تراجع عمليات الحوثيين في البحر الأحمر عقب تهديد أميركي بـ”رد قاسٍ”
الأحقاف نت / 16 أكتوبر 2024م
شهدت جماعة الحوثي تراجعًا ملحوظًا في خطابها المتعلق بما يعرف بـ”جبهات الإسناد” خلال الأيام الأخيرة، حيث عادت للتركيز على قضايا محلية. يأتي هذا التحول بعد تعهد الجماعة بزيادة نشاطها العسكري عقب مقتل حسن نصر الله في أواخر سبتمبر.
ومنذ 10 أكتوبر الجاري، لم تُنفذ الحوثيون أي عمليات عسكرية، حيث تداول نشطاء صورة لمتحدث الحوثيين العسكري، يحيى سريع، وهو يرتدي الزي العُماني، مما يثير التساؤلات حول تواجده خارج البلاد.
وكشفت مصادر مطلعة على المناقشات غير المباشرة حول الهجمات الحوثية أن الولايات المتحدة قد أرسلت قبل أيام رسالة تحذيرية عبر وسيط إقليمي، مفادها أن أي هجوم جديد على الملاحة في البحر الأحمر قد يواجه “ردًا قاسيًا وغير مسبوق”.
ويشير هذا الهدوء الذي شهدته الجماعة في الأسبوع الجاري إلى أنها تأخذ التهديد الأميركي على محمل الجد، وأنها تفكر بعناية في خطواتها المستقبلية.
كما ساهم تماسك حزب الله في التصدي للعملية البرية الإسرائيلية وقدرته على مواصلة إطلاق الصواريخ في تعزيز هذا الهدوء، بالتزامن مع دبلوماسية نشطة من إيران تهدف إلى تأخير الرد الإسرائيلي المحتمل، مع تقديم تنازلات تشير إلى إمكانية “تجميد” الأوضاع في العراق واليمن لجذب الضغط الدولي على إسرائيل.
ويُتوقع أن يظهر عبدالملك الحوثي في الخطاب التعبوي الأسبوعي غداً الخميس، على الرغم من غيابه عن الساحة منذ عشرة أيام، حيث يُلاحظ أن لهجته في خطبه الأخيرة كانت أكثر هدوءًا مقارنةً بخطاباته السابقة التي كانت مليئة بالتهديدات.