”أبو عبيدة” يصف “مجزرة النصيرات” بـ”جريمة حرب”: الاحتلال قتل أسرى آخرين خلال عمليته
وصف أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ما قام به الاحتلال، من اقتحام لمخيم النصيرات وسط غزة، بـ”جريمة حرب”، مؤكداً على أن قوات الاحتلال التي نجحت في تخليص ٤ أسرى، قتلت آخرين خلال العملية.
جاء ذلك في أول تعقيب للقسام على عملية الاحتلال في مخيم النصيرات والتي أسفرت عن أكثر من ٢٠٠ شهيد فلسطيني حتى اللحظة.
حيث قال أبو عبيدة في تغريدة عبر تليغرام: “إن ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة، وأول من تضرر بها هم أسراه”.
وأضاف: “العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
وأكد كذلك أن العملية ستشكل خطراً كبيراً على أسرى العدو وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.
وصباح السبت، أعلن جيش الاحتلال تمكنه من تخليص 4 أسرى في عملية داخل منطقة النصيرات المكتظة بالسكان تمت تحت قصف جوي ومدفعي كثيف راحت ضحيته أكثر من 200 شهيد.
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن إعلان تل أبيب تخليص 4 من أسراها بغزة: “لن يغير فشلها الاستراتيجي بالقطاع”، وتوعدت بزيادة غلتها من الأسرى الإسرائيليين كما فعلت في عملية مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقالت الحركة في بيان عبر تليغرام: إن “ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عدد من أسراه في غزة، بعد أكثر من 8 أشهر من عدوان استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع، لن يغير من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”.
وأضافت: “مقاومتنا الباسلة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.
وأكدت حماس أن “ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم، يثبت مجدداً دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن ذلك يثبت أيضاً “كذب مواقف الإدارة الأمريكية المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.
وقبل ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد ضحايا “المجزرة” التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مخيم النصيرات وسط القطاع إلى 210 شهداء و400 جريح.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود 120 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.