فضيحة إعلامية: اكتشاف حسابات وهمية مرتبطة بقناة المهرية
الأحقاف نت / متابعات / 25 أكتوبر 2024م
في حادثة هزت عالم الصحافة الإلكترونية، أعلنت منصة “تحري الصدق” عن اكتشاف شبكة كبيرة من الحسابات الوهمية التي تديرها قناة المهرية، تحت إشراف مختار الرحبي.
وقد عرضت المنصة، عبر مقطع فيديو، أدلة موثوقة تشير إلى وجود مراكز إعلامية تحت إدارة شخصيات معروفة مثل الإرهابي عادل الحسني، أنيس منصور، هاني باسنيد، وأسامه قائد، مدير البرامج في القناة.
في ظل زمن يتجلى فيه الكذب أمام الحقيقة، تتكشف الأقنعة الزائفة التي تخفي وراءها قناة المهرية ومن يدعمها، الذين يتخفون وراء حسابات وهمية لنشر سمومهم. هؤلاء الأفراد، الذين يتسللون عبر الفضاء الرقمي، يستخدمون التزييف والخداع كوسيلة لبث الفتنة وزعزعة استقرار الجنوب العربي.
وقد بات مختار الرحبي وأتباعه، من عادل الحسني إلى أنيس منصور، نماذج للفشل الإعلامي، مستترين تحت أسماء مستعارة لصنع أعداء وهميين وتشويه الدول التي تقف في وجه مشاريعهم الفاشلة. ومع ذلك، تبقى الحقيقة، رغم محاولاتهم اليائسة، سلاحاً ينقض على أكاذيبهم.
الحسابات المخفية وراء أسماء مستعارة هي أدوات تستخدمها القناة في حربها الإعلامية ضد الإمارات العربية المتحدة، المجلس الانتقالي الجنوبي، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دول عربية أخرى.
من بين الأسماء التي تم الكشف عنها، نجد شخصية “سارة أردوغان”، التي يديرها أنيس منصور، وهي تجسد مزيجاً من شخصيات سياسية تاريخية، تستغل كواجهة إعلامية وهمية. بينما “بلقيس الحريزي”، التي يديرها مختار الرحبي، تهدف إلى التوهم بأنها تحارب من أجل قضية معينة، لكنها ليست سوى حساب آخر يستخدم للتضليل.
كما برزت شخصية “روزان قباص ال سالم” التي زُعمت بأنها يهودية يمنية، كأداة أخرى لقناة المهرية لتشويه سمعة خصومها، ما يعكس عبثية استخدام شخصيات وهمية لخلق مشاعر العداء.
وفي إطار مسرحي مشوق، ظهرت أسماء مثل “كتائب حزب الله” و”طوفان الأحرار” التي يديرها مجهولون، هدفها تشويه السمعة وبث الفتن.
أما “المهري خوبر” و”سامح اليافعي الحدي”، فقد أطلقهما الإرهابي عادل الحسني، بينما يدير أسامة قائد حسابات أخرى مثل “أحمد كلشات” و”توفيق أحمد”، والتي تسعى لنفس الأهداف.
تتفق هذه الحسابات الوهمية في هدفها المشترك: تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام، مدعومة بأجندات مشبوهة من جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
قناة المهرية، التي لا تتردد في استخدام أدواتها الإعلامية للتضليل، تعتمد على هذه الشخصيات الوهمية لنشر خطاب الكراهية والانقسام.
لكن هذه الخدعة لم تنطلِ على الجميع، حيث كانت منصة “تحري الصدق” يقظة لكشف هذا التلاعب، الذي يدير شبكة إعلامية غير أخلاقية تهدف إلى تدمير المجتمعات وتشويه صورة خصومها.
في الختام، يتضح أن قناة المهرية لا تسعى لنقل الحقيقة، بل هي مجرد مصنع للأكاذيب، تستخدم الأسماء المستعارة كغطاء لنشر خطاب مشوه. يجب أن تكون هذه الفضيحة بمثابة جرس إنذار للجميع حول المخاطر المتزايدة للحروب الإعلامية في العالم الرقمي، حيث تتحول الأكاذيب إلى أسلحة بيد من لا ضمير لهم.