تحالف الحوثيين والإخوان يهدد استقرار الجنوب ويغرقه في الفوضى

الأحقاف نت / خاص / 8 أبريل 2025م

في الوقت الذي يشهد فيه الجنوب العربي تحولات سياسية وأمنية معقدة، يبرز مشهد تخادم غير معلن بين جماعة الحوثيين وحزب الإصلاح (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، والذي يُعتبر تطورًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة. هذا التحالف الخفي بين الجماعتين، المدعوم من قوى إقليمية مختلفة، يهدف إلى زعزعة الأمن في الجنوب عبر مخططات اقتصادية وأمنية موجهة لضرب وحدة المنطقة واستقرارها.

لا تقتصر أهداف هذه القوى على ضرب الجوانب السياسية فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز هيمنتها الاقتصادية على الجنوب. من خلال انهيار العملة المحلية واحتكار الموارد الحيوية، تسعى هذه القوى إلى إفقار الجنوب اقتصاديًا وإعادته إلى دائرة التبعية بعد سنوات من الكفاح لتحقيق استقلالية اقتصادية. في هذا السياق، لا يُعَدّ الوضع الاقتصادي مجرد أزمة معيشية فحسب، بل هو جزء من مخطط أوسع يهدف إلى خنق أي نهضة اقتصادية مستقلة، مما ينعكس سلبًا على قدرة الجنوب على بناء دولة ذات سيادة.

على الصعيد الاجتماعي، يعمل هذا التحالف على تفكيك النسيج الاجتماعي الجنوبي من خلال إشعال الفتن الداخلية وإثارة الصراعات بين مكوناته المختلفة، ما يهدد استقرار المجتمع ويساهم في خلق انقسامات تؤثر بشكل مباشر على الوحدة السياسية في المنطقة. وهذا الجهد يتناغم مع محاولات أخرى لإضعاف الجبهة الداخلية وعرقلة أي محاولات لتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب.

وفي مواجهة هذه المخططات الخبيثة، تقف القوات المسلحة الجنوبية كحصن منيع ضد الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية. ورغم التصعيد المستمر من قبل هذه المليشيات، خاصة في جبهة كرش، تواصل القوات الجنوبية التصدي بكل قوة لهذه التهديدات، محققة انتصارات متتالية على الأرض، مُظهِرة بذلك قدرة استثنائية على مواجهة الأخطار.

ويرى محللون ” إن معركة الجنوب ليست مجرد معركة دفاعية، بل هي معركة وطنية ضد المخططات الرامية إلى احتلال الأرض والنيل من أمن واستقرار المنطقة ” وهذا ما يفسر التصعيد المستمر من قبل الحوثيين، الذين يسعون للسيطرة على مناطق الجنوب واحتلال جبهاته في محاولة لتكرار سيناريوهات سابقة تم تنفيذها في مناطق أخرى. ورغم المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار في الجنوب، فإن القوات المسلحة الجنوبية لا تزال صامدة، مستمرة في تحقيق الانتصارات وتثبيت الاستقرار على الأرض.

وفيما يخص الإرهاب، فإن التصعيد ضد الجنوب من قبل هذه القوى لا يُعدّ فقط تهديدًا للأمن الداخلي، بل يُعتبر تهديدًا وجوديًا للأمة ككل. وهذا التصعيد المستمر يهدف إلى إغراق الجنوب في فوضى عارمة، ما ينعكس سلبًا على السلم الاجتماعي والاقتصادي. ومن خلال التضحية بالدماء وإصرار القوات المسلحة الجنوبية على التصدي للمؤامرات، تظهر عزيمة الشعب الجنوبي في مواجهة التحديات، مؤكدين أن الجنوب سيظل قويًا في مواجهة الإرهاب، مهما كانت التحديات.

لقد أثبتت القوات المسلحة الجنوبية قدرتها على التصدي للتهديدات الحوثية، حيث تمكنت من كسر هجماتها على الأرض وتحقيق انتصارات متتالية ضد المليشيات الإرهابية. ورغم الأوضاع المعقدة، يظل الجنوب على استعداد كامل لحماية سيادته من أي تهديدات خارجية أو داخلية، وهو ما يترجم التزامه الثابت بالدور الأمني والوطني في بناء مستقبل آمن ومستقر.

إن الجنوب اليوم لا يضع فقط خطوطًا حمراء أمام المليشيات الحوثية بل يظل مستعدًا على كافة الأصعدة لمواجهة أي محاولات تهدد أمنه. فكل محاولة للتسلل أو تنفيذ عمليات إرهابية تقابلها القوات الجنوبية بحزم وقوة، مما يعكس استعداد الجنوب لمجابهة أي تهديد مهما كانت طبيعته. في النهاية، يظل الجنوب ثابتًا في موقفه، مستعدًا لحماية أرضه وشعبه، مؤكدًا أن أية محاولات لتقويض أمنه لن تمر دون رد قاسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى