أسباب سقوط بيان حلف قبائل حضرموت و إستنفار مشايخ قبائل حضرموت ضده

حلف قبائل حضرموت كغيره من المكونات الحضرمية تأسس تحت شعار حماية حقوق حضرموت وأنضم إليه الكثير من القبائل والشرائح الحضرمية خصوصا أثناء عاصفة الحزم تداعى إليه الحضارم لحماية منشئات المحافظة وخصوصاً النفطية، ولكن في الفترة الأخيرة بدأ يتفكك ويتشرذم هذا المكون لعدة أسباب رأها مراقبون منها انفرادية رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش بالقرار وبإصدار البيانات دون التشاور مع بقية الأعضاء، إستخدام حلف القبائل كورقة مقايضة سياسية من قبل الرئيس لأجل بلوغ أهداف خاصة وشخصية، فأنشق عنه كثير من المكونات وشيوخ القبائل وأصبحت بياناته لا تلقى الزخم والأهمية التي كان عليها لخروج أهدافه عن الإجماع الحضرمي والوقوف في صف الأصوات التي تدعوا إلى الفرقة والفتنة بين الحضارم والتحالف ضمن إطارات وهمية وزائفة.
قبل أيام كانت هذه الشكوك التي تراود متابعون للشأن الحضرمي عن ما يقوم به رئيس حلف قبائل حضرموت في محلها وإنحرافه عن بوصلة أهداف الحلف بإتجاه بوصلة الإخوان والحوثيين حيث كان بيانه الأخير مأزوما و مستفزا ولا يحمل أدنى مستويات الدبلوماسية السياسية، تفاجأ الكثير من الحضارم من بيان يحمل هجوما شرسا وغير متوازن على الإمارات والسلطة المحلية وإتهامات مبطنة على النخبة الحضرمية وتهديد ووعيد، رأهُ متابعون وناشطون بمواقع التواصل الإجتماعي سقوط لرئيس مكون حلف قبائل حضرموت في مستنقع الإخوان والحوثيين، وأستنكر عدد من شيوخ القبائل والمكونات الحضرمية هذا البيان بشدة لكونه ينكر دور الامارات العظيم الذي قدمته لأبنائهم ومحافظتهم وفي مقدمتهم رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش الذي تم تجنيد الآلاف من أبناء قبيلته بالنخبة الحضرمية التي جندتها وجهزتها دولة الإمارات العربية المتحدة، فهذا النكران والجحود و توزيع التهم الباطلة والمعدة مسبقاً أغضب حتى الكثير من شيوخ القبائل والشخصيات المهمة الذين حضروا اللقاء وقاموا بمقاطعة الإجتماع والنزول من القاعة خصوصاً وإن البيان تم صياغته مسبقاً دون تشاور أو أخذ الرأي فيه وهو يؤكد حسب محللون ساسيون أنه ربما يكون بيان مفروض من جهة أخرى وضعت فيه السموم لأجندات سياسية خاصة ينفذها رئيس الحلف.
توالت التنديدات والرفض من الشخصيات القبلية والمجتمعية والمكونات الحضرمية والتي لازالت تتصاعد كل يوم رفضا لهذا البيان ومنها، الأمين العام لحلف قبائل حضرموت المقدم باشقار أستنكر هذا البيان وعبر عن رفضه لما تضمنه من إساءة لدولة الإمارات والسلطة المحلية كذلك رئاسة تنفيذية حلف وجامع حضرموت أعربت عن إستنكارها وإستغرابها مما ورد في البيان بالإضافة إلى العديد من شيوخ القبائل الذين أكدوا إنه بيان مرفوض لا يمثل أبناء حضرموت.
كذلك السلطة المحلية بحضرموت أعربت عن رفضها لهذا البيان الذي حملها مسؤولية الاضطرابات الأخيرة فيما يخص بعملية ميزان العدل التي وقف فيه بيان رئيس الحلف مع المجرمين وقطاع الطرق ولم ينصف فيه السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة والتي تسعى لفرض الأمن ضد المخربين والمتقطعين، كما أكدت رفضها لما ورد من إتهامات تخص دور الامارات في المحافظة مستعرضة الدور الكبير والمهم الذي لعبته الإمارات في دعم الشرطة والأمن والسلطة المحلية بالمحافظة.
ناشطون ومحللون سياسيون تعليقا على بيان الشيخ عمرو بن حبريش رأو أن البيان كان القشة التي قصمت ظهر البعير وكان بمثابة المسمار الأخير في نعش حلف قبائل حضرموت الذي أنحرف به رئيسه إلى طريقٍ غير سوي أسقطه في هاوية الإرتزاق والعمالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى