البحسني يحشد لتوحيد القبائل، البسيري يستقيل من الجامع، ومجلس حضرموت الوطني يختفي عن الأنظار!

الأحقاف نت / المكلا : مركز الأحقاف للإعلام والدراسات / 28 مارس 2024م

يشهد شهر رمضان الحالي الهجري، وشهر مارس (آذار) الميلادي جهود كبيرة ولقاءات متعددة يبذلها ويقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن فرج سالمين البحسني مع قيادات القبائل في حضرموت، فبعد لقاء مع مقادمة ومناصب ومشايخ ووجهاء قبائل ساحل حضرموت في المديريات الغربية، عقبها بلقاءٍ مع مقادمة ومناصب ومشايخ ووجهاء قبائل ساحل حضرموت في المديريات الشرقية، تمخضت هذه اللقاءات وخرجت بالإعلان عن (لقاء موسع عام لكافة القبائل والمجتمع الحضرمي).

سيضمهم جميعًا وقريبًا تحت سقف واحد، ويهدف إلى الأهداف التالية:( الحفاظ على وحدة حضرموت وتماسك النسيج الحضرمي، الخروج برؤية موحدة لحضرموت خصوصًا في هذا التوقيت الحساس سياسيًا، وتعاون القبائل وتضامنها مع القيادة السياسية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية).

توقيت جهود البحسني:

تأتي لقاءات وجهود البحسني مع القبائل الحضرمية في الفترة التي تشهد فيها حضرموت استقالة الشيخ محمد عوض البسيري النائب الأول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع والرجل الثاني فيه، والتراجع الكبير في تأثير مؤتمر حضرموت الجامع المنتمي إليه البسيري منذُ فترة طويلة، وجمود وغياب دور مجلس حضرموت الوطني الذي إعلان تشكيل اعضائه بزخمٍ كبير في 28 نوفمبر الماضي.

الأمر الذي يجعل حضرموت بحاجة لوجود مظلة جامعة لها، ولراية تتحد تحتها المكونات القبلية المختلفة، ولرؤية موحدة تخرج بها القبائل بعد مشاورتها، ومن هنا المطلق تأتي جهود ومساعي البحسني في هذا التوقيت الحساس من الناحية السياسية.

جهود سابقة لتجميع القبائل:

الجهود الحالية التي يقودها اللواء الركن فرج البحسني لتوحيد كلمة القبائل الحضرمية، وتقريب وجهات النظر برعاية من السلطات الحكومية العليا لم تكن الأولى تاريخيًا، فمثلًا في سنة ( 1967م) عقد مؤتمر القبائل الحضرمية برعايةٍ ومشاركةٍ من السلطان غالب الثاني بن عوض القعيطي وكان أهداف هذا المؤتمر إضافة وحدة الكلمة وتوحيد الصف الحضرمي وأخذ رأيهم حول تصورهم عن مستقبل بلادهم بعد الاستقلال.

إضافة إلى أن حضرموت شهدت توسعًا في الحراك السياسي النطاق باسمها بعد 2011م، حيث شهدت حضرموت ظهور مكونات سياسية كثيرة وانطلاق الهبة الشعبية الحضرمية في آواخر العام 2013م عقب اغتيال الشيخ سعد بن حبريش في نقطة عسكرية بسيئون، وسبق اغتياله تأسيس حلف قبائل حضرموت برئاسته ففي يوليو 2013م توافدت وفود قبائل حضرموت إلى وادي نحب، وهناك وقعت وثيقة حلف قبائل حضرموت، وتم انتخاب المقدم سعد بن حمد بن حبريش رئيسًا للحلف.

وبعد أحداث سنة 2015 م توسعت الكيانات السياسية الناطقة باسمها مثل مؤتمر حضرموت الجامع، ، ومجلس حضرموت الوطني الذي انتهاء سريعا، وفي مطلع الحالي يناير الفائت أعلن من سيئون تأسيس المجلس الموحد للمحافظات الشرقية والمسيطر عليه حزب الاصلاح والذي لم يلق تأييد شعبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى