اغتيال القيادي السلفي شثان في العبر يثير تساؤلات حول أمن وادي حضرموت .. هل أصبح وادي حضرموت مرتعًا للأجندة الحوثية؟

الأحقاف نت / العبر / 18 مايو 2025م
شهدت منطقة العبر، صباح اليوم الأحد، عملية اغتيال استهدفت الرائد أحمد عبدالله شثان، القيادي السلفي البارز في محور صعدة، أثناء توجهه إلى معسكر “درع الوطن”.
ووفقًا لمصادر محلية، أطلق مسلحون مجهولون النار على مركبة شثان ومرافقيه، مما أدى إلى مقتله على الفور، إلى جانب أحد مرافقيه الذي ينتمي إلى محافظة إب.
ويُعد الرائد شثان من القيادات الميدانية الموثوقة لدى التحالف العربي، وقد لعب دورًا بارزًا في العمليات العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة، مسقط رأسه.
العملية التي نُفذت في وضح النهار أثارت صدمة كبيرة، خاصة وأن منفذيها تمكنوا من الفرار عبر الطريق الدولي المار بنقاط تفتيش تابعة للواء 23 ميكا، المنتشر في العبر، دون أن يتم القبض عليهم أو اعتراضهم.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن عملية الاغتيال تحمل بصمات حوثية، بالنظر إلى خلفية شثان وانتمائه إلى محافظة تُعد معقلًا للميليشيات، ما يطرح تساؤلات جدية حول حجم الاختراق الأمني في العبر ولواء العبر
وتُعد منطقة العبر ممرًا استراتيجيًا يربط المملكة العربية السعودية بمحافظة حضرموت، لكنها تعاني من حالة انفلات أمني، وسط اتهامات موجهة إلى بعض النقاط الأمنية التابعة للواء 23 ميكا بفرض جبايات على الشاحنات والبضائع الخارجة من حضرموت .
الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات متكررة حول فعالية الألوية العسكرية الشمالية، ومدى قدرتها على حماية الخطوط الحيوية، والتصدي لمحاولات التسلل الحوثية في عمق وادي حضرموت.