بعد فشلهم بتكوين المجلس الوطني الحضرمي .. إخوان اليمن يلجئون لإنشاء مكون الإقليم الشرقي في مناورة سياسية جديدة

الأحقاف نت / خاص / 13 يناير 2024م

جدد إخوان اليمن خطتهم السياسية للسيطرة على حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية، والتي تمد الموازنة العامة للدولة بأكثر من 80% من قوامها، وذلك بعد الفشل الذريع الذي أعترى مشروعهم السياسي الأخير، والمسمى مجلس حضرموت الوطني، في المراحل الأولى من تأسيسه، وأنكر غالبية من أعلنت أسمائهم كمؤسسين علاقتهم بالمجلس!.

اليوم؛ يخوض الإخوان مجدداً معركتهم السياسية من جديد للدفع بمكون مستحدث يمررون عبره مشروعهم الذي يخدم أجندات تنظيمهم الإرهابي الدولي الأم في المنطقة، ويسعون لتملك القرار وقيادة الشارع والرأي العام في حضرموت، عبر مكون جديد اسموه “الإقليم الشرقي”، واختاروا مدينة سيئون عاصمة حضرموت الوادي والصحراء لتكون منطلقاً لهم، وهي القابعة تحت سيطرة الإخوان إدارياً وعسكرياً.

ولعل المدعوا صلاح باتيس كان فيما مضى يدعوا لتشكيل وتجسيد ذات المكون وبنفس الاسم ولم يلتفت له أحد، حتى تنظيم الإخوان الذي هو أحد قيادييه، خصوصاً بعدما أضحى أضحوكة على منصات التواصل الاجتماعي، عندما أعلن رغبته في رئاسة الجمهورية، ومنافسة الرئيس اليمني آنذاك عبدربه منصور هادي، وهو الذي كان يدفع به القيادي الإخواني علي محسن الأحمر، سيء السمعة لدى عموم الجنوبيين.

ويحاول إخوان اليمن الآن تشكيل لجنة تأسيسية لمشروعهم المبني على أنقاض محاولاتهم السابقة، وإيجاد مجلس سياسي موحد يمثل محافظات إقليمهم المزعوم (حضرموت، شبوة، المهرة، سقطرى)، وتمكنوا من دعوة ٢٣٠ شخص نصبوهم كوجهاء وممثلين عن المحافظات الأربع، محاولين بذلك إيجاد كيان يوازي الثقل الاجتماعي والسياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي بات الصخرة التي تحطمت عليها جميع أطماعهم.

ولعل المدعو “باتيس” فشل في استقطاب أناس حقيقيين وشخصيات حقيقية لتشاركه العمل في مشروعة الإخواني؛ فلجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي ليجمع حوله هواة السياسة، والباحثين عن المناصب والمسميات، فحصل على مبتغاه من منصة “إكس”، ليلبسهم بعد ذلك ثوب الوجاهه والتمثيل الاجتماعي والقبلي، ليعرضهم على أنهم ممثلين للمحافظات الأربع!.

الرفض العارم الذي واجهه المكون الجديد سبب الحرج لمن تبناه ومن يقف خلفه، وأعطى نتائج عكسية لم تكن في حسبان “باتيس” ورفاقه من إخوان اليمن؛ مفادها أن حضرموت وشقيقاتها شبوة والمهرة وسقطرى قد اختار أبنائها طريقهم، وأعطوا المجلس الانتقالي الجنوبي كامل التفويض لإدارة مطالبهم السياسية، وهو ما نجح فيه المجلس الانتقالي الجنوبي، حتى أصبح على بعد خطوات بسيطة من الهدف، وهو الذي نال الاعتراف من المنظمات والمكونات المحلية والدولية، وأصبحت بيده مفاتيح القرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى