مجلس القيادة الرئاسي: بين التوقعات العالية والتغييرات الإدارية المثيرة للجدل

الأحقاف نت

أثار قرار مجلس القيادة الرئاسي اليمني بإجراء تغييرات إدارية في مكتب رئيس الوزراء جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، لا سيما في ظل التوقعات الشعبية بقيادة المجلس لمرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد الحوثيين.

ففي الوقت الذي كان فيه الشارع اليمني ينتظر إعلاناً حاسماً بشأن خطط مواجهة الانقلاب الحوثي، والذي كان متوقعاً أن يشمل حشد الدعم الدولي وتوحيد الجهود العسكرية، جاءت هذه التغييرات لتثير تساؤلات حول أولويات المجلس وأهدافه.

ويرى مراقبون أن هذه التغييرات الإدارية، وإن كانت ضرورية في بعض الأحيان، إلا أنها تأتي في توقيت حساس يحمل في طياته تحديات كبيرة، ويستدعي تركيزاً أكبر على الملفات الأمنية والعسكرية، فضلاً عن معالجة القضايا الاقتصادية والخدمية التي يعاني منها المواطن اليمني.

ويعتقد خبراء في الشأن اليمني أن مجلس القيادة الرئاسي مطالب بتوضيح الرؤية الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، وتحديد الأولويات الوطنية، والعمل على تحقيق التوافق الوطني حول الحلول السياسية والعسكرية للأزمة اليمنية.. كما يرون أن على المجلس أن يركز على بناء مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد، وتحسين الخدمات العامة، لكسب ثقة الشعب اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى