اللواء البحسني قائد فذ لأكثر من 53 عاما بين أوساط جنوده وضباطه
الأحقاف نت / مقال : حسن علوي الكاف / 2 سبتمبر 2024م
حلت علينا في الأول من سبتمبر ذكرى مجيدة احتفلنا فيها بالذكر ال 53 لتأسيس الجيش الوطني الجنوبي وفي خضم هذه الاحتفالات تبرز لنا قيادات عسكرية وطنية كان لها دورا كبيرا في عملية البناء والتنمية بتأسيس بناء الجيش الجنوبي و ساهمت في بناء تلك المنظومة العسكرية الجنوبية التي يهابها الكثير منهم القائد المغوار سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني الذي ساهم إسهاما كبيرا في بناء تلك المنظومة العسكرية للجيش الجنوبي وله عدة مواقف بطولية مشرفة و الدفاع والذود عن الجنوب وعن وطنه وترابه الطاهر وضلت مواقفه ثابتة و راسخة دونها التاريخ النضالي في الجنوب والوطن وآخرها العملية النوعية الفريدة تحرير محافظة حضرموت من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظة و عودة عجلة التنمية والنماء و ساهم في بناء جيش النخبة الحضرمية وتدريبه وتسليحه بطرق علمية فنية وتقنية حديثة بدعم سخي من قوات التحالف العربي كما شيد الصرح العلمي الكبير كلية الشرطة العسكرية وهي أحلام كانت تراود الكثير من أبناء المحافظات الشرقية حضرموت وشبوه والمهرة وسقطرى وأصبحت حقيقة ماثلة للأعيان هذا الإنجاز العظيم اصبح رافدا للأجهزة الأمنية بتلك المحافظات بتخرج مجموعة من الكوادر العسكرية المؤهلة علميا وأمنيا وتقنيا و لم يكتف بما إنجز فأهتم بعملية التأهيل والتدريب لكثير من الكوادر العسكرية والأمنية في جامعات عسكرية عربية وأجنبية لتكون قيادات للوطن بالمستقبل، كما أن نظرته الثاقبة لمنتسبي الأجهزة العسكرية والامنية واهتمامه بهم تجل في بناء و وضع اللبنة الأولى لتأسيس المستشفى العسكري ورفده بالكوادر العسكرية الطبية المؤهله وبالاجهزة والمعدات الطبية الحديثة و اليوم يخطوا المستشفى العسكري خطوات كبيرة نحو مواكبة التطورات كما أعاد بناء قوات خفر السواحل من جديد وتسليحه بالمعدات العسكرية الحديثة وتاهيل منتسبية وعمل مناورات حيه هذه الانجازات الكبيرة تظل وساما وفخرا كبيرا لنا و تضاف لانجاراته في بناء منظومة عسكرية متكاملة تواكب متطلبات العصر وليس هذا وحسب فإهتمامه بأسر الشهداء كان من أواوياته ولم ينس تضحياتهم عرفانا لدمائهم الطاهرة الزكية التي قدموها فداءا للوطن إن المواقف البطولية المشرفة التي سطرها اللواء البحسني كثيرة فيتذكر الكثير منا حرب صيف عام 1994م ففي جبهة دوفس وقوف القائد الصنديد بهذه الجبهة رسوخ الجبال الثابتة ولقن الاعداء دروسا بالعمل العسكري ولم تخترق الجبهة وضلت صامدة بصمود قايدها وتكتيكه العسكري رغم الاغراءات التي تلقها من النظام السابق و ضل شريفا لم ينصت ويلتفت لتلك الاغراءات ليبقى سجله النضالي مشرفا مثلما عهدناه ، سيظل اللواء الركن فرج البحسني قائدا استراتيجيا ورمزا من الرموز العسكرية والتاريخية في الجنوب وفي الوطن عامه و دون إسمه بأحرف من ذهب بالتاريخ العسكري ويشار اليه بالبنان لحنكته العسكرية لما يمتلك من خبرات كبيرة وصفات ميزته عن غيره من القيادات العسكرية بتأهيله الأكاديمي و العملي والميداني وتحدثه بعدة لُغات منها الانجليزية والروسية مكنته من أن توكل إليه كثير من المهام على مدى أكثر من خمسه عقود وكان على قدر كبير من المسوؤلية لخدمة وطنه وشعبه و ضل محاطا بجنوده وضباطه تنهل منه القيادات العسكرية المعرفة والتكتيك العسكري لخبراته العسكرية المتراكمة و تعمل له الف حساب لرصيده النضالي الكبير و لا يمكن أن نستغني عن خبراته القيادية وسيبقى رهن إشارة القيادة لمواصلة العطاء لخدمة وطنه وشعبه النصر والخلود و الرحمة للشهداء الاماجد دام الوطن شامخا بعزته وكرامته إن شاء الله تعالى.