طريزه .. وميسي (مقال : نايف الكلدي)

الأحقاف نت / مقال : نايف الكلدي / 2 ديسمبر 2023م

طريزه ،، هذا اسم أصبح يتمتع بشهره واسعه بين الناس وله محبيه وعشاقه.

طريزه،، هذا الاسم ليس لاعب كره،، ولا مسؤول في الدوله،، ولاعالم اخترع المصباح او اكتشف الجاذبيه ولكنه أشهر من نجوم الكره ويمكن يصبح في يوم من الايام أشهر من الأرجنتيني ليون ميسي نظرا لما له من تزايد في الشعبيه ومن الأشخاص الأثرياء او بالاصح المبسوطين ماديا.

قد يكون البعض لايعرف طريزه ويتساءلون من هو هذا طريزه،، وانا ساحكي لكم عن طريزه الشهير.

طريزه،، هذا بائع قات في الكراع،، وصاحب أفخر القات وحكى لي صديقي العزيز عبدالعزيز العقوري ان هذا طريزه لديه ايادي عامله خاصه به يقوم بمقاولة أحوال قات عديده ومساحات كبيره ولديه عمال يفوقوا عمال مصنع الغزل والنسيج في الشيخ عثمان انذاك،، منهم من يقطف القات ومنهم من يربطه واخرون يرصوه بالجواني وايضا يشتري الخرق (الطراريح) الخاصه بتربيط ولف القات بها يعني طريزه هذا اكبر من مدير شركة الايفون وتعال نشوف البياعين معه كثر لاتستطيع عدهم غير الحراس والمروجين والذين يرشو الخرق وينفلو الجواني من السيارات والحمالين عالم بحد ذاته من البشر.

ونجي على الأهم وهو قات طريزه ربط كبير والحبه القات الواحده تتجاوز ال60 الف ريال وزباينه من الناس الهاي هاي،، وبعضهم والله استغرب من أشكالهم فقراء ويرتدون ملابس متواضعه جدا وتستغرب من ربط الفلوس التي يدفعوها في قات طريزه.

الأهم من ذالك لو تشوف الزحمه والمدافعه بين الزبائن لم تشاهدها بالحرم بالطواف علي الكعبه وكلهم يصيحون ياطريزه هات حبه واخر هات اربع وانا أشاهد العمال يكيسوا القات ويرموه رمي لزبائن والمشكله انهم يثقون فيه ثقه عميا يرمي لهم كيس القات ولم يفحصو القات او يراجلوه على السعر ويرمون له الفلوس ويذهبون وهكذا وانا أشاهد ومستند على عمود حديدي في ذهول من ما يحدث والرجال يعبي الفلوس في جواني اللهم لاحسد والله وما زيده من رزقك.

لكن ماشاهدته أصابني في حاله من الذهول لهذه الأموال التي تترامي بالمرابط على قات طريزه كلمطر وانا متأكد ان البعض من يرمون بتلك المرابط قد تعبو طوال اليوم بجمعها واولادهم بحاجه الى الفاكهه او الخصار لكنه يفضل ان يضع ماجمعه طوال اليوم في جيب طريزه لافي بطون أولاده.

لقد لبثت أشاهد ذالك أكثر من ساعه وانا في حقيقة الأمر لا أجد في جيبي قيمة ربع حبه قات من قات طريزه ولكنني اكتفيت بمشاهدت طريزه وزبائنه الأثرياء وقررت ان اغادر السوق وانا افكر بأن احصل علي شرف تخزينة يوما ما من قات طريزه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى