بعد فشلهم بتكوين المجلس الوطني الحضرمي لجأ الإخوان لإنشاء مكون الإقليم الشرقي

الأحقاف نت / خاص / 10 يناير 2024م

في الأونة الأخيرة برزت اخبار تناولت قرب توقيع إتفاق سلام في اليمن يتضمن عدة مراحل كان أولها الجانب الإقتصادي من توحيد للعملة وفتح المعابر وتصدير النفط، ولكن هناك ترحيل للمراحل السياسية لما بعد تنفيذ المرحلة الأولى وهو ما يرفضه المجلس الإنتقالي الجنوبي ويريد وضع ضمانات دولية تحول دون الالتفاف على القضية الجنوبية ومحاولة تمييعها بإشراك قوى محسوبة على الجنوب تدعي والتي ظهرت فجأة تحت أسماء مكونات وشعارات مختلفة، كان أبرزها المجلس الحضرمي الوطني والذي يدعي تمثيله لأبناء حضرموت كذبا.

كان من ضمن الأهداف التي يتغنى بها أصحاب مشروع حضرموت لاشمالية ولاجنوبية أن تكون دولة مستقلة أو قليم مستقل كامل الصلاحيات ولكن أسرع ما تلاشت هذه الأهداف وأصبحت تطالب بأن يكونوا إقليم ضمن دولة إتحادية تحت أمر صنعاء الأمر الذي أصاب بعض أتباعهم والمغررين منهم بالأحباط للأنحدار الشديد في مستوى هرم الطموح من دولة إلى إقليم مستقل الى ثم إلى إقليم ضمن دولة إتحادية مركزها صنعاء، لاشك أن كثير من المتابعون أعتبروا ذلك متوقع خصوصاً من خلال التشكيلة التي تضم أعضائه والتي يسيطر عليها حزب الإصلاح ومن الدعم الذي لاقاه هذا المشروع من شخصيات كانت حضرموت هي المتضررة منهم بالسابق مثل بن دغر وصلاح باتيس.

لم تقف الإنتكاسة والإنحدار هنا فقد أعلن اليوم في مؤتمر أدلى به الوكيل عبدالهادي التميمي وخلفه صلاح باتيس وبن دغر عن المطالبة بإقليم شرقي بدلا عن إقليم حضرموت والذي رأه ناشطون تخبط و إعلان فشل لمشروع المجلس الوطني الحضرمي والذي كانوا قد أشاد ودعمه نفس هؤلاء الشخصيات ليتركوه اليوم ويركبوا موجة أخرى تحت شعار الإقليم الشرقي الذي يضم حسب تصورهم حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى.

أنتقد الكثير من المتابعون والمحللون الطريقة التي يتعامل معها هؤلاء الثلة الذي يلعبون بإسم حضرموت تحت مشاريع وتجارب سياسية فاشلة تحمل المكيدة والفتنة فيما بين أهلها لاغير، فلم يتفقوا على دولة ولم يتفقوا على إقليم مستقل بل يريدون حضرموت مرمية في حضن الشمال الذي يتحكم فيه الحوثي.

لاشك أن هذا دليل واضح رأه محللون سياسيون على أن مجلس حضرموت أنتهى وتم ضربه مجددا وهذه المرة من معقل المنطقة العسكرية بسيئون بالعصابة العميلة نفسها وذلك بعدما رأو إن هذا المجلس ضعيف ولا يمكن أن يقاوم إرادة أبناء حضرموت ولهذا يحاولون تكبير المشروع ليشمل محافظات اخرى لعل وعسى أن ينجح هذا المشروع البائس على أنقاض مشروع مجلس حضرموت الوطني.