الذكرى التاسعة لنصر 24 أبريل: تحولات حضرموت الأمنية والتنموية تحت قيادة اللواء فرج البحسني

الأحقاف نت / تقرير خاص / 23 أبريل 2025م
في مناسبة وطنية عظيمة، يحتفل أبناء حضرموت بذكرى النصر الخالد في 24 أبريل، التي شكلت لحظة فارقة في تاريخ المحافظة واليمن بأسره. لقد استطاعت حضرموت، بفضل تضحيات شهدائها الأبرار، أن تتحرر من براثن الإرهاب والتطرف، وتستعيد أمنها واستقرارها، لتكون نموذجًا يحتذى به في صمود الشعوب في وجه التحديات.
في هذا اليوم، يتجدد فخر أبناء حضرموت بالثورة التي سطرها رجال الشرف والوفاء، الذين اجتمعوا على كلمة واحدة في مواجهة الإرهاب، ليصنعوا مجدًا جديدًا لم يكن ليكتمل لولا تضحياتهم السخية. على مدار تسع سنوات، كانت معركة 24 أبريل بمثابة رمز للنضال والتحدي، ونجحت بتضحياتها في إعادة البريق إلى حضرموت، التي كانت قد اهتزت بسبب بقايا الإرهاب.
اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أكد في كلمته بمناسبة الذكرى التاسعة للنصر أن الإنجاز الذي تحقق لم يكن مجرد تحريرٍ عسكري، بل كان بداية لمرحلة جديدة من البناء والنهضة الأمنية والتنموية. “لقد كان هذا النصر العظيم ثمرة لصمود رجال أوفياء استجابوا لنداء الوطن في أحلك الظروف، وحملوا على عاتقهم تحرير الأرض وبناء المستقبل”، قال اللواء البحسني في تصريحه، مشيرًا إلى أن النجاح في تأمين حضرموت لم يكن مقتصرًا على المعركة العسكرية فحسب، بل استمر من خلال العمل الوطني المستمر، بقيادة مسؤولة حرصت على تجنب المحافظة مخاطر الصراعات والانقسامات.
وفي تطور ملحوظ على الأرض، أعلن البحسني عن صدور قرار جمهوري بإنشاء مستشفى عسكري في المكلا، الذي كان حجر أساسه قد وضع مع فجر التحرير. كما كشف عن تأسيس معهد تدريب وتأهيل القادة، الذي سيسهم في تدريب الأجيال القادمة على الأسس العسكرية الحديثة. هذه الخطوات تأتي ضمن مساعي الحكومة في تعزيز القوة العسكرية والأمنية لحضرموت، مع التركيز على بناء مؤسسات راسخة تساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشار اللواء البحسني إلى أهمية الدعم الدولي الذي قدمته الدول الشقيقة، خصوصًا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في تحقيق هذا النصر العظيم. وقال: “لولا دعم الأشقاء في التحالف العربي لما تحقق هذا النصر، وسنظل نذكر وقوفهم إلى جانبنا دائمًا في معركة النصر.”
لقد كانت السنوات التسع الماضية مليئة بالتحديات، ولكنها أثمرت عن إنجازات بارزة في الأمن والاستقرار، وهو ما يبعث الأمل في نفوس أبناء حضرموت الذين يواصلون مسيرة البناء والتقدم. لقد أضحى المستشفى العسكري في المكلا ومعهد تدريب القادة أبرز الشواهد على التزام الحكومة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة لتنمية حضرموت ورفع مستوى الخدمات الأساسية لأبنائها.
ختامًا، وجه اللواء البحسني تحية إجلال لشهداء حضرموت الأبطال، مؤكدًا أن التضحيات التي قدموها هي التي مهدت الطريق للإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية. وبدعواته المستمرة، قال: “رحم الله شهداءنا الأبطال، وحفظ الله حضرموت وأهلها، ووفقنا جميعًا لما فيه خير لوطننا العزيز”.
لقد أكدت الذكرى التاسعة لنصر 24 أبريل أن حضرموت باتت اليوم رمزًا للأمن والسلام، وأن ما تحقق لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل محطة مفصلية في بناء حضرموت الحديثة، التي تحتفل اليوم بمستقبلها الأمني والتنموي تحت القيادة الحكيمة للرئيس ورفاقه.