دائرة الصراع الحزبية على مر سنوات كيف ادار اللواء البحسني معركته مع قوى الإرهاب والسياسية

المكلا / خاص / الاحقاف نت

سلسلة موجزة من الأحداث نسرد بعضها عن الدور الذي قام به اللواء الركن البحسني نائب رئيس مجلس القيادة، نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، كان ظهور البارز عندما بدأت الحرب على القاعدة في حضرموت الساحل وكان هو قائد التحرير ويشغل في ذلك الوقت اركان المنطقة العسكرية الثانية.

سلم الجيش اليمني المعسكرات لتنظيم القاعدة في تواطئ واضح ومفضوح، كان محافظها موالي لحزب الاصلاح الذي بدوره هرب للخارج ليشترك بدوره في الخيانة، لم يكن اللواء الركن البحسني بعيدا عن الأحداث وكان القائد الذي حرك كل الجنود والقبائل لتطهير الساحل من هذه العصابة الإرهابية، العلاقة بين الإخوان المسلمين في ذلك الحين مع تنظيم القاعدة في علاقة قوية بل ذهبوا بعيد بتشكيل المجلس الأهلي الحضرمي ليكون حلقة وصل بين القاعدة والمجلس الاهلي الحضرمي، صلاح باتيس القيادي بالاخوان برز دوره في ذلك وأعلن بدوره عن ان التنظيم الارهابي هم أبناء حضرموت الذي معظم أعضائه من حزب الإصلاح التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، ولذلك أدرك اللواء الركن فرج البحسني خطورة هذا الوضع على أبناء حضرموت فقام بقيادة حملة عسكرية في 24 أبريل 2016م التي أدت بالنهاية الى تحرير وطرد هذه الفئة الضالة برفقة معاونيهم من حزب الإصلاح الإخواني، كانت ضربة قاضية لمشروع الإرهاب الإخواني بساحل حضرموت.

شن العديد من المواقع لهم ومن الناشطين هجوم على الحملة وعلى قائدها ولكن صلابة رجال حضرموت في مواجهة التنظيم الإرهابي كانت قوية فأستشهد وجرح من أبنائه الكثير من أجل الحرية والكرامة.

وهذا قراءة موجزة عن بداية الصراع بين اللواء الركن البحسني وتنظيم القاعدة الإخواني والتي نجح فيها قائد حضرموت بإمتياز منقطع النظير بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة في استئصاله.

مما جعل الإخوان عدوهم الأول هذا الرجل الشجاع وبدأت مرحلة صراع أخرى عندما عين قائد للمنطقة العسكرية الثانية ومحافظ لحضرموت، تم محاربته من اللوبي الإخواني في حكومة الرئيس السابق هادي وتم قطع مخصصات الحكومة من انتاج النفط الذي يمثل ٢٠٪ من واردات حضرموت للنفط، سلك الطرق الدبلوماسية لفترة طويلة تجنبا للتصعيد والتصادم ولكن رأى أن هناك مؤامرة قادتها مسؤولي الإخوان في الحكومة لغرض تهييج الشارع بالمحافظة ونشر الفوضى والعنف، أدرك اللواء البحسني اللعبة الخبيثة وقام بمنع باخرة النفط من تحميل دفعة النفط للخارج الأمر الذي أغضب الحكومة ولكنه نجح مرة أخرى في إخضاع هذا اللوبي الإخواني المتغلغل في الشرعية ليسجل نجاح آخر على الإخوان المسلمين المتغطين بعباءة الشرعية.

موخرا أعلن اللواء الركن البحسني انضمامه للمجلس الإنتقالي الجنوبي ليوجه صفعة قوية مدوية لقوى الشر والإرهاب ومن خلفهم الإخوان المسلمين، ليتكون صراع آخر بمسمى جديد مصطنع وهو “المجلس الوطني الحضرمي” وهو مكون إخواني بإمتياز هدفه بإختصار تفكيك الإجماع الحضرمي والأضرار بوحدة حضرموت.

برز أيضاً دور القائد البحسني ووقف بوجه هذا المجلس الإخواني ، وقام بزيارة إلى ساحل حضرموت وأجتمع بشتى مكونات المجمتع الحضرمي وأطيافه وشرح لهم خطورة هذا الحزب المولود من رحم الإخوان، وأكد أن مؤتمر حضرموت الجامع هو ممثل أساسي وشرعي لحضرموت ليوجه ضربة موجعة أخرى وفشل آخر لهذه الجماعة المارقة.

اثبت اللواء فرج البحسني أنه رجل السياسة ورجل الحرب في آن واحد، فهو كالعاصفة المدمرة لكل من يحاول العبث بحضرموت وأمنها، وكالنسيم لكل من يريد لحضرموت وشعبها الخير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى