المدرسين و (الحافز) .. الذي لا يحفّزُ أحداً ..!!
الأحقاف نت / مقال : احمد باحمادي / 21 إبريل 2024م
بعد طائفة كبيرة من الإعلانات البرّاقة .. وسلسلة من الوعود والدعايات المبهرجة على أيدي أمهر (المطبلين) وأكثرهم خبرة في التطبيل .. صُرف الحافز أخيراً ليتبين أنه لا يعدوا مبلغ (8000) ريال للمعلمين المتعاقدين بما يعادل أقل من (18) ريالاً سعودياً ..!!.
أصيب المعلمون بخيبة أمل جرّاء هذا المبلغ الزهيد الذي لا ولن يحفّز أحداً منهم وهم يكتوون يومياً بلظى الأوضاع والغلاء المعيشي وتدهور العملة المحلية .. بما يجعل هذا المبلغ الضئيل لا يفعل أيّ شيء في خضم هذا الظرف العصيب ..!!.
قال أحدهم معلقاً : ” مبلغ الحافز لن يوفر حتى حزمة من حفاظات الأطفال أكرمكم الله” .. فكيف يكون مرضياً وهو لن يستوعب حتى تكاليف (خراء) طفل صغير في المهد ..؟!!.
لا ندري حقاً كيف لهم الجرأة أن يسمّوا بضعة الريالات حافزاً .. وكيف له أن يساهم في بثّ روح الرضى والطمأنينة في نفوس المعلمين ليعودوا إلى مدارسهم مرتاحين فرحين ..!!.
لا تزال الأطراف المسؤولة تكيل الاستهزاء والاستخفاف بالمعلمين .. وإلا لما لجأت في يوم وقفاتهم الاحتجاجية الكبرى مطالبين بالعزة والعيش الكريم أن ترمي لهم هذا الفتات الذي لا يَرضى أي مسئول أن يتصدق بمثله لـ (شحات) .. إن كانوا يتصدقون ..!!.
هل هم متأكدون أن الإضراب سيُرفع بمثل هذه التصرفات الغريبة ..؟!! وهل تراهم قد حققوا شيئاً من مطالب المعلمين في حدّها الأدنى أو على الأقل أن يجعلونهم يعيشون مثلما يعيش أحد (الجنود) ممن تربى وتتلمذ على أيديهم ..؟!!.