بن مبارك يضخ 100 مليون ريال في إعلامه: تمويل مثير للجدل يثير التساؤلات في الأوساط الصحفية

الأحقاف نت / خاص / 7 أبريل 2025م
في خطوة مثيرة للجدل، أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، قد وجه بصرف مبلغ 100 مليون ريال يمني لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين الذين يُعتبرون جزءًا من الحملة الإعلامية المؤيدة له. المبلغ تم تخصيصه من حساب الأمانة العامة لمجلس الوزراء في نهاية شهر رمضان المبارك، ما أثار تساؤلات واسعة حول دوافع هذه الخطوة وتوقيت صرف هذه الأموال.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه التخصيصات المالية تستهدف دعم الصحفيين الذين يؤيدون بن مبارك في الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى استقطاب آخرين خلال الفترة المقبلة. هذا المبلغ الضخم يُوزع في وقت حساس بالنسبة لليمن، حيث تمر البلاد بظروف سياسية وإعلامية معقدة، ما يجعل هذه التحركات أكثر إثارة للانتباه، خاصة مع استمرار النزاع الداخلي واحتدام الصراع على السلطة والنفوذ في البلاد.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحركات سياسية وإعلامية مكثفة يقودها بن مبارك في محاولة لتعزيز مكانته على الساحة الإعلامية، وكسب مزيد من التأييد في الأوساط الصحفية. ويثير هذا التخصيص المالي العديد من الأسئلة، خاصة فيما يتعلق بشفافية هذه العمليات. هل يُعتبر هذا المبلغ جزءًا من حملة لدعم الإعلام المستقل، أم أنه محاولة لتوجيه الإعلام بشكل يضمن دعمًا حكوميًا مستمرًا في فترة عصيبة؟.
وسط هذه التحركات، تتصاعد التساؤلات في الأوساط الإعلامية حول مبررات صرف هذه الأموال في هذا التوقيت بالذات. فهل هذا التخصيص له علاقة بالتحضير لمرحلة سياسية جديدة في اليمن؟ أم أن هناك دوافع أخرى تهدف إلى تعزيز صورة الحكومة في ظل الانتقادات التي تتعرض لها من مختلف الأطراف؟ كما يطرح البعض تساؤلات حول مصير الصحفيين الذين سيستفيدون من هذا الدعم: هل سيسهم هذا المال في تعزيز استقلالية الإعلام، أم سيكون مجرد أداة لتحقيق مصالح سياسية ضيقة؟.
إن هذا التحرك من قبل بن مبارك لا يأتي في فراغ، بل يُعتبر جزءًا من صراع الإعلام والسياسة في اليمن، حيث تحاول كل جهة استخدام وسائل الإعلام لخدمة مصالحها في معركة سياسية دائمة. ومع تعقد الوضع الداخلي، يبقى السؤال الأبرز: هل سيؤدي هذا الدعم الإعلامي إلى توجيه الصورة الإعلامية لصالح الحكومة، أم أن الشكوك حول نوايا هذا الدعم ستجعل من هذه الخطوة نقطة انقسام في الساحة الإعلامية اليمنية؟.