إلى متى ستظل عدن رهينة الظلام؟

تئن مدينة عدن تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة لم يسبق لها مثيل في فصل الشتاء، حيث أقدمت السلطة المحلية على فرض جدول جديد لقطع التيار الكهربائي يصل إلى 11 ساعة متواصلة مقابل ساعتين فقط من التشغيل، وذلك في خطوة أثارت غضبًا عارمًا في أوساط المواطنين.

وتأتي هذه الإجراءات المجحفة نتيجة لفشل ذريع من قبل الحكومة الشرعية في تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، حتى في فصل الشتاء الذي يفترض أن يكون الطلب على الطاقة فيه أقل.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الوضع مرشح للتصعيد مع نفاد الكمية المتبقية من الديزل، مما سيؤدي إلى خروج المزيد من المحطات عن الخدمة، ويدفع المدينة إلى الظلام الدامس.

وتعيش عدن أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل غياب تام للخدمات الأساسية، وسط عجز مطبق من قبل الحكومة الشرعية عن توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطنين.

ووفقاً لمواقبون دفع الوضع الكارثي بالعديد من المواطنين إلى التعبير عن استيائهم العارم من الأداء الحكومي، مطالبين بضرورة التدخل العاجل من قبل الجهات المسؤولة لإنقاذ المدينة من هذا الوضع المأساوي.