التمثيل السياسي للشباب وضرورة استغلال الطاقات

الأحقاف نت / مقال : سمية عمر السباعي / 16 يناير 2024م

الشباب والسياسة هما مجالان مترابطان بشكل وثيق، حيث يمثل الشباب فئة مهمة في المجتمع ويشكلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والسياسي، وإن مشاركة الشباب في السياسة تعزز الديمقراطية وتعكس قوة وتأثير هذه الفئة العمرية في صنع القرارات وتحقيق التغيير.

تعد السياسة واحدة من الوسائل الرئيسية لتحقيق الشرعية وتسيير الشؤون العامة في المجتمعات، وعلى الرغم من أن السياسة كانت في الماضي تعتبر مجالًا محصورًا بيد الكبار في السن والمتمتعين بالسلطة، إلا أن هذا الاعتقاد يتغير تدريجيًا في العصر الحديث، فالشباب يدركون أن لديهم الحق في المشاركة في صنع القرارات التي تؤثر في حياتهم ومستقبلهم.

تتميز مشاركة الشباب في السياسة بعدة جوانب إيجابية، فعلى سبيل المثال، يمكن للشباب أن يعرضوا أفكارًا جديدة ومبتكرة ويساهموا في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجتمع. كما يمتلك الشباب طاقة وحماس قويين يمكن أن يوجهوهم نحو تحقيق التغيير والتحسين، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تمثيل الشباب في السياسة ضرورة ديمقراطية، حيث يجب أن تكون القرارات السياسية ممثلة لمختلف فئات المجتمع بما في ذلك الشباب.

مع ذلك، فإن مشاركة الشباب في السياسة تواجه عدة تحديات، قد يواجه الشباب صعوبة في الوصول إلى المناصب القيادية والمؤثرة في الحكومة والسياسة، وذلك بسبب التحفظات التقليدية والتحديات الهيكلية،زقد يفتقر الشباب أيضًا إلى الخبرة السياسية والموارد اللازمة للمشاركة بفعالية في الساحة السياسية.

لتعزيز مشاركة الشباب في السياسة، تحتاج الحكومات والمؤسسات إلى اعتماد إجراءات وسياسات تشجع وتدعم مشاركة الشباب، يجب توفير الفرص التعليمية والتدريبية للشباب لتطوير مهاراتهم السياسية والقيادية. يجب أيضًا تشجيع الشباب على المشاركة في المناقشات العامة واتخاذ المواقف والمطالبة بالتغيير من خلال النشاطات السياسية المختلفة مثل التظاهرات والمسيرات والحملات الانتخابية.

بشكل عام، يعتبر تفاعل الشباب مع السياسة ومشاركتهم الفعالة فيها أمرًا حاسمًا لبناء مجتمع ديمقراطي وتحقيق التغيير والتطور، إن توفير الفرص المناسبة والدعم للشباب سيساهم في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في صنع القرارات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى