بنوك عريقة تواجه خطر الإفلاس بسبب سياسات الحوثي
الأحقاف نت / صنعاء / 17 سبتمبر 2024م
تسبب التدهور الناتج عن السياسات المدمرة للميليشيا الحوثية في القطاع المصرفي بأزمات مالية تهدد عددًا من البنوك في العاصمة صنعاء.
وترتبط أزمة السيولة التي تعاني منها هذه البنوك بشكل عام باحتجاز البنك المركزي في صنعاء لأرصدة هذه المؤسسات، ورفضه الإفراج عن عائدات استثماراتها في أدوات الدين العام منذ ما قبل اندلاع الحرب.
كما أشارت المصادر إلى أن تلك السياسات قد أدت إلى تعميق انقسام الجهاز المصرفي والعملة الوطنية، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام جهود استعادة وحدة الدولة، بالإضافة إلى تعقيد التبادل التجاري والوضع الإنساني المتدهور.
وذكرت أن من بين السياسات النقدية الخاطئة التي اتبعتها سلطة صنعاء في المجال المصرفي هو تجميد أرصدة البنوك لدى البنك المركزي، مما أدى إلى نقص حاد في السيولة، وعجز البنوك عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.
وأوضحت أن تجميد أموال المودعين أسفر عن فقدان الثقة في البنوك، مما أدى إلى تراجع كبير في تدفقات المودعين. ومع تفاقم أزمة السيولة، وجدت هذه البنوك نفسها في موقف صعب للغاية، حيث تآكلت أصولها المالية مع استمرار تجميد أرصدتها وتوقف تدفقات الأموال.
كل هذه العوامل تشير إلى إمكانية إعلان بعض البنوك، التي تتخذ من صنعاء مقراً رئيسيًا لها، الإفلاس في المستقبل القريب.