مجازر جديدة في غزة وتنديدات واسعة بقصف مدرسة للأونروا
الأحقاف نت/12 سبتمبر 2024م
قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 34 شهيدا و96 مصابا خلال 24 ساعة، بينما توالت الإدانات الدولية لقصف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمخيم النصيرات.
وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و118 شهيدا وإلى 95 ألفا و125 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي التطورات المتعلقة بالصباح اليوم أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 أشخاص وإصابة أخرين معظمهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي استهدف أحياء عدة في مدينة غزة.
كما مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخر في استهداف شقة سكنية لعائلة صيام في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال محيط مدرسة عين جالوت بحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وفي خان يونس سقط 4 شهداء ومصابون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب المستشفى الأوروبي.
`مجزرة وإدانات`
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت أمس مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 17 فلسطينيا في الغارة التي استهدفت مدرسة سبق أن تعرضت للقصف الإسرائيلي عدة مرات.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن 6 من موظفيها قتلوا في القصف على النصيرات.
وفي ردها على ذلك قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة (الأونروا) إن القتل بلا نهاية وغير المنطقي منذ بداية الحرب على قطاع غزة أدى لمقتل ما لا يقل عن 220 من موظفينا في غزة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إن قطاع غزة يشهد يوما بعد يوم قتلا عبثيا لا ينتهي.
وأشار إلى أنه كلما طال أمد الإفلات من العقاب فقد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف أهميتهما.
بدورها علقت اليونيسف على الأمر وقالت: إنها تفكر بعائلات هؤلاء مشيرة إلى أن التقارير تفيد بأن الغارة أودت بحياة طفلين على الأقل.
وجددت اليونيسيف دعوتها لوقف لإطلاق النار ولوقف الرعب الذي تعيشه غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن ما يحدث في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق.
وأوضح أن هناك انتهاكات دراماتيكية للغاية للقانون الإنساني وغيابا تاما لحماية فعالة للمدنيين في غزة. كما اعتبر أن عدم المحاسبة على مقتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة في قطاع غزة أمر غير مقبول.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الكلمات تعجز عن وصف الرعب والألم جراء فقدان الأرواح في غزة.
وأضاف في منشور على منصة “إكس” أن المستشفيات والمدارس والملاجئ في غزة تعرضت للقصف بشكل متكرر وقُتل مدنيون وعاملون في المجال الإنساني”، وطالب بوقف ما سماها بالمذبحة في غزة.
`مطالبة بالتحقيق`
في سياق متصل أدان وزير الخارجية الأيرلندي مقتل ستة من موظفي الأونروا وأضاف في تغريدة له على منصة إكس أن العاملين في المجال الإنساني يتحملون مخاطر استثنائية لمساعدة المحتاجين.
كما أدانت الخارجية القطرية القصف وقالت: ندين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مجددا مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.
واعتبرت أن “هذه المجزرة أحدث تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي”، وطالبت بتحقيق دولي لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.
من جهتها، عبرت الخارجية الأردنية عن إدانتها للقصف الإسرائيلي، وأكدت أن استمرار إسرائيل بانتهاك القانون الدولي والإنساني نتيجة لغياب موقف حازم ينهي العدوان على غزة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.