ارتباك المليشيات الحوثية يظهر في إعلانها عن إحباط مخطط استخباراتي

كشفت المليشيات الحوثية عن ارتباك جهازها الأمني من خلال إعلانها عن إحباط “أنشطة استخباراتية” مزعومة تتعلق بوكالة المخابرات الأمريكية والموساد، والتي كانت تستهدف زعيمهم المختبئ في كهوف صعدة، معقلهم الرئيسي في أقصى شمال اليمن.

في بيانها، اتهمت المليشيات الشيخ القبلي “حميد حسين فايد مجلي”، شقيق نائب رئيس المجلس الرئاسي عثمان مجلي، بالوقوف وراء هذه الخلايا الاستخباراتية، مما يعكس عمق القلق الذي تشعر به المليشيات من تأثير عائلة مجلي، التي كانت لها دور بارز في مقاومة الحوثيين منذ تسعينيات القرن الماضي.

وتأتي هذه المزاعم في وقت سابق من اختطاف موظفي المنظمات الدولية، حيث أجبرت المليشيات هؤلاء الأشخاص على الإدلاء باعترافات قسرية. وبحسب مصادر أمنية، فإن الحوثيين فرضوا قيودًا مشددة على دخول صعدة، بما في ذلك ضرورة الحصول على تصاريح أمنية.

وأشارت المليشيات إلى أنها تمكنت من ضبط خلية تجسسية كانت تسعى لجمع معلومات عن زعيمهم وبعض القيادات العسكرية. ويعكس هذا الإعلان حالة الارتباك التي تعاني منها المليشيات، خاصة مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية.

كما أظهرت مصادر محلية أن الحوثيين اعتقلوا مهاجرين أفارقة في صعدة، مستنكرين تواجد عصابات تهريب مرتبطة بهم. وللإشارة، فقد ارتفع مستوى الاستنفار الأمني في المحافظة، مع تسجيل حوادث إطلاق نار ضد من يتجاوزون نقاط التفتيش.

ومنذ اجتياح صنعاء، اختطفت المليشيات الحوثية نحو 20 ألف يمني، موجهة لهم تهم تجسس مختلفة. وتعمل الحوثيون على تعزيز دفاعاتهم عبر إنشاء أنفاق ومخابئ تحصينية، مع فرض حالة طوارئ غير معلنة في مناطق سيطرتها.