علم الضرار الحضرمي

علم الضرار الحضرمي


كما يعلم الجميع إن العلم الذي تستخدمه الدول شعار لها هو يشير إلى سيادة الدولة وإستقلالها، وكذلك تستخدمه الشعوب المحتلة والمضطهدة لإظهار وتعريف العالم بأنه كانت لهم دولة يتوقون ويناضلون لعودتها، فبين المنظورين يتبين إن العلم غالبا ما يستخدم لدولة كائنة أو كانت.
عندما نسقط هذا المنظور أو الفهم على الواقع في القضية الجنوبية التي كانت دولة إلى ماقبل 1990 تتمتع بإستقلالها ومعترف بها دوليا في الأمم المتحدة ولها علمها وشعارها الخاص، تنضوي تحتها عدة محميات أنذاك وكانت حضرموت تمثل مايزيد عن ثلثي مساحة الدولة الجنوبية وتحت علم واحد وإن كانت كل محمية لها “راية” خاصة بها تشير إلى رمز من رموزها.
في الاونة الاخير برز نجم القضية الجنوبية وأصبحت قضية رأي عام سواء كان على الصعيد المحلي والدولي وأصبحت لها ثقل في ميزان العلاقات الدولية لايمكن تجاوزه بحكمة قيادته وبمثابرة شعبه، وهنا أصبحت قضية مزعجة لأصحاب شعار الوحدة أو الموت ومن يسير على هذا النهج من جماعة الحوثيين والإخوان ناهيك عن التدخل السياسي السري الذي تمارسه بعض الدول عبر تلك الأدوات لشق الصف الجنوبي.
فمن تلك الأساليب دعم فئة وشخصيات حضرمية والدعوة لتشكيل مجلس وطني حضرمي وإدخال فكرة حضرموت مستقلة لا جنوبية ولا شمالية عبر تلك الأدوات الرخيصة والمتمركزة في نطاق جغرافي ضيق داخل وادي حضرموت، وذهبوا بعيداً لحد التطرف والغلو مدعومين بسلاح البلطجة وتسهيل جيش المنطقة الأولى لرفع “علم دولة حضرموت” وحددوا له يوم للأحتفال وهو ال7 من أكتوبر من كل عام والذي لم يحظره مؤخراً إلا قلة لا يتجاوز عددهم ال50 فردا رغم الدعم المالي والمعنوي رافعين علم الضرار الحضرمي وسبب فشل ذلك هو إن الحضارم الأحرار لا يعترفون إلا بعلم واحد متمسكين بجغرافيتهم وإمتدادهم الجنوبي.وليس العلم الطارئ الذي أطلق عليه الكثير علم الضرار لأنه صناعة أخوانية حوثية للإضرار بالقضية الجنوبية لاغير وليس الهدف منها حقوق حضرموت التي كما رأها المتابعون لنتائج مايسمى ميثاق المجلس الوطني الحضرمي ماهي إلا إلحاق بباب اليمن من جديد بل وإن أعضاء مجلسهم يؤكد ذلك إن هدفهم هو أن تكون حضرموت أقليم ضمن اليمن إلاتحادي، ولكن الغوغائيين و المتمصلحين يرفعون ذلك العلم وهم على قناعة إنهم يمارسون الخيال السياسي لاغير وإن حضرموت لن تذهب بعيدا عن إلاطار الجغرافي لدولة الجنوب العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى