كيف اجهض اللواء البحسني المجلس الوطني الحضرمي احد مشاريع تفتيت الجنوب

المكلا/ خاص

شهدت الساحة الحضرمية مؤخرا تصاعد وتجاذب في الوتيرة السياسية وكان جليا ذلك عند إنعقاد الدورة السادسة للمجلس الإنتقالي الجنوبي في مدينة المكلا في الواحد والعشرين من مايو المنصرم، وقد شهدت هذه الدورة حضورا لافتا يشمل كافة شرائح ومكونات المجتمع الحضرمي دون إقصاء أو تهميش وقد نتج عنه إعلان ميثاق وطني عام يضمن لحضرموت وأبنائها إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية والسياسية… على كافة تراب حضرموت…

 

إنضمام اللواء الركن فرج البحسني للمجلس الإنتقالي

 

كان من الوهلة الأولى واللواء البحسني يطالب بحقوق حضرموت وقد شهد خلال فترة حكمه كمحافظ عدة تجاذبات كان النفط هو وسيلة الضغط على الحكومة لتلبية تلك المطالب والحقوق، ولهذا لم يتخلف اللواء الركن البحسني عن اللحاق بركب المجلس الانتقالي الجنوبي بعدما رأى فيه ان ميثاقه يتوافق مع رؤيته بشأن حق حضرموت في أخذ ماتطمح طامحا بتحقيق مطالب أبناء محافظته وحفظ حقوقهم وصون كرامتهم والعيش الكريم ضمن دولة جنوبية فيدرالية…

 

ظهور المجلس الوطني الحضرمي

ما أن أنتهت الدورة السادسة للمجلس الإنتقالي بمدينة المكلا حتى ظهرت أصوات نشاز من وادي حضرموت وهي ليست بالجديدة معارضة للصوت الذي أجمع عليه الحضارم بكافة شرائحهم ومكوناتهم مطالبة تارة بدولة وتارة بإقليم ولكن أدرك الحضارم أن وراء تلك الأصوات أشخاص خفيين وعلاقتهم وطيدة بضباط المنطقة الأولى ولقت تلك الأصوات القليلة إحتضانا ودعما لغرض إفشال وخلق صوت معارض لما يطمح إليه أبناء حضرموت، وقد شاهد الجميع أن من حظر الى الرياض من أجل حوار شكلي من ثم توقيع ميثاق وطني حضرمي هم أشخاص معظمهم يمثلون حزب واحد وهو حزب الإصلاح الإخواني وكان الميثاق جاهزا وخلاصته أن حضرموت إقليم ضمن اليمن الإتحادي وذهب كل ما يتغنون به أدراج الرياح

 

دور اللواء البحسني وعلاقته بإجهاض المجلس

 

لم يكن اللواء البحسني بعيدا عن هذه المؤامرات التي حيكت لحضرموت واهلها وكان يتابع التطورات في الساحة الحضرمية عندما كان بالخارج ويجري لقاءات وإتصالات بعدد من الشخصيات التي تأثير داخل المحافظة والذي أكد خلالها على وجوب الوقوف في وجه تلك المؤامرة ورفض المشاريع الإخوانية المفضوحة، ولم يكتفي بذلك بل قام بزيارة المكلا وعقد لقاءات مع الكثير من أبناء حضرموت وممثلين عن المكونات والأحزاب والذي أكد خلالها على لم الشمل الحضرمي والتمسك بحضرموت وعدم أعطاء اي فرصة لأعداء حضرموت أن ينالوا منها عبر إستنساخ مجالس كرتونية لا تمثل الحضارم، كما عقد إجتماع مع ممثلي المؤتمر الجامع الذي أكد على الالتفاف حوله وتفعيله وعدم الرضوخ لمحاولات تهميشه وإقصاءه بمجالس لاتمثل الإرادة الحقيقة الحضارم..

هنا نجح اللواء البحسني وأظهر أن حضرموت لها أصوات حقيقية وليست زائفة وأرسل رساله واضحة بأنه لا يمكن تجاوز إرادة الشعب الحضرمي وان كل أبناء حضرموت سيقفون ضد كل من يعبث بحقوق المحافظة ويدعي تمثيلها زورا وبهتانا. بعد هذه الزيارة فقد دعاة المجلس الحضرمي صوابهم لأن المشروع قد أجهض خلال زيارة قصيرة وتحرك من قبل قائد حضرموت الاول وقائد تحريرها.

هنا أجهض مايسمى المجلس الوطني الحضرمي وأختفاء صوته وكان ذلك بحكمة هذا القائد الذي أظهر أن القيادة هي لمن يقود وليست لم ينقاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى