قصتي مع القات

الأحقاف نت / مقال : د.عيدروس نصر ناصر النقيب / 26 ديسمبر 2023م

ما دفعني لكتابة هذا هو ما تداولته بعض المواقع الإخبارية وصفحات وبعض التواصل الاجتماعي من أخبار عن ارتفاع أسعار القات في عدن، واضطرار البعض التوقف عن تعاطي القات “حتى تتعدل أسعاره !؟”.

لم أكن قط من مدمني تعاطي القات، لكنني كنت أجلس مع الناس، وآخذ بعضاً منه،
وأحياناً كثيرة كنت آخذ كتبي وأقلامي وأوراقي، وأعدُّ بحثاً مطوَّلاً يصل إلى عشرات الصفحات معززاً بالاقتباسات والمراجع، بعد سهرٍ يصل أحياناً إلى الخامسة فجراً، أنام بعدها يومين اوثلاثةً.

وعندما تركت القات قبل ٢٦ سنة ظننت أنني لن استطيع الإمساك بالكتاب، ولا الجمع بين الورقة والقلم (قبل دخول الحاسوب في حياتي) والحمد لله ضحيت بكل هذا وجازفت وتركت القات.

بعدها أصدرت ١٧ كتاباً بين شعر، وقصة ومسرح وفلسفة وكتابات سياسية، (ليس بينها نصٌّ واحدٌ من كتابات زمن القات)، فضلاً عن قرابة ألف مقالة ومنشور، يمكن جمعها في ٦-٨ كُتُبٍ حسب التصنيف المناسب.

الطبيعي أن تعيش بلا قات، وتعاطي القات هو غير الطبيعي، وهي دعوة لكل المتضررين من ارتفاع أسعار القات للإقلاع النهائي وليس المؤقت عن القات، وستكتشفون أنكم لن تخسروا شيئا، بل ستكسبون الوقت والمال والصحة التي يستنزفها القات بلا فائدة تذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى