كيف أبقى اللواء البحسني حضرموت بعيدة عن الصراع والاضطراب والتحزب وفوضى المكونات طيلة توليه سلطة حضرموت؟

خاص / الاحقاف نت

لكل ميزان شوكة توازن بين الثقل في كفتيه، فإذا اختلت الشوكة أختل توازن الميزان و أصبح هناك خلل في حسابات التوازن، وبالعرف السياسي نسمع هذه الكلمة مرارا وتتكرر في مسامعنا لتشير إلى شخص أو موقف أو قضية بأنه شوكة الميزان لتبين بأنه كان مهم في خلق التوازن في شيئاً ما، لا نخفيكم سرا والكل يعلم كيف كان حال حضرموت خلال ال8 سنوات الماضية وما كان فيها من أحداث كادت أن تؤدي إلى أحداث إضطرابات وصراعات مستدامة لولا وجود قيادة ذات حنكة عسكرية وسياسية في هذه المحافظة هذه القيادة ممثلة باللواء الركن فرج البحسني الذي كان هو شوكة الميزان المقصودة في مقدمة المقال نعم هو الشوكة الذي وازنت بين العمل العسكري والسياسي في آن واحد، ولم يدخل في صراع حزبي وبقي بعيدا مستقلا عن تجاذبات الصراع المؤتمري الإصلاحي داخل المحافظة، كذلك كان موقفه متعاونا ومتزنا مع الحكومة الشرعية سواء أبان حكم فترة الرئيس هادي او حاليا خلال تقلده منصب نائب رئيس مجلس القيادة، الرجل الذي عمل مع الجميع وأشاد به الكل رغم الظروف المحيطة به سواء كانت سياسية وعسكرية إلا أنه حاول تجنب الصراع أو أن يكون طرفا في ذلك بل كان يدعوا إلى الهدوء وحل الأمور بالطرق الحوار السياسي منعا للإضطرابات وحفاظا على اللحمة الوطنية، رغم محاولات لوبي الإخوان بالشرعية للتأثير في حتى يسقط في فخ التصادم والوقوع في خطأ التحزب الذي نجح في تحييده وعرف التعامل معه تماما، وحتى بالجانب العسكري جعلها بعيدا عن الصراع الحزبي الموجود في بعض المحافظات الأخرى وجعل مهمتها الأولى هي حماية أمن وإستقرار حضرموت وإبعادها عن الصراعات السياسية والعسكرية التي يحاول البعض إستدراجها إليه وهنا نذكر بعض مواقف اللواء كنبذة مختصرة عن حالة التوازن التي أتبع سياستها القائد
نبذة مختصرة عن هذا التوازن كانت أبان إحتلال تنظيم القاعدة الإرهابي لساحل حضرموت فالرجل الذي أختير لهذا العمل العسكري وقيادته كان اللواء الركن فرج البحسني بما يملكه من خبرة بهذا المجال ولشعبيته الكبيرة داخل حضرموت، قاد جيش النخبة بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة ونادى في قبائل حضرموت لمؤازرة هذه الحملة برفقة إخوانهم بالنخبة وفعلا خلال أقل من 48 ساعة أعلن النصر من داخل مدينة المكلا ويقضى تماما على هذا التنظيم الإرهابي، وبدأ العمل فورا بإصلاح المؤسسة العسكرية وقام بالدعوة لتجنيد أبناء المحافظة لتكون نموذجا يحتذى به في الأمن والإستقرار على مستوى البلاد، وبعد فترة وجيزة تم تعيينه محافظا لحضرموت ليشغل المنصبين العسكري والسياسي وهو دليل واضح على أنه نال ثقة الرئيس والتحالف بأنه شخصية متميزة فذة تستطيع أن تعمل على كل المحاور وتوازن بينهما، نبذة سياسية عن الجانب السياسي في المحافظة على استقرار الجانب المالي ومنع الفساد بالمحافظة وهي عندما شهدت المحافظة بعض الأحتجاجات عن سوء الخدمات وخصوصا ملف الكهرباء الذي كانت يقوده لوبي أخواني من الشرعية في محاولة للضغط على اللواء الركن البحسني وإحراجه أمام أبناء حضرموت، إلا أن القائد البحسني فهم الرسالة المبطنة والمقصد فلم يتوانى لحظة وقلب الطاولة على مفتعلي الإضطرابات وأعلن عن وقف تصدير النفط من ميناء الضبة ليوجه رسالة قوية لهذا اللوبي بأن لا تلعبوا بالنار وفعلا تم إيداع مستحقات حضرموت من مبيعات النفط .

وأخيراً وما تشهد محافظة حضرموت من تجاذبات سياسية بعد تركة منصب المحافظ وقائد المنطقة كان له موقف من تشكيل مايسمى المجلس الحضرمي الوطني والذي أراد أن يختزل تمثيل حضرموت في أشخاص ويقصي الأخرون وشرذمة حضرموت، رغم إنشغاله وسفره بالخارج إلا أنه عاد مسرعا ليوقف هذا الخطر الناشئ والمستجد الذي كاد أن يدخل حضرموت في دوامة الصراع القبلي والحزبي، فكانت زيارته مهمة في وقت حساس أخمد تلك الأصوات التي تدعوا إلى الفتنة وتحاول تقسيم الحضارم إلى عدة كيانات وأحزاب تضيع بموجبها حضرموت وتضعف قوتها، لقائه بقيادة المكونات الفاعلة بحضرموت والعمل على توحيدها والتأكيد على ضرورة التمسك بمقررات المؤتمر الجامع كانت لها أثر كبير في إعادة التوازن واللحمة الحضرمية وإضعاف صوت الضرار القادم من ثلة لا تمثل إلا نفسها، لا يسع المجال أن نتحدث عن هذا القائد رجل حضرموت الأول ولن نوفيه حقه ولكن بإختصار هو شوكة ميزان حضرموت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى