سرقة الأرشيف الصحفي الحضرمي.. جريمة في حق التاريخ
الأحقاف نت
أدان فرع نقابة الصحفيين في حضرموت وشبوة والمهرة التفريط بالإرث الصحافي الحضرمي، مطالبًا الهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت بسرعة إعادته إلى متحف المكلا، للحفاظ عليه كجزء من التراث الثقافي الحضرمي.
وأكد الفرع في بيان صدر اليوم تأييده للمناشدة التي أطلقتها مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة، والتي طالبت فيها بضرورة التدخل لإعادة هذا الإرث الصحافي، المتمثل في مجلدات تحتوي على أعداد من الصحف الحضرمية الصادرة في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين وما بعدها، والتي كانت محفوظة في متحف المكلا.
وأوضح البيان أن هذا الإرث، الذي وثقه وجمعه الصحفي الكبير أحمد عوض باوزير – رحمه الله – بدعم من الفقيد عمر أبوبكر العيدروس، يعد وثائق تاريخية وطنية لا تُقدَّر بثمن، استفاد منها الباحثون والدارسون على مدار سنوات طويلة.
وأشار البيان إلى أن أحد موظفي الهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت قام بنقل الإرث من متحف المكلا إلى مركز النور بمدينة تريم لتصويره ضوئيًا، وهو ما تم إنجازه بجهود كبيرة من المركز، إلا أن الموظف لم يُعد المجلدات إلى متحف المكلا منذ أكثر من عامين، مما يهدد بفقدانها.
ودعت النقابة في بيانها الهيئة العامة للآثار والمتاحف إلى التدخل العاجل لإعادة هذا الإرث إلى موقعه الأصلي في متحف المكلا، مع التأكيد على أهمية الحفاظ عليه وصيانته ليظل مصدرًا معرفيًا للأجيال القادمة وشاهدًا على العصر الذهبي للصحافة الحضرمية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن التفريط في هذا الإرث يُعد مساسًا بالذاكرة الثقافية والوطنية لحضرموت، مطالبًا الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها في صون هذا الكنز التاريخي.