تفنيد الادعاءات ضد تحالف دعم الشرعية: تقييم الحوادث في اليمن يكشف حقيقة الحوادث المزعومة

الأحقاف نت / تقرير خاص / 19 أبريل 2025م

في مؤتمر صحافي عقدته الرياض، استعرض “الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن” سلسلة من الادعاءات التي تم توجيهها ضد تحالف دعم الشرعية، حيث تم تحليل أربع حوادث مزعومة في محافظات صنعاء وصعدة وأبين، مع تسليط الضوء على الأدلة المرفقة، مثل الإحداثيات والصور الفضائية. الفريق الذي يعمل تحت مظلة قوات التحالف، قام بتفنيد جميع الادعاءات التي وردت من اللجنة اليمنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ومن بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مؤكدًا عدم صحة العديد من الحوادث التي تم الإبلاغ عنها.

تفنيد الادعاء باستهداف محافظة أبين: تحليل ميداني وتقييم الصور الفضائية

أول الحوادث التي تم التطرق إليها كان الادعاء باستهداف طيران التحالف لمبنى محافظة أبين في مديرية زنجبار بتاريخ 4 يونيو 2015. وقال الفريق المشترك إنه أجرى زيارة ميدانية للموقع المحدد في الادعاء، حيث تبين وجود أضرار ناتجة عن اشتباكات مسلحة باستخدام الأسلحة السطحية، ولم يتمكن من تحديد الأسباب الدقيقة للأضرار في المبنى وأسواره. وبعد دراسة المهام الجوية المنفذة في التاريخ المعني، تبين أن تحالف دعم الشرعية لم ينفذ أي عمليات جوية على محافظة أبين في ذلك التاريخ أو خلال الأيام القريبة منه. كما أظهرت الصور الفضائية للموقع عدم وجود آثار لاستهداف جوي، مما يثبت أن الحادثة التي تم الادعاء بها غير صحيحة.

غارة جوية في مستشفى السواد: تنسيق دقيق لضمان حماية المدنيين

فيما يتعلق بالادعاء الذي ورد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن استهداف غارة جوية لمستشفى في منطقة السواد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء بتاريخ 13 يناير 2022، أوضح الفريق المشترك أن الغارات التي نفذها التحالف كانت موجهة ضد معسكر يقع بالقرب من المستشفى، حيث تبين بعد دراسة الأدلة والمعلومات الاستخباراتية أن الهدف كان مرفقًا عسكريًا يضم ورشًا لتخزين الأسلحة والطائرات المسيرة التابعة لميليشيا الحوثي. وأضاف الفريق أن قوات التحالف اتخذت كافة الاحتياطات لتجنب إلحاق الأضرار بالمناطق المدنية، حيث تم استخدام قنابل موجهة بدقة لضرب الأهداف العسكرية المحددة، بينما كانت أقرب نقطة استهداف تبعد 210 أمتار عن المستشفى، وهي مسافة آمنة للغاية خارج نطاق التأثيرات الجانبية. كما تبين عدم وجود أي آثار لاستهداف جوي على المستشفى أو مبانيه، مما ينفي صحة ما ورد في الادعاء.

تحليل الادعاء بسقوط صاروخ في صعدة: عدم وجود أي دليل يدعم الادعاء

فيما يتعلق بالادعاء بسقوط صاروخ بالقرب من منزل في قرية الملاحيظ بمديرية حيدان في محافظة صعدة بتاريخ 23 فبراير 2020، مما أدى إلى إصابة فتاة بجروح، أشار الفريق المشترك إلى أنه بعد فحص الأدلة المتاحة وتقييم المهام السطحية التي نفذها التحالف في التاريخ المعني، تبين أنه لم يتم تنفيذ أي رماية باستخدام أسلحة إسناد ناري على القرية من قبل قوات التحالف. كما لم يتم العثور على أي معلومات تدعم الادعاء بوجود صاروخ سقط بالقرب من المنزل، مما يؤكد أن الحادث الذي تم الإبلاغ عنه لا يستند إلى أي حقائق مثبتة.

التحقيق في استهداف مزرعة في خولان: لا أدلة على الهجوم الجوي

أما بالنسبة للادعاء الذي ذكره البعض حول استهداف مزرعة في منطقة الوتدة بمديرية خولان بمحافظة صنعاء في الساعة 13:00 بتاريخ 3 مارس 2021، فقد أكدت تقارير الفريق المشترك أن الأدلة المتاحة لم تتضمن إحداثي محدد للموقع الذي يُزعم أنه تم استهدافه. وبعد دراسة المهام الجوية التي نفذها التحالف في التاريخ المعني، تبين أنه لم يتم تنفيذ أي هجوم جوي على المنطقة خلال ذلك اليوم أو الأيام السابقة واللاحقة. كما أشار الفريق إلى عدم وجود أي معلومات تدعم الادعاء بوجود استهداف لمزرعة في تلك المنطقة، مما يثبت أن الحادث أيضًا غير صحيح.

خلاصة التحقيقات: التزام بالتحقيقات الدقيقة ورفض الادعاءات غير الصحيحة

من خلال هذه التحقيقات، يؤكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن التزامه بالشفافية والعدالة في فحص الادعاءات المتعلقة بأنشطة تحالف دعم الشرعية. فبعد دراسة مفصلة لجميع الحوادث المذكورة، تبين أن العديد من هذه الادعاءات غير دقيقة، حيث لم يتم العثور على أدلة تدعم صحة هذه الادعاءات. الفريق المشترك يعكس بذلك دورًا حيويًا في تعزيز مصداقية العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف لضمان عدم الإضرار بالمدنيين والأعيان المدنية، وذلك عبر تقييم دقيق للأدلة واستخدام تكنولوجيا الصور الفضائية والتحقيقات الميدانية لإظهار الحقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى