صالح الجعيملاني قائد المنطقة العسكرية الأولى : لماذا عُزل من هادي؟ ولماذا صُنّف بأنه موالي للحوثيين؟ ولماذا أُبعد من المشهد؟ هكذا كانت مسيرته

الأحقاف نت | خاص

أثار تعيين صالح الجعيملاني في المنطقة العسكرية الأولى جدلاً واسعاً، خاصة في ظل خلفيته العسكرية المتمثلة في كونه قائد اللواء الأول حماية رئاسية سابقًا، حيث كان يشغل منصب قائد حراسة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي منذ أن كان نائباً للرئيس.

صالح الجعيملاني، الذي ينحدر من منطقة مكيراس بمحافظة أبين، كان يعد أحد القادة المقربين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو محسوب على الحرس الجمهوري التابع لصالح. وخلال الفترة التي تلت تنحي صالح عن السلطة في عام 2011 وفقًا للمبادرة الخليجية، نشأ خلاف بين الرئيس هادي و الرئيس صالح، حيث لعب الجعيملاني دورًا محوريًا في اختراق منظومة هادي وأمنه الشخصي.

 

في عام 2014، ومع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، أُشير إلى أن الجعيملاني أصبح أحد الجسور بين صالح و الحوثيين. وفي بداية عام 2015، تم الاتفاق بين صالح و الحوثيين، بالتنسيق مع الجعيملاني، على تهريب الرئيس هادي من صنعاء إلى عدن في خطوة كان لها تداعيات كبيرة على مجريات الأحداث السياسية والعسكرية في البلاد.

ورغم أن الجعيملاني كان يحاول الظهور بمظهر *الداعم للرئيس هادي* في بداية الأحداث، فإن *العديد من القيادات السياسية والعسكرية* شككت في نواياه، خاصة بعد أن *عرقل تشكيل الوحدات العسكرية* وتوزيع السلاح على القوات الموالية للرئيس هادي في عدن، مما ساعد في سقوط المدينة *في يد الحوثيين* في لحظات حرجة من عام 2015. وتتهم بعض الأوساط الجعيملاني بأنه كان جزءًا من *التنسيق مع الحوثيين* وأنه كان يهدف إلى *إضعاف موقف هادي* في المعركة ضدهم.

منذ ذلك الحين، اختفى الجعيملاني عن الأنظار، ليعود اليوم إلى *المشهد العسكري* عبر تعيينه في *المنطقة العسكرية الأولى*، وهو ما أثار تساؤلات حول *دوافع هذا التعيين* ومدى تأثيره على *استقرار الوضع العسكري* في *حضرموت*.

هذا التعيين يثير العديد من الأسئلة حول الولاءات السياسية في ظل التحولات العسكرية التي تشهدها المناطق المحررة، ويُتوقع أن يظل محل جدل سياسي وعسكري في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى