حضرموت والجنوب ماهي بوصلة المصلحة التي أراد الإنتهازيين حرفها

الأحقاف نت / خاص / 2 سبتمبر 2023م

عندما نتحدث عن حضرموت وامتدادها الجنوبي أرضا وإنسانا نلقى أن هناك رابط تاريخي لا يمكن أن ينكره إلا جاحد أو حاقد على حضرموت أو من يتبع لأجندات حزبية تكن العداء لهذه الأرض الطيبة والمباركة .. نسرد بعض المحاور المهمة للقارئ التي تتحدث عن أصحاب مشروع دولة حضرموت ومنها مايلي:

– إقامة دولة حضرموت دون حدود

هل يملك متبنيين فكرة دولة حضرموت حدود لدولتهم وماهو مدى سيطرتهم على أجزاء حضرموت شرقا وغربا وشمالا وجنوبا؟! لاشك أن الجواب سيكون محرجا لهم لأن حضرموت أكبر من حجمهم وأكبر من أحلامهم فليس بالأمكان أن يقرر ثلة في أطار حدود جغرافية معينة محصورة ببضعة كيلومترات أن يقرروا مصير حضرموت ببعدها الجغرافي الشاسع الذي يضم قبائل ومكونات وشرائح لها ثقل في المجتمع الحضرمي ولهذا الفشل واضح من منظور العقل والمنطق من خلال قراءة موجزة وتمعن لهذا المحور.

– هل يستطيع أصحاب مشروع دولة حضرموت مواجهة الحوثي دون الجنوب؟

يحلم أصحاب هذا المشروع بأن تكون حضرموت دولة منفصلة عن الشمال والجنوب إذا ما ذهبنا معهم بهذا الطريق ووجهنا السؤال الآتي ماهو الضامن الحقيقي لقيام الدولة وحمايتها؟ فمن الطبيعي يكون الجواب الجيش ولكن أين جيشكم هنا سيتلعثم وسيتهربون من الإجابة على السؤال لأنهم لا يملكون جيش يحمي هذا المشروع الزائف فمن سيحمي حضرموت في حال هجم عليها الحوثيين وأنظم إليها جيش المنطقة العسكرية الأولى الذي يعبث في أمن وإستقرار حضرموت خاصة والجنوب عامة، فلا يملكون غير البيانات الرنانة ويكتبون أحلامهم على أوراق الذل والمهانة، يعلمون علم اليقين أنهم غير قادرين على حماية حضرموت من أي خطر يهدد أمنها وجاهزون للهروب حينما يحمى الوطيس ولن يبقى غير رجال حضرموت الأوفياء الذين يدركون إن قوتهم بقوة أخوانهم وأهلهم في الجنوب العربي وسوف يكونون عونا لهم فقوة حضرموت بقوة الجنوب وسيهب لحمايتها الرجال من باب المندب إلى المهرة.

– الرغبة الشعبية في حضرموت

لا يحتاج المتابع للأحداث في حضرموت إلى دليل حول إتجاه الشارع الحضرمي نحو القضية الجنوبية والرغبة الصادقة بأن يكونوا ضمن دولة الجنوب العربي إقليما فيدراليا كغيره من الأقاليم يضمن حقوقهم في الحكم والثروة، وبرهنوا ذلك من خلال الحشود المليونية الرافضة للإحتلال الشمالي والرغبة في فك الارتباط عن الجمهورية اليمنية وفي أكثر من مناسبة في كل مديريات المحافظة بالساحل والوادي يخرج كل أبناء حضرموت رجال ونساء وأطفال وشيوخ رافعين أعلام الجنوب العربي منادين بصوت وأحد نعم لعودة دولة الجنوب التي هم بالطبع جزء لا يتجزأ منها، وفي المقابل حاول مشروع الضرار “مشروع دولة حضرموت” الظهور ولكن لم يستطيعوا أن يحشدوا ٥٠٠ شخص بالرغم من الدعم المادي ألا محدود لهم ولهذا فشلوا وأخيرا قاموا بأسلوب إرهاب الحشود في وادي حضرموت وقاموا بإطلاق النار نحوهم لأنهم فشلوا وخابوا وأصبحت الحقيقة المؤلمة التي تؤرقهم أمام أعينهم لا يستطيعون طمسها، لانه مشروع شعب وليس مشروع إرتزاق.

معظم أصحاب مشروع “الدولة الحضرمية” المزعومة شخصيات ليست لها ثقل كبير أو تأثير في الشارع الحضرمي وجميعهم تربطهم مصالح شخصية مع قادة وضباط المنطقة العسكرية الأولى بل توزع لهم إعانات شهرية من أجل الثبات والوقوف في وجه المواطن الحضرمي والتشويش على الإجماع الشعبي الذي يؤكد أن حضرموت جنوبية وستضل جنوبية، وحتى وصولهم إلى الرياض وإعلانهم عن ميثاق حضرمي كشف أنهم مجرد لعبة بأيدي غيرهم وأنهم ليس سوى صوت خائب فاشل تخلى عن مبادئه وقيمه من أجل مصالح شخصية، وكما قال أحدهم ذهبنا برؤية ورجعنا برؤية أخرى أتت أوراق الميثاق الحضرمي جاهزة لنا من أجل التوقيع فقط دون حق الإعتراض وتم الدفع لكل من حضر ووقع ميثاق حضرموت الوطني الذي طبخه الأخوان ووقع عليه المرتزقة، فكان بعض المغرر بهم متفاجأ كيف أصبحت الأمال التي جئنا من أجلها أدراج الرياح، وخلاصة الموضوع اذا بني مشروع على مصلحة شخصية دون بعد نظر وتمعن للحقيقة والمنطق ودراسة الواقع فالنتيجة فشل ذريع وسقوط، ولهذا ستبقى حضرموت ضمن إمتدادها الجنوبي ولن يتخلف الجنوبيين عن نصرتها وحمايتها كلما دعت الحاجة، شعب حضرموت سيضل رافعا رأية الجنوب في كل مناسبة ولن يتهاون في ردع كل من يحاول إخفاء صوته بقوة السلاح والترهيب فصوت الحق يعلو على صوت البنادق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى