مكون دون رئيس كيف واجه أول خطواته بعد إعلان هيئة رئاسته

الأحقاف نت / خاص / 6 ديسمبر 2023م

بعد أشهراً من الاقامة في فنادق الرياض من أجل تيسير الولادة المتعسرة لاعلان مكون مجلس حضرموت الوطني وبعد خطوات شابها الكثير من الإنتكاسات أعلن في الرياض عن خروج و تشكيل أعضاء مايسمى هيئة رئاسة المجلس الوطني الحضرمي بأسماء غريبة وبقائمة محاصصة حزبية ما بين المؤتمر والإصلاح وذلك من خلال مؤتمر صحفي وهمي قام به المتحدث بإسم المجلس عبد القادر بايزيد دون الافصاح عن رئيسه و عن خطوات وخطط المكون.

تداولت وسائل التواصل الإعلام هذا الإعلان المفاجئ والذي عقّب خلاله بأن أسماء هيئة الرئاسة سوف تعلن خلال الساعات المقبلة، وبعدها نشرت قائمة بعدد كبير من الأسماء دون الاعلان عن تعيين رئيس لهذا المجلس ،وهو ما أعتبره مراقبون بأنه دليل على خلافات تعصف بالمجلس وأعضائه التي لازالت قائمة حول رئاسة المجلس وارجعوا ذلك إلى بنيته الحزبية والقبلية حيث أن كل حزب يطمع في أن تكون الرئاسة ملكا لحزبه.

ولم تكن النكسة هنا فقط بل عقبه اعلان عن إنسحاب بعض من تم نشر اسماءهم في هيئة الرئاسة حيث أعلن الشيخ عمرو بن حبريش رئيس المؤتمر الجامع الانسحاب و كانت بمثابة الضربة القاضية للمجلس المزعوم حيث عبر في تغريدة على منصة (X) عن عدم قبوله بعضوية هذا المجلس الذي ورود أسمه من خلال مواقع التواصل الإجتماعي حد وصفه وعدم التنسيق معه، مما كشف عن عشوائية القائمين على المجلس ووضع أسماء عشوائية لمحاولة أستقطاب أكبر عدد من الشخصيات المؤثرة في الساحة الحضرمية دون تنسيق مسبق معهم بعد فشلهم في استقطاب شخصيات مهمة في حضرموت.

وتسأل الكثير من المتابعون كيف يكون مكون حضرمي بلا رئيس بعد أشهر من الاعداد لهذا المكون ؟

وعلق آخرون حول رفع اعضاء مجلس حضرموت الوطني شعار حضرموت مستقلة لا جنوبية ولا شمالية ، و أعلان عبدالقادر بايزيد عن تشكيل أعضاء المجلس من أمام علم الوحدة اليمنية و أختفت الشعارات الزائفة التي هرول خلفها الكثير من السذج ، وعبر الكثير عن استغرابهم من التناقض السياسي، ويتسألون أين أهداف الميثاق الوطني أين حضرموت الدولة أين شعار لا جنوبية ولا شمالية.

رأى متابعون إن من أسباب فشل هذا المجلس وعدم تعيين رئيس له هو عدم وجود حاضنة شعبية له وكذلك أن من يمثل هذا المجلس هم شخصيات حزبية ولها دور في الفساد أثناء ممارستها للعمل السياسي وشخصيات أخرى ضعيفة وهزيلة ليست لها وجود او تأثير يذكر على المستوى السياسي أو الحكومي في حضرموت.

كانت صناعته لغرض شق الصف الحضرمي وتم دعمه بشكل كبير إعلاميا وماليا وتم جلب شخصيات سياسية من أجل توفير بيئة قابلة له ومحاولة إنعاشه ، وممن طلبوهم بمباركة المجلس الحضرمي المصطنع رئيس مجلس الشورى احمد بن دغر والذي أشاد بالمجلس حيث قال أن تشكيلته تعبر عن الأغلبية الحضرمية مما أثار غضب الكثير من الحضارم لمحاولة إضفاء الشرعية على مكون ليس له حضور داخل الشارع الحضرمي ومحاولة لتهميش السواد الأعظم من أبناء حضرموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى