المحافظ يمتنع، ويطلق التصريحات، ثمّ تشير الأنباء إلى تراجعه (تفاصيل)

الأحقاف نت / المكلا : خاص/ 14 ديسمبر 2023م

محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يعلن توقيف توريد إيرادات حضرموت إلى البنك المركزي، ثمّ يطلق تصريحات النارية تجاه الحكومة الشرعية، ويقول إنه يتعرض لضغوطٍ أوروبية وأمريكية، ووزير يصرح “آخر علاج الكي” وداخل يؤيد، وآخر يتسأل هل ينعكس إيقاف توريد الإيرادات على خدمات المواطنين ورواتبهم، أم ستذهب إلى المحافظ والحاشية، وهل توقفت الإيرادات من الأساس أم هي ورقة ضغط لا أكثر، وتزايد الأخبار عن تراجع بن ماضي من قرار إيقاف توريد الإيرادات.

إليكم التفاصيل :

في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، ثمّ تلها في مطلع الشهر الحالي أعلن محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي باسم السلطة المحلية في المحافظة إيقاف توريد إيرادات حضرموت إلى البنك المركزي في عدن، في بيانٍ ناري جاء فيه النص التالي: ” بسبب توقيف التعزيزات المالية الصادرة من وزارة المالية والتي تقف في أدراج محافظ البنك المركزي اليمني في عدن دون وجه حق في حين صرفه لتعزيزات مالية أكبر بعشرات الأضعاف لمحافظات محررة أخرى والتعذر بعدم وجود السيولة فيما يخص تعزيزات محافظة حضرموت”.

ثمّ أعقبها المحافظ بن ماضي بالحديث عن تعرضه لضغوط أوروبية وتدخل السفير الأمريكي من أجل التراجع عن قرار إيقاف توريد حضرموت لإيراداتها المركزية، ونشر صفحة السلطة المحلية في حضرموت على ” الفيس بوك ” بيانات التأييد من قبل مدراء العموم والمديريات في المحافظة، وكذا نشر أعلن التأييد من مقادمة قبائل العوابثة ونهد والنعمان في المحافظة، وذلك خلال لقائهم المحافظ.

وفي الشأن القبلي وفي زخم الحديث عن توقيف توريد إيرادات المحافظة

انعكاس القرار على الشارع الحضرمي :

حظي القرار بترحيبٍ من شريحة واسعة في الشارع الحضرمي نتيجة لمّا تعانيه المحافظة من أوضاعٍ اقتصادية وخدمية، وأيضًا للتصريحات القوية التي أطلقها المحافظ بن ماضي والتي عززت شعور المظلومية في حصول حضرموت على حقوقها وظلم المركزية لها، ولكن شريحة أخرى كانت تتسأل ماذا لو تم تنفيذ القرار بالفعل، هل ستذهب إيرادات حضرموت إلى أبناء المحافظة في دعم المشاريع الخدمية والاقتصادية، والإيفاء بدفع الرواتب الحكومية في توقيتها وتعزيز الأجور المتدنية، أم أنها ستذهب إلى المحافظ والحاشية المحيطة به؟! خصوصًا مع التساؤلات الكثيرة حول أين تذهب إيرادات فوارق الديزل المدعوم؟! والتي تقدر بمبالغ ضخمة، وكذا التساؤلات حول إيرادات ضرائب القات والميازين والرسوم الجمركية.

آخر العلاج الكي:

قال وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن الداعري الذي وصل المكلا : “بعد جلوسنا مع محافظ حضرموت وجدنا ما يُبرر له اتخاذ قرار ايقاف الايرادات لأن آخر العلاج الكي، وعلى السلطة المركزية ان تقوم بمعالجة الأمور التي ادت الى اتخاذ هذا القرار”.

وكان هذا التصريح الوحيد لشخصيةٍ من الحكومة اليمنية الشرعية حول قرار توقيف تسليم حضرموت إيراداتها إلى الحكومة.

تراجع عن القرار :

في الأيام الأخيرة الماضية ارتفعت وتيرة الأخبار القائلة عن تراجع بن ماضي عند قرار إيقاف توريد إيرادات حضرموت، واختفت من وسائل الإعلام التابعة للسلطة المحلية أخبار إيقاف التوريد وبيانات التأييد، الأمر الذي تسبب في تداول فيديو على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي لمواطنٍ حضرمي يهجو بن ماضي “بلهجته الحضرمية” بسبب التراجع عن قرار إيقاف توريد إيرادات حضرموت.

فيما تقول بعض المصادر بأن الإيرادات لم تتوقف أصلًا عن التوريد منذُ بيان السلطة المحلية في “الـ 26 من نوفمبر الماضي” والأول من ديسمبر الحالي إنما كانت ورقةً ضغط يلوح بها المحافظ مبخوت بن ماضي لبعض المسؤولين في الحكومة الشرعية.

تجارب لمحافظاتٍ سابقة:

رغم نفي محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة في مقابلة أجريت معه على قناة أبوظبي في العام 2018م الأخبار التي تتحدث عن عدم توريد مأرب لمواردها إلى السلطة المركزية، إلاّ أن الخبراء الاقتصاديون ومن بينهم الدكتور مساعد القطيبي يؤكدون صحة الأخبار التي تقول بأن مأرب منذُ سنة 2015م لم تورد مورداها إلى البنك المركزي، وحتى صفحة السلطة المحلية في حضرموت على (الفيس بوك) ذكرت في الأيام الماضية : “إن محافظة مأرب لا تورد أي من مواردها إلى البنك المركزي”.

بينما سبق لمحافظ محافظة المهرة راجح باكريت في العام 2019م أن أعلن توقف المهرة عن توريد إيراداتها إلى البنك المركزي وكانت من الأسباب التي أدت إلى تنحية باكريت من منصبه، يذكر بأنه سبق لمحافظي عدن وشبوة أن لوحوا بالأقدام على هذه الخطوة، إلاّ أنهم تراجعوا عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى