عودة بلا رؤية

الأحقاف نت / خاص / 14 ديسمبر 2023م

بعد إعلان إشهار هيئة مايسمى المجلس الوطني الحضرمي منذ أيام عاد أعضاء رئاسة المجلس إلى مدينة سيئون بعد أشهرا من الإقامة في المملكة العربية السعودية.

حيث رأى محللون سياسيون إن العودة لا تحمل في طياتها أي جديد سوى إعلان أسماء هيئة رئاسية دون التوافق على رئيس للمجلس مما ينم عن خلاف واضح وصريح بين أعضاء المجلس الذي أعتمد في تشكيله على أغلبية لمكونين إثنين فقط “الإصلاح، والمؤتمر” وإن أشارت الأفضلية لمكون حزب الإصلاح الذي يسيطر على تشكيلة هذا المجلس وأجنداته.

متابعون يرون إن الفشل كان رديف المجلس الطارئ منذ الوهلة الأولى لظهوره وتجلى ذلك من خلال التخبط وعدم وضوح الرؤية والهدف الذي ينشده أعضاء المجلس حيث تباينت المطالب وتعددت الأمنيات وأختلفت الأهداف، كان سقف الأهداف مرتفعا عند البعض وخاصة من الغوغائيين والأتباع السذج الذين لا يعلمون إن الهدف من إنشاء هذا المجلس مخالفا تماما لما يطمحون إليه، بينما هناك طرف آخر يطالب بالندية السياسية حد وصفهم بأن تكون حضرموت لا شمالية ولا جنوبية.

ولكن حقيقة الأمر أن الطرف الأخواني المسيطر على المجلس له هدف آخر وهو كان واضحا منذ الإعلان الذي كان خلف العلم اليمني بأن حضرموت ستكون ضمن مشروع اليمن الإتحادي وهو الذي يعني إلحاق المحافظة بالشمال اليمني.

وعلق ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي عن عودة أعضاء المجلس على متن طائرة شحن الاربعاء الماضي حيث أكدت كافة التعاليق على أن العودة لأعضاء المجلس كانت بخفي حنين ولا تحمل مشروع ورؤية سياسية واضحة عن مسار هذا المجلس وإنهم مجرد أشخاص منقادين لمشروع مخالف لإجماع الحضارم رغم الشعارات والإطار الزائف للمجلس الحضرمي الذي يتغنى بحضرمية القضية والتي أنكشفت حقيقته عند إعلان هيئة رئاسة المجلس الوطني الحضرمي من خلف علم الجمهورية اليمنية، الأمر الذي أزعج البعض من أتباع هذا المجلس بالإضافة إلى إنسحاب البعض الأخر من رئاسة تلك الهيئة، فعودة خائبة مشتته ورؤية ضائعة بين أطماع وأجندة حزب لا يكترث بحضرموت وأهلها بقدر ما يسعى أن يرميها في أحضان الشمال مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى