زيارة اللواء أحمد قحطان إلى حضرموت: تساؤلات حول الدور العماني في تحركات حلف حضرموت

الأحقاف نت / خاص / 1 يناير 2025م

أثارت زيارة اللواء أحمد قحطان، المقيم في سلطنة عمان، إلى حلف قبائل حضرموت العديد من التساؤلات بين المراقبين في المحافظة حول الدوافع الحقيقية لهذه الزيارة وأبعادها السياسية. في الوقت الذي يشهد فيه حلف قبائل حضرموت تصعيدًا ضد السلطة المحلية والشرعية، يطرح البعض تساؤلات عن ما إذا كانت هذه الزيارة تأتي في سياق دعم إقليمي لتحركات الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت،

وفي هذا السياق، قال الإعلامي أمجد صبيح في تصريحات له، إن زيارة قحطان تأتي وسط اتهامات واتهامات متزايدة من خصوم الشيخ بن حبريش، التي تشير إلى وجود دعم عماني لتحركات الحلف، مع وجود تقارير تتحدث عن تنسيق مشترك مع علي الحريزي، القيادي في الاعتصام في المهرة، فضلاً عن مزاعم بوجود تعاون مع الحوثيين.

وأضاف صبيح أن هذه الديناميكيات والتطورات تُفسرها بعض الأطراف كجزء من استراتيجية إقليمية أوسع تهدف إلى إضعاف الشرعية والتحكم في موارد حضرموت. ويُعتقد أن هذه التحركات قد تهدف إلى خنق السلطة وسحب ملف النفط من يد الحكومة الشرعية، مما يعزز الأطماع الإقليمية في المنطقة على حساب استقرار حضرموت والجنوب.

التحركات العمانية في حضرموت تثير قلقًا متزايدًا، خاصة مع محاولات لفرض نفوذ عماني في المناطق الشرقية، ما يُعتبر تحديًا واضحًا للنفوذ السعودي الإماراتي وجهودها في المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت عمان تسعى للهيمنة على الموارد النفطية في حضرموت، وهو ما قد يمتد نحو شبوة الغنية بالثروات الطبيعية.

من جانب آخر، يرى البعض أن هذه التحركات العمانية قد تكون موجهة ضد جهود التحالف العربي، وبالتحديد المملكة العربية السعودية والإمارات، اللتين تسعيان إلى تعزيز استقرار المنطقة وبسط نفوذهما في حضرموت. ويُعتقد أن هذا التوجه العماني يحمل بين طياته أبعادًا سياسية تهدف إلى إعادة ترتيب الأوراق الإقليمية في المنطقة.

وفي ظل هذه التطورات، يرى البعض أن المملكة العربية السعودية يجب أن تُدرك خطورة التصعيد في حضرموت، خاصة في ظل التهديدات الأمنية التي قد تؤثر على الأمن القومي السعودي . الأمر الذي يتطلب موقفًا حازمًا من الرياض للتعامل مع هذه التحديات، وتجنب تحولها إلى أزمات قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى