*إكرامية عيد الأضحى… مناشدة إنسانية لأجل أبطال القوات المسلحة الجنوبية*
بقلم: أسعد أبو خطاب
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ/2025م، تتجه الأنظار إلى أولئك الرجال الذين حملوا أرواحهم على أكفّهم، ووقفوا بثبات في وجه كل تهديد يطال الجنوب وأهله. رجال القوات المسلحة الجنوبية، الذين لم يعرفوا التراجع رغم وعورة الجبهات، وقساوة التضاريس، وضيق الحال، وقفوا كالسد المنيع أمام المليشيات الحوثية، وسهروا ليبقى الجنوب في أمان.
اليوم، يعيش كثير من أولئك الأبطال في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، فيما تنتظر أسرهم أن يحمل العيد لهم ما يليق بتضحيات آبائهم وأبنائهم، من كرامة وفرحة لا تتجاوز مجرد شعورهم بأنهم لم يُنسوا.
لقد لقيت خطوة صرف إكرامية عيد الأضحى المبارك لأفراد ألوية العمالقة الجنوبية إشادة وتقديرًا شعبيًا، كونها لفتة وفاء لتضحياتهم. إلا أن هذه الخطوة، على أهميتها، لم تشمل بعد الآلاف من رفاقهم في بقية وحدات القوات المسلحة الجنوبية، وهو ما ترك شعورًا بالحزن والتهميش في صفوف الجنود المنتظرين لهذا التقدير البسيط والمعنوي.
ومن هذا المنبر، نرفع مناشدة إنسانية إلى العميد الركن أبو زرعة المحرمي، القائم بأعمال القوات المسلحة الجنوبية، المعروف بوفائه وحرصه على من هم في الخطوط الأمامية، بأن يوجه بصرف إكرامية عيد الأضحى لكافة منتسبي القوات المسلحة الجنوبية، أسوة بزملائهم.
إن هذه الإكرامية، رغم رمزيتها، تعني لهم الكثير: رسالة بأنهم مرئيون، مقدّرون، ومحفوظ لهم جميل صبرهم ورباطهم. هي دفعة معنوية وأمل يدخل إلى قلوبهم في أيام كان من المفترض أن تملؤها السعادة.
فلنكن جميعًا في صف جنودنا. ولنُوصل لهم صوتًا يعيد لهم شيئًا من الحقوق، ومن شعور الانتماء لجنوب لا ينسى رجاله.
*وكل عام وأبطالنا بألف خير، وكل عام والجنوب بأمنٍ وكرامة.*