“حيدان” واختطاف الحلم لصالح “الإخوان”.. كلية الشرطة بحضرموت حلم حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ضمن بنك أهدافهم لزعزعة الوضع من جديد

تقرير/ الأحقاف نت:

منذ أن تأسست كلية الشرطة بمحافظة حضرموت، كمطلب شعبي تم تحقيقه في إبريل من العام ٢٠١٩م، لتحتضن مدينة المكلا، عاصمة حضرموت هذا الصرح الوطني العملاق، الذي لطالما كان حلمًا راود الكثير من القادة الحضارم، واستطاع محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية -آنذاك- اللواء الركن فرج سالمين البحسني تحقيقه، بعد إلحاح منه على الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي؛

كلف اللواء الركن سالم عبدالله الخنبشي ليكون مدير لشرطة ، ليكون معول بنائها منذ أن كانت حلمًا على ورق، وحتى غدت صرحًا تعليميًا شرطوي، يُخرّج سنويًا عشرات الضباط الأمنيين المؤهلين بالشكل اللازم، من أبناء حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، حاملين على أكتافهم أمانة الوطن والمواطن، كما كان يشار لهم طيلة فترة التحاقهم بالكلية.

محاولة اختطاف الحلم:

وبعد سنوات من البناء المستمر، بناء البُنى والإنسان؛ جاء لصوص المنجزات، ليسطوا على منجز عملاق يتباهى به الحضارم وجيرانهم بشبوة والمهرة وسقطرى، الذين يضعون فيه آمالهم لغد مشرق يحفوه الأمن والعدالة، محاولين فرض سيطرتهم وإملاء أجندتهم على قيادة الكلية وعمادتها وكل من انتسب إليها، ليصتدموا بمن أخذ على عاتقه حمل الأمانة، أمانة حلم حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، حاضرهم ومستقبلهم، وهو مدير الكلية، اللواء “الخبشي”، الذي رفض كل الإملائات، ورفض تحويل حلم هؤلاء إلى مركز تحصيل وجباية، ومنفذًا لتقنين الفساد.

العرقلة وتعمد الإفشال:

وحتى يواجهوا رفض الخضوع لهم؛ اعتمدوا طريقة العزل والتهميش، في مخطط واضح لإفشال اللواء “الخنبشي”، ليصل ذلك حد عدم الاعتراف بمخرجات الكلية، دام هو على رأسها، في مجاهرة واضحة وصريحة لمحو كل مابذله من جهود لتقوم الكلية بمبانيها وتجهيزاتها وكادرها التعليمي، محاولين بذلك تغطية قرص الشمس في وضح النهار بغربال مهترئ، وليضاف ذلك لسلسلة محاولاتهم الفاشلة لاختطاف الحلم.

إزاحة “الخنبشي” هي الحل:

كان حَريًا بمن أرادوا الوصول إلى السيطرة على كلية الشرطة بحضرموت وتَمَلكها؛ أن يتجاوز سورها المنيع، اللواء “الخنبشي”، الذي كان ولايزال يُحبط مؤامرات أعداء حضرموت، والمحاولين النيل من أعمدة أمنها واستقرارها، والتي تُعد كلية الشرطة بحضرموت -الآن- أحد تلك الأعمدة، فعمدوا على إزاحته من طريقهم بطريقة ظاهرها قانوني، فكان صدور القرار رقم (١١٢) لعام ٢٠٢٣م من وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم علي حيدان، والذي قضى بتكليف شخصًا آخر للقيام بأعمال مدير الكلية، حتى يتم إزاحة اللواء “الخنبشي” تمامًا عن ذلك الصرح، ويُفتح الطريق كل من اصتدم به حتى يناولوا مآربهم.

رفض شعبي:

وإزاء هذا الفعل؛ توالت ردود الأفعال المحلية الغاضبة بحضرموت، والرافضة لقرار انتزاع الكلية بالقوة من اللواء “الخنبشي” من قبل الوزير اللواء “حيدان”، دون أي اكتراث لتطلعات الحضارم ومستقبلهم مع هذا الصرح، خصوصًا بعد أن تكشفت الكثير من المخططات الرامية لإفشال الكلية، وتحويلها لأداة خاصة بيدهم، ومن بين تلك المخططات مخطط نقلها إلى حاضرة وادي حضرموت “سيئون” الطويلة، لتكن على مقربة من أعوان حزب الإصلاح، وبوسط ملعبهم، حتى يوجهوا ذلك الصرح ومخرجاته لصالح مصالهم المنتهية، والتي أفشلها الشعب ومعهم التحالف العربي.

مطالب بالتدخل:

ونظير رفض الشارع في حضرموت لهذا التصرف؛ طالب الكثير من المواطنين -عبر صفحاتهم بوسائل التواصل الاجتماعي- مجلس القيادة الرئاسي، خاصين بالذكر رئيس المجلس، فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي وعضو المجلس، وباني الصرح، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بالتدخل العاجل لإنهاء مايجري من تعدي لمكتسبات حضرموت ومنجزاتها، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على كلية الشرطة بحضرموت، ومواصلة ما استطاع تحقيقه اللواء “الخنبشي”، وإبقاءه على رأس هرم الكلية، مادامت إنجازاته في توالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى