٢٤ أبريل .. يوم حضرمي بامتياز

الأحقاف نت / مقال : ناصر التميمي / 22 أبريل 2025م
يومين تفصلنا عن أكبر حشد مليوني، وأهم حدث تاريخي في تاريخ حضرموت السياسي، الذي سيقام في ساحة الحرية (ساحة الشهداء) في مدينة المكلا. وفي هذا اليوم، سيقول الحضارم كلمتهم الفاصلة بصوت واحد: كلنا حضرموت، كلنا النخبة الحضرمية، حضرموت جنوبية، لا يمكن لها أن تذهب بعيداً عن المشروع الجنوبي، وستبقى على عهد الشهداء، وستواصل المسيرة حتى قطف ثمار النصر العظيم الذي بات يفوح في الأفق، حتى وإن حاول البعض التقليل من انتصارات المجلس الانتقالي من القوى اليمنية المعادية، فهذا ديدنهم، ولا شغل لهم إلا بالمجلس الانتقالي وتركوا ما يجري في وطنهم.
تستميت القوى المعادية عبر إعلامها المريض في شن هجمة شرسة ضد الفعالية الكبرى التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي دعماً للنخبة الحضرمية. هذا الهجوم الإعلامي من قبلهم ليس الأول، فقلوبهم مملوءة بالحقد الأسود على شعب الجنوب، ولهذا هم اليوم يريدون خلط الأوراق في حضرموت، لكنهم سيفشلون أمام وعي الشعب الحضرمي، وستخرج حضرموت عن بكرة أبيها من كل حدب وصوب لتوصل صوتها للإقليم والعالم بكل فخر واعتزاز. ما على الجميع إلا أن يكون يوم الخميس القادم على أهبة الاستعداد لإسكات الأبواق اليمنية التي تحاول تزوير الإرادة الحضرمية الجنوبية.
قد قلنا لهم: ابتعدوا عن طريق الحضارم، فهم من سيقرر مصيرهم، لكن القوى اليمنية المعادية لم تفهم ما يريده أبناء حضرموت، رغم خروجهم في أكثر من مليونية، إلا أنها صمّت آذانها وأغمضت عيونها، وإن تحدثوا، قالوا زوراً وبهتاناً، ويحاولون الهروب من نطق الحقيقة المفروضة على الأرض. يوم الخميس القادم ستكون رسالة أبناء حضرموت مزلزلة لهم وقوية، مفادها: حضرموت أولاً، والنخبة خط أحمر، حضرموت جنوبية الهوى والهوية، شاء من شاء وأبى من أبى. اليوم، الحضارم كلهم أجمعوا على كلمة واحدة: لن نفرط في نخبتنا ما حيينا! وسنكون سداً منيعاً أمام من يحاول الاصطياد في المياه العكرة على حساب دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين لمآرب شخصية.
بضعة أيام تفصلنا عن الحدث الحضرمي الكبير، الذي ستحتضنه مدينة المكلا، معقل الثوار، وتحديداً ساحة الحرية (الدلة) التي لها رمزية خاصة لدى الحضارم، والتي سقط فيها كثير من الشهداء الذين قدموا دماءهم فداءً لتراب الجنوب الطاهر الذي نناضل من أجل تحريره من رجس الاحتلال اليمني. أنت حضرمي، فواجب عليك اليوم أن تكون حاضراً في هذه المليونية الحضرمية الخالصة، من أجل أن نوصل رسالتنا بقوة، وبصوت واحد سيهز صداه مشارق الأرض ومغاربها، وسيسمع هذه المرة الإقليم والعالم ما يريده الحضارم الذين بحّ صوتهم. يجب أن يعرف الجميع أن ما قبل مليونية “حضرموت أولاً” ليس كما بعدها، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت التي ستصب في مصلحة المواطن الحضرمي، الذي من أهم أهدافه هو انتشار النخبة الحضرمية في الوادي والصحراء، وخروج المنطقة العسكرية الأولى، ونقلها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
٢٤ أبريل سيكون يوماً حضرمياً بامتياز.. موعدنا ساحة الحرية في المكلا. أيها الحضارم، هبّوا لنصرة نخبتكم، هبّوا لتقولوا للعالم: نحن هنا ثابتون على أرضنا، نحن هنا خلف نخبتنا الحضرمية، لن نفرط فيها أبداً، وسنقف إلى جانبها، لأنها صمّام أمان لحضرموت، ولأمننا واستقرارنا. فكونوا على الموعد أيها الثوار، ولبّوا نداء الواجب الوطني، وإن غداً لناظره قريب..!