فشل مجلس حضرموت الوطني

الأحقاف نت / خاص / 17 يناير 2024م

النكسات تتوالى والفشل يطارد ما يسمى المجلس الوطني الحضرمي، فبعد تقارير عن الخلافات البينية بين أعضاء المجلس وتأخير إعلانه ومن ثم إعلان هيئة رئاسته وعدم الإتفاق على رئيس يقود هذا المجلس وما تلته من إنسحابات من عضوية المجلس والذين كان من أبرزهم الشيخ عمرو بن حبريش بأنه ليس على دراية بحيثيات التعيين وأعلن بتمسكه بالمؤتمر الجامع الحضرمي الذي أعتبره الممثل والحامل السياسي للحضارم، الأمر الذي شكل ضربة قوية للمشروع الضعيف، ناهيك عن عدم وجود شخصيات حضرمية إعتبارية لها وزنها في الشارع الحضرمي والذي أعتمد في تشكيلته على صبغة حزبية مكونة من حزبين كان الإصلاح مستحوذ على نصيب الأسد فيها، وكذلك إقتصاره على شخصيات قبلية معروفة لدعمها للإحتلال الشمالي وتبنيها خطاب الوحدة أو الموت، تكاد تكون تلك الأسماء محصورة في نطاق ضيق وممثلة لفئة صغيرة من الناس في قبيلتهم.

متابعون يرون إن من أسباب الفشل الذي لحق بالمجلس الوطني الحضرمي هو إعتمادهم على إسلوب الإقصاء والتهميش وإختيارهم لشخصيات غير إعتبارية و ذات مصالح خاصة وكذلك رفع السقف ومن ثم التنازل إلى أدنى المستويات؛ فمن دولة إلى إقليم مستقل عن الشمال والجنوب إلى إقليم ضمن الجمهورية اليمنية وهو مشروع يقوده حزب الإصلاح الذي نجح في إفشال طموح كثير من المغرر بهم والذين أفاقوا متأخرين بعد عملية التخدير السياسية المؤقتة.

لم يتوقف الأمر هنا فبعد إضعاف المجلس وتخلخل قياداته وتشرذم أهدافه قام المدعو صلاح باتيس القيادي بحزب الإصلاح عن إعلان مؤتمر الإقليم الشرقي بمدينة سيئون برعاية المنطقة العسكرية الأولى والذي يضم حد وصفه محافظات كل من حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى الأمر الذي كان كالصاعقة التي ضربت ماتبقى من مؤيدي مايسمى المجلس الوطني الحضرمي فالذي بالأمس يهلل لإستقلالية حضرموت اليوم يضمها لمحافظات أخرى هنا أنزعج الكثير من أتباع هذا المجلس الوهمي الذي أستخدمه حزب الإصلاح كغطاء لمخططاته بمحافظة حضرموت ولضرب اللحمة الحضرمية لإضعافها حتى يتمكن من سهولة إلحاقها باليمن الشمالي، وتفاجأ كثير من الناشطين من أتباع هذا المجلس بوجود شخصية كانت تعتبر من مناصري المجلس الوطني الحضرمي والذي أصبح فجأة مروج الدعاية للإقليم الشرقي و المتحدث الرسمي للمؤتمر الذي أنعقد بأحد صالات مدينة سيئون وهو الذي كان بالأمس يتوشح بشعار حضرموت الدولة وحضرموت المستقلة.

محللون يرون مايسمى إن المجلس الوطني الحضرمي فشل فشل ذريعا على يد من صنعه وكانوا سبب في إضعافه لغرض إلحاقه بمشاريع حزب الإصلاح الإخواني المعروفة وكان جليا هذا الفشل والإعتراف به بمن كانوا يهللون به حتى تجلت الأمور وأتضحت الخفايا إن هذا المجلس ليس إلا عبارة عن قطار للعبور إلى صنعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى