*سوريا ترفض أي تدخل أجنبي وتؤكد التزامها بحماية جميع مكونات شعبها*


الأحقاف نت | خاص

أكدت وزارة الخارجية السورية رفض سوريا القاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، مشددةً على أن قضاياها الوطنية تُعالج حصريًا من خلال الآليات الدستورية والقانونية السورية دون أي إملاءات خارجية.

جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن الوزارة، ردًا على ما وصفته بـ”دعوات غير شرعية” من قبل “جماعات خارجة عن القانون” للمطالبة بـ”حماية دولية”، حيث اعتبرت الخارجية السورية هذه المطالب “مرفوضة تمامًا” و”لا تمثل إرادة الشعب السوري

أشار البيان إلى التزام سوريا الراسخ بحماية جميع مكونات شعبها دون استثناء، بما في ذلك الطائفة الدرزية، التي وصفها بأنها “جزء أصيل من النسيج الوطني السوري وكانت ولا تزال كذلك”.

وأكد البيان أن “سيادة سوريا ليست موضع نقاش”، وأن الدولة لن تسمح بأي محاولات لتقسيم المجتمع أو استغلال التنوع الطائفي لأغراض سياسية.

حذّرت الخارجية السورية من أي محاولات لفرض أجندات خارجية، معتبرة أن الدعوات التي تروج لها بعض الجماعات “ليست سوى محاولات لزعزعة الاستقرار وإطالة أمد الأزمة”.

وشددت على أن الحلول للأزمات الداخلية يجب أن تأتي من الداخل، عبر الحوار الوطني والمؤسسات الدستورية، دون أي تدخل من أطراف خارجية.

يأتي هذا البيان في ظل تصاعد الدعوات الدولية لزيادة الضغط على دمشق، فيما تواجه سوريا تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متعددة. وتصر الحكومة السورية على أن الحلول يجب أن تكون وطنية خالصة، رافضة أي مشاريع تقوم على التدخل الأجنبي أو ما أسمته بـ”الوصاية الدولية”.

من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل متباينة، بين مؤيد لموقف دمشق الرافض للتدخل، ومعارض يرى ضرورة وجود دور دولي أكبر لضمان حقوق جميع المكونات السورية.

يذكر أن سوريا ظلت تؤكد في أكثر من مناسبة أن استقرارها وأمنها يتحققان عبر الحلول السياسية الداخلية، مع رفض أي محاولات لفرض تغييرات من الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى