خريصان .. يحلل كلمة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك في مليونية “حضرموت أولاً”

الأحقاف نت / خاص / 24 أبريل 2025م
حلل الكاتب الصحفي عبدالكريم خريصان على صفحته في الفيس بوك كلمه اللواء الركن احمد سعيد بن بريك حيث قال : جاءت كلمة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مليونية “حضرموت أولاً” كالصاعقة السياسية، حاملة رسائل حادة وواضحة، معبّرة عن شجاعة نادرة في الطرح وصدقٍ في الانتماء لحضرموت وأهلها.
الافتتاحية القوية: “نكون أو لا نكون”
استهل اللواء بن بريك كلمته بعبارة وجودية تحمل تحدياً واضحاً، كإنذارٍ بأن المعركة مصيرية، والخطر محدق. فإما أن تثبت حضرموت هويتها وتنهض، أو تُبتلع في دوامة الفوضى والتهميش.
استقرار حضرموت ومؤامرات زعزعتها
أشار إلى نجاح حضرموت في طرد الإرهاب وتحقيق استقرار نسبي، لكنه حذّر من متغيرات دولية وإقليمية ومحلية تُحاك لزعزعة هذا الاستقرار. كأنه يقول: “حررنا الأرض، لكن المعركة السياسية لم تنتهِ بعد.”
الإشادة بالتحالف العربي مع لمسة نقد
اعترف بدور التحالف العربي، خصوصاً السعودية والإمارات، في دعم قوات النخبة الحضرمية، لكنه حوّل الشكر إلى رسالة تذكير بواجبات الوصاية: “حضرموت غنية، لكنها تُنهب، وشعبها لا يستحق الظلم.”
تكريم الشهداء والجرحى: وقفة وفاء
وقف بتأثر أمام تضحيات قوات النخبة الحضرمية، مؤكداً انتماءه لأرضه ومسؤوليته تجاه دماء الشهداء، في مشهدٍ تجاوز السياسة إلى الروح الوطنية الصادقة.
الرسائل الثلاث الجريئة
1.للتحالف العربي: “أنتم أوصياء علينا بموجب الشرعية الدولية، فكونوا أمناء على هذه الوصاية.”
2.للمجلس الرئاسي: وصفهم بـ”الأصنام” واتهمهم بالعجز، مطالباً بإقالتهم صراحةً.
3.التعهد الأخير: “هذا العام هو الحاسم”، في إشارة إلى تصعيد سياسي وشعبي غير مسبوقة.
الدعم المطلق للنخبة الحضرمية
أكد أن قوات النخبة ستنتشر في وادي حضرموت، كضمانة أمنية، معتبراً أنها رمز السيادة الحضرمية.
حضرموت عاصمة العقول
ذكر بإرث حضرموت العلمي والثقافي، قائلاً: “نُصدّر العقول للعالم”، في رسالة فخرٍ وتحفيز لأبنائها.
إعلان اسم الدولة: رفض “جنوب اليمن”
رفض تسمية “جنوب اليمن” أو “الجنوب العربي”، داعياً إلى “دولة حضرموت العربية المتحدة” بعاصمة عدن.
دعوة للوحدة الشعبية
ختم بنداءٍ لوحدة جميع المكونات الحضرمية (قبائل، شباب، نساء، أكاديميين) لبناء مشروع موحد، مؤكداً دوره كقائد جامع.
الخاتمة: الزعيم الذي عاد رغم المرض
اللواء بن بريك، في هذه الكلمة، جسّد قائداً شعبياً يرفض التخلي عن حضرموت حتى في أحلك الظروف. كلمته لم تكن خطاباً عادياً، بل إعلاناً تاريخياً: حضرموت تستعد لكتابة مصيرها بيد أبنائها.