“إما الإقالة أو الثورة”: عنوان “الأيام” يُشعل جدلاً واسعًا ويُلخص حالة الاحتقان الشعبي
الأحقاف نت | خاص

أثار العنوان اللافت والغاضب الذي تصدر الصفحة الثالثة لصحيفة “الأيام” اليوم الأحد، تفاعلاً واسعًا النطاق بين الصحفيين والناشطين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
فقد اكتفت الصحيفة بعبارة شديدة الدلالة والوضوح: “إما إقالة الحكومة.. أو الثورة”، مُلخصةً بذلك حالة الغضب والاحتقان المتصاعدة في الشارع تجاه الأوضاع الراهنة.
وقد رأى العديد من المعلقين أن هذا العنوان الجريء يعكس بصدق نبض الشارع ومعاناة المواطنين الذين يئنون تحت وطأة الأزمات المتلاحقة، سواء كانت اقتصادية أو خدمية أو أمنية.
واعتبروا أن الصحيفة قد وضعت الإصبع على الجرح، مُشيرةً بوضوح إلى الخيارات الصعبة التي تواجه القيادة السياسية في ظل تنامي السخط الشعبي.
في المقابل، أبدى آخرون تحفظهم على هذا العنوان الحاد، معتبرين أنه يحمل في طياته تهديدًا ضمنيًا باللجوء إلى العنف، وأنه قد يُفسر على أنه تحريض على الفوضى وعدم الاستقرار. ودعوا إلى تغليب لغة الحوار البناء والحلول السلمية للخروج من الأزمة الراهنة.
إلا أن الغالبية العظمى من التفاعلات اتفقت على أن العنوان يعكس يأسًا عميقًا وإحباطًا متزايدًا لدى اليمنيين، الذين يرون أن الحلول التقليدية لم تعد تجدي نفعًا، وأن هناك حاجة إلى تغيير جذري وشامل في طريقة إدارة شؤون البلاد.
وقد انتشرت صورة الصفحة الثالثة للصحيفة على نطاق واسع مصحوبة بتعليقات متباينة، إلا أنها اتفقت في مجملها على أن “الأيام” قد عبرت بجرأة عن صوت الشارع الغاضب.