*أزمة سياسية غير مسبوقة تهز حكومة نتنياهو وسط تصاعد الانتقادات حول تعامله مع ملف الرهائن*

الأحقاف نت 14 أبريل 2025م
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة غضب واسعة وتراجعاً في شعبيته، وسط اتهامات بتجاهله فرص إنهاء الحرب في غزة، وإهماله لمطالب المجتمع الإسرائيلي بإعادة الرهائن.
وذكرت تقارير إعلامية أن القتال المستمر أدى إلى مقتل أكثر من 41 رهينة، كانت حماس قد أسرتهم وهم أحياء، ما يثير شكوكاً حول مدى جدية الحكومة في التوصل إلى صفقة تبادل.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي المعروف إيليت اتزيلي، فإن نتنياهو “يُوهم الجمهور” بأنه يقاتل من أجل الرهائن، بينما يرفض فعلياً كل المبادرات المطروحة لتحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أن “الخطاب الرسمي المنفصل عن الواقع لم يعد يقنع أحداً”، في ظل استطلاعات رأي تُظهر أن غالبية الإسرائيليين تفضل إنهاء الحرب مقابل عودة الأسرى.
وسلط اتزيلي الضوء على رسائل دعم علنية من طياري سلاح الجو وعشرات آلاف جنود الاحتياط والمواطنين، التي وصفها بأنها “ضربة قاسية” لرواية نتنياهو، مؤكداً أن هذه الرسائل طالبت بوضوح بوقف الحرب كشرط أساسي لاستعادة الرهائن.
كما استند إلى شهادات مسؤولين أمنيين سابقين، بينهم رئيس سابق لجهاز الشاباك، والذين أشاروا إلى أن نتنياهو “يماطل في التفاوض من أجل كسب الوقت، ولا يسعى فعلياً لإتمام الصفقة”.
وختم اتزيلي بأن إنهاء الحرب ليس “تنازلاً”، بل ضرورة أمنية ووطنية، مؤكداً أن “نتنياهو يعلم أن الانتصار العسكري الكامل على حماس مستحيل”، لكنه يواصل الإنكار حفاظاً على موقعه السياسي.
المطالب الشعبية تتصاعد، والمعادلة الأخلاقية باتت واضحة: إما وقف الحرب وإعادة الرهائن، أو الاستمرار في نزيف لا يخدم سوى مصالح سياسية ضيقة.