجمع في إطار الذكرى الـ 61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان لتشعل شرارة النضال الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني. يمثل هذا الحدث محطة هامة لأبناء حضرموت والجنوب للتعبير عن تمسكهم بهويتهم الوطنية ورفضهم للوجود العسكري اليمني في وادي حضرموت.

الخلاصة

لقد مر الجنوب العربي بتاريخ طويل، منذ أيام الممالك العربية الجنوبية في العصور القديمة، حتى ظهور الدولة الوطنية كدولة مستقلة عام 1967، وصولًا إلى الوقت الحاضر حيث يناضل شعبه لاسترداد هويته وبناء دولته من جديد بعد تجربة وحدة مؤلمة مع اليمن، كان الجنوب في حالة تفاعل دائم بحري وبري مع محيطه وفي بعض تلك الأزمنة، للاضطرابات على أراضيه قوى عديدة، مما يجعل الوضع الحالي يحمل في آن واحد مخاوف وجودية خطرة وفرص إنقاذ ثمينة، إذا أحسن العرب الجنوبيون التصرف ويعد الجنوب منظومة فكرية وثقافية وحضارية تشكلت عبر تاريخ الانسان بالمنطقة انتجت تراثاً حضارياً وثقافياً متمايزاً عن المجتمعات الاخرى وهو دليل على ابداع الجنوب الذين لعبوا دوراً هاماً في العلاقات الدولية والعربية من خلال الطرق التجارية عبر ميناء عدن والشحر وبير علي ، والدور الذي قام به الحضارم في بلدان المهجر اذ كانوا حاملين للفكر والثقافة والدين الاسلامي في تلك البلدان.

رابط المادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى