الإرياني وياسر وكلشات يحضرون المؤتمر العلمي الدولي الأول ويزورون مركز اللغة المهرية
الأحقاف نت/27 أكتوبر 2024م
حضر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، ومحافظ المهرة، محمد علي ياسر، ورئيس جامعة المهرة الدكتور أنور كلشات، اليوم الأحد، في حفل تدشين المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي أقامته جامعة المهرة تحت عنوان (التعليم والتنمية المستدامة).
وفي الحفل الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة سالم نيمر، وقيادات السلطة المحلية نقل الإرياني تحيات وتقدير فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وتحقيق الأهداف المنشودة، وكذا تحيات أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
وعبر الإرياني، عند سعادته بالتواجد في المؤتمر العلمي والذي يأتي بالتزامن مع الذكرى الثانية لإنشاء جامعة المهرة التي نحتفي اليوم بإنجازاتها وبإصرار قيادتها الرشيدة على مواكبة التحديات وصناعة مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة.
وأكد أن المؤتمر الذي جمع نخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول يمثلون ٤٩ جامعة ومؤسسة بحثية يعد تظاهرة علمية تبرز أهمية التعليم ودوره المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن هذا التنوع الغني في الأفكار والخبرات يشكل ثروة علمية نعتز بها، ويدعم مسيرتنا نحو بناء مجتمعات متقدمة ومستدامة تعتمد على العلم والمعرفة كركائز أساسية للتطور.
وحيا الإرياني، قيادة وكوادر جامعة المهرة، في عامها الثاني، التي أثبتت بأنها نموذج حي لرؤية طموحة تضع التعليم والتنمية المستدامة في قلب أولوياتها، بالرغم من كل الصعوبات والتحديات، معبراً عن خالص الشكر والتقدير لمحافظ المهرة، محمد علي ياسر على دعمه ومساندته للجامعة ولأعمال المؤتمر والشكر موصول لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي، على دعمه المؤتمرات العلمية.
من جانبه عبر محافظ المهرة، عن سعادته الغامرة بمشاركته قيادة الجامعة والأكاديميين والمهتمين بهذا المؤتمر الذي يدل على أن جامعة المهرة بدأت تأخد مكانها بين أفضل الجامعات اليمنية، مرحباً بالوزير الإرياني والباحثين من اليمن والدول العربية المشاركين في المؤتمر بمحافظة المهرة وبلدهم اليمن، مثمناً الدور الذي لعبه المحافظون السابقون وجهودهم في سبيل إصدار قرار إنشاء جامعة المهرة.
من جانبه رحب رئيس جامعة المهرة، بالضيوف والمشاركين في المؤتمر، بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس جامعة المهرة وتدشين للمؤتمر العلمي الدولي الأول، مؤكداأن هذا ليس حدثاً أكاديمياً وإنما نقطة انطلاقة حقيقية في إطار السعي المتواصل لتعزيز المعرفة والبحث العلمي في مجالات تؤثر بشكل عميق في مستقبلنا.
وتطرق كلشات، إلى الأوراق العليمة للمؤتمر والمقسمة على ستة محاور تعكس أهمية التعليم في جميع جوانب الحياة وصورة تكامل الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدا بدعم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني للمؤتمر ونجاح كافة أعماله.
جدير بالذكر، أن المؤتمر يجمع أكثر من 75 باحثًا وباحثة من أربعة عشر دولة، يمثلون تسعة وأربعين جامعة ومؤسسة بحثية.
من جهة أخرى قام الإرياني وياسر وكلشات، بزيارة مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث التابع لجامعة المهرة، وخلال الزيارة نقل الوزير للعاملين بالمركز تحيات القيادة السياسية واهتمامها باللغة المهرية.
وأشاد الوزير بالجهود التي يبذلها المركز في سبيل الحفاظ على اللغة المهرية وجعلها لغة مكتوبة، وخاصة إنشاء نظام كتابي باللغة المهرية كونها لغة محكية، لافتا إلى الحملات الإعلامية التي يقوم بها المركز ومنها إطلاق يوم اللغة المهرية في الـ2 من أكتوبر من كل عام اعتباراً من العام 2013م كلغة محلية مهمة جداً في الهوية المهرية العريقة بشكل خاص واليمن بشكل عام، للحفاظ عليها من الاندثار والتعريف بها على المستوى المحلي والعربي والدولي.
وأكد الوزير استعداد الوزارة، تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح مهام المركز المتعلقة بتوثيق اللسان المهري كتابة ونطقاً وبحثاً وإبراز الإرث اللغوي المهري الفريد والمتميز والذي يعتبر أحد أقسام اللغات العربية الجنوبية الشرقية الحديثة، ويقدر عدد الناطقين بها 193 ألف نسمة يتوزعون على محافظة المهرة، وأجزاء من غرب عمان، وجنوب السعودية وصحراء الربع الخالي.
ويهتم مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث الذي أسس عام 2017م بالمجالات البحثية ذات العلاقة باللسان المهري داخلياً وخارجياً، ويعد مؤسسة بحثية تواكب متطلبات العصر، ويسعى لوضع الإستراتيجيات التي تخدم المجتمع، وتدار أعماله عبر مجموعات متناسقة وأقسام مختلفة، وبطاقم عامل ومتخصص ويتعاون مع المؤسسات المماثلة ذات الاهتمام المشترك.
وتم اعتماد الحرف العربي لكتابة اللغة المهرية من خلال ورش عمل متعددة وذلك لسهولة هذا النظام ويسره مع إقرار زيادة خمسة أحرف تستوعب النطق باعتبارها من الأحرف الجانبية التي تنطق بين حافة اللسان وفكي الفم.