اعتقال الصحفي عماد الديني: إجراءات تعسفية وتأخير الإفراج رغم التوجيهات الرسمية

الأحقاف نت / متابعات / 22 فبراير 2025م

ما زال الصحفي عماد الديني محتجزًا في سجن شرطة المكلا لليوم الثالث على التوالي، بعد اختطافه بشكل غير قانوني من منزله فجر الخميس الماضي، حيث تعرض للاعتداء أمام أفراد عائلته. ولم تتمكن أسرته من زيارته أو الاطمئنان على حالته الصحية منذ اعتقاله، مما يزيد من مخاوفهم حول ظروف احتجازه.

وكان وكيل نيابة الأموال العامة، صلاح بن شمله، قد وعد بالإفراج عنه مقابل ضمانة تحضيرية، إلا أن الإفراج تأخر بسبب غياب ختم المحمكة، ثم عاد الوكيل ليعتذر عن تنفيذ الإفراج، مشيرًا إلى تلقيه توجيهات من رئيس النيابة بالإبقاء على الديني حتى صباح اليوم التالي.

وفي تطور لاحق، وافق رئيس نيابة الأموال على الإفراج بعد صلاة المغرب، لكن وكيل النيابة وضع شروطًا جديدة، مشترطًا ضمانات غير مختومة بحجة وجود قضايا سابقة ضد الديني، رغم أن النائب العام القاضي قاهر مصطفى كان قد أصدر توجيهات سابقة بوقف جميع الملاحقات الأمنية ضده.

وتسلم شقيق الديني أمر إفراج مكتوبًا بخط اليد وغير مختوم، مشروطًا بضمانات تحضيرية لإحضاره عند الطلب، وهو ما رفضته الأسرة باعتباره إجراءً غير قانوني، خاصة أن الصحفي لم توجه إليه أي تهم رسمية ولم يتلقَ أي إشعارات استدعاء منذ انتقاله إلى عدن مطلع العام الماضي.

وتعتبر أسرة الديني أن هذه الإجراءات تهدف إلى ترهيبه وتقييد حريته الصحفية، مما يعرضه لاستدعاءات مستمرة بسبب أي منشور أو تحقيق صحفي قد ينشره في المستقبل، في انتهاك واضح لقانون الصحافة والمطبوعات رقم 25 لعام 1990.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى