114 مليار ريال إيرادات ميناء الوديعة البري في 2024 .. وسط تساؤلات في حضرموت اين تذهب؟

الأحقاف نت / تقرير خاص / 8 أبريل 2025م

سجل ميناء الوديعة البري، أحد أبرز المنافذ البرية في اليمن، إيرادات جمركية قياسية في العام 2024م، تجاوزت 114 مليار ريال، بزيادة تقدر بنحو 15 مليار ريال مقارنة بعام 2023م. إلا أن هذه الأرقام الكبيرة تثير العديد من التساؤلات في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون في البلاد، خاصة في مجال الخدمات الأساسية.

تضارب بين الإيرادات والخدمات المتردية

رغم الإيرادات الضخمة التي تحققها المنافذ الجمركية مثل ميناء الوديعة، فإن الخدمات العامة في تراجع مستمر، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي يعاني من انقطاع متكرر يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين. الانقطاعات المستمرة للكهرباء أصبحت جزءًا من الواقع اليومي، وهو ما يعكس ترديًا واضحًا في جودة الخدمات، إضافة إلى تراجع الخدمات في قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم والنقل. هذا التباين بين الإيرادات العالية والخدمات المتدهورة يثير تساؤلات عديدة حول كيفية استخدام هذه الأموال.

مطالبات بالشفافية وتحسين الخدمات

في الوقت الذي تطالب فيه الجهات المختصة بضرورة توفير الإيرادات الحكومية لتحسين مستوى الخدمات، فإن هناك دعوات مستمرة من قبل الخبراء والمواطنين للشفافية في توزيع الإيرادات وضرورة استثمار هذه الأموال في مشاريع البنية التحتية الأساسية. كما يُطالب المواطنون بمراجعة أولويات الإنفاق الحكومي لضمان تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتوفير خدمات أساسية مثل الكهرباء بشكل مستدام.

تعليق المسؤولين

حتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية أي تصريحات مفصلة بشأن كيفية توزيع الإيرادات الجمركية أو كيفية توجيهها لتحسين الخدمات الأساسية. ومع تزايد الاستفسارات حول مصير هذه الأموال، ينتظر المواطنون من الجهات المعنية توضيحًا حول هذا الموضوع، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

في خضم هذه الأزمة، يبقى التساؤل الأبرز: أين تذهب هذه المليارات من الإيرادات، ولماذا لا تنعكس على تحسن الخدمات التي تمس حياة المواطنين اليومية؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى