الضرب في الميت حرام …

الأحقاف نت / مقال : المهندس ماجد باجندوح / 28 إبريل 2024م

بعد اجازة طويلة استمرت لشهر ونصف يعود طلاب السكن الجامعي بكلية الهندسة والبترول الى سكنهم ليتفاجؤا بسرقة من العيار الثقيل تقضي على آمالهم في انقاص سعر التغذية التي لطالما كانت عبءً على الكثير منهم.

مخزن التغذية الخاص بالطلاب والذي يحتوي على مواد غذائية تقدر بقيمة ثلاثة مليون ريال يمني تركتها لجنة التغذية بالسكن لتسد حاجة الطلاب فيما تبقى من العام الدراسي.

والغريب ان السرقة تمت في ظل تواجد حراس السكن الاربعة المتواجدين في السكن طيلة فترة الاجازة فكيف تغيب عنهم سرقة كهذه وبحمولة كهذه في فترة بسيطة كهذه.

وبالطبع لا أحد يستطيع أن يحمل الحراس كامل المسؤولية عن هذه السرقة ولكنهم يتحملون الجزء الأكبر منها كونهم المناطين بحماية السكن والرقابة عليه لاسيما ان هذه السرقة ليست الاولى من نوعها فقد شهد هذا السكن العديد من السرقات في السنوات القليلة الماضية كلها تقيد بمحضر “ضد مجهول” مما ادى بكثير من الداعمين ورجال الخير إلى العزوف عند تقديم الدعم للطلاب خشية أن يكون مصير دعمهم مثل غيره من الدعم الذي كان مصيره أما أن يباع للتجار بثمن بخس أو أن يباع في السوق السوداء.

الى متى تستمر معاناة الطلاب الذين لم يأتوا الى هذا المكان الا طلباً للعلم وطمعاً في الرقي ببلادهم وتطويرها وازدهارها حتى أصبح الشاب الذين اتخذ قراراً بإكمال تعليمه الجامعي كالفارس المغوار الذي استل سيفه وانطلق ليخوض حرباً ضروس ضد خصمٍ شرس هدفه الاسمى قمع التعليم ودفع الطلاب الى تغيير وجهتهم عن التعليم اما الى عملٍ حر أو الى الهجرة خارج البلاد أو غيرها فإما غالباً أو مغلوب.

لذلك نناشد المسؤولين عن السكن خاصة والمسؤولين عن الجامعة عامة بأن يضعوا حداً لمثل هذه السرقات ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية وتعويض الطلاب ولجنة التغذية بالسكن الذين تعبوا كثيراً في السعي لجلب هذا الدعم بالاضافة الى الدعم المقرر من رئاسة الجامعة.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى