خسائر غير مسبوقة.. حرائق لوس أنجلوس تلتهم أكبر منطقة حضرية في كاليفورنيا
الأحقاف نت / لوس أنجلوس / 18 يناير 2025
أظهرت دراسة أجرتها وكالة “أسوشييتد برس” أن الحرائق المستعرة حاليًا في لوس أنجلوس، تعد الأكثر تأثيرًا على المناطق الحضرية في تاريخ كاليفورنيا منذ منتصف الثمانينيات.
وفقًا للتقرير، تسببت حرائق “إيتون” و”باليساديس”، التي بدأت الأسبوع الماضي، في تدمير نحو 4 أميال مربعة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وهو ما يفوق المساحة التي دمرها حريق “وولسي” عام 2018 بأكثر من الضعف، حسب تحليل بيانات مختبر “سيلفيس” بجامعة ويسكونسن ماديسون.
ويرى الخبراء أن الحرائق باتت تهدد المدن بشكل متزايد بسبب التوسع العمراني نحو الأراضي البرية وارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، ما يؤدي إلى طقس أكثر جفافًا وشدة.
وأشار الباحث فرانز شوج من جامعة ويسكونسن ماديسون إلى أن تفاقم هذه الظروف مستقبلاً قد يؤدي إلى مزيد من الحوادث التي تطال المناطق المكتظة بالسكان.
وأسفرت الحرائق عن مقتل 27 شخصًا وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى، إلى جانب إخلاء ما يزيد على 80 ألف شخص، ما يجعلها بين الأكثر تدميرًا في تاريخ الولاية، وفقًا لتقارير وكالة “كالفاير”.
ورغم أن حريق “وولسي” السابق كان أوسع نطاقًا، إلا أن معظم المناطق التي دمرها كانت غير مأهولة بالسكان.
وأوضحت ألكسندرا سيبرد من معهد علم الأحياء المحافظ أن توقيت الحرائق الحالية ومسارها داخل المدينة “غير مسبوق تاريخيًا”.
وتشير السلطات إلى أن الطقس المتطرف ساهم في اشتداد الحرائق، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى زيادة نمو النباتات، التي تحولت بفعل الجفاف إلى وقود مثالي.
كما لعب العنصر البشري دورًا رئيسيًا، مع زيادة عدد المنازل المبنية في المناطق القريبة من الغابات بنسبة 40% بين عامي 1990 و2020، مما زاد من احتمالية اشتعال الحرائق وانتشارها.
وتسببت رياح “سانتا آنا” العاتية في تفاقم الحرائق، ما أدى إلى إرباك جهود فرق الإطفاء، على غرار حريق “توبس” عام 2017، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا وتدمير آلاف المباني.
ويحذر العلماء من أن الظروف المماثلة، مدفوعة بتغير المناخ والتوسع العمراني، ستجعل المناطق الحضرية عرضة لمزيد من الحرائق في المستقبل.